لسلطة متجانسة بكل تركيبتها والا سنبقى في الواقع الانهياري الحالي

تكامل سعودي- معارض لاسقاط السياسات التي مورست سابقا

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
على الرغم من حركة التفاهمات والمصالحات الاقليمية، الا انه لا توجد مؤشرات بقرب مرحلة الحلول التي تنعكس ايجابا على لبنان، فيتم الافراج عن استحقاقه... لذا يبقى "على اللبنانيين ان يقلعوا شوكهم بايديهم"، فلبنان ليس في رأس سلم الاولويات، اقله على المدى المنظور.
وفي هذا السياق، اعتبر مرجع نيابي معارض، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان ما يحصل راهنا على الساحة اللبنانية ناتج عن استمرار امساك المشروع الممانع بمشروع الدولة ما يحول دون الوصول الى مقاربة لها علاقة باي عمل مؤسساتي جدي، وبالتالي ما لم تتبدل الوضعية السياسية السائدة ويتم الذهاب الى انتخابات رئاسية ويصار بموجبها الى مقاربة حكومية (رئيسا واعضاء) من زاوية الانطلاق نحو مرحلة جديدة سيبقى لبنان في حال الفوضى القائمة اليوم.
ولذلك، رأى المرجع ان هذا التخبط سيبقى على ما هو عليه ولا يمكن تغيير الواقع الممارس والانتقال نحو حسن ادارة الدولة الا من خلال اعادة انتاج سلطة جديدة - رئيس جمهورية وحكومة- على ان تكون هذه السلطة متكاملة ومتجانسة وليس متعارضة ومتضاربة على طريقة ما يطرحه البعض لناحية المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة (في اشارة الى طرح انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية من فريق 8 آذار، وتعيين السفير نواف سلام رئيسا للحكومة والذي ترضى عنه معظم اطراف المعارضة برأي اصحاب الطرح).
وتعليقا على رفض هذا الطرح، اشار المرجع الى اهمية ما يحصل اليوم، حيث هناك معارضة داخلية واخرى خارجية واضحة المعالم وبخلية سعودية لاي مقاربة لها علاقة بتشكيل سلطة على قاعدة المقايضة، الامر الذي سيؤدي الى سقوط هذا الطرح واي امر مماثل، معتبرا ان اسقاط هذه المحاولة من الباب الخارجي امر جدير بالاهتمام والمتابعة، كونه يؤدي الى تكامل بين الموقف السعودي من جهة وبين الموقف المعارض في الداخل لجهة عدم امكانية العودة الى سياسات مورست في السابق واوصلت لبنان الى ما اوصلته اليه.
وختم: لذا لا بدّ من ان تكون السلطة متجانسة بكل تركيبتها -رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة- والا سنبقى في الواقع الانهياري الحالي للسنوات المقبلة.