الصورة ستتبلور اكثر بعد عطلة الاعياد ولكن...
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
من خلافات بشأن التوقيتن الصيفي والشتوي وصولا الى الاجواء الملبدة التي رافقت جلسة اللجان النيابية المشتركة يوم امس، لا توجد اي مؤشرات عن امكانية انعقاد جلسة تشريعية، اذ تعرب مصادر نيابية عن اعتقادها ان عقد جلسة تشريعية دونه صعوبات عدة لاسيما ان الاوضاع السياسية المتشنجة في الايام الاخيرة انعكست سلبا على امكانية انعقاد مثل هذه الجلسة، علما ان هناك محاولات حثيثة تجرى لتقريب وجهات النظر من اجل تسهيل التئام هذه الجلسة تحت عنوان "الضرورة".
وفق المصادر عينها هناك بعض المشاريع الملحة التي تحتاج الى الاقرار، وبالتالي في حال عدم انعقادها فان لبنان يدخل فعليا في مرحلة التعطيل الفعلي لكل مؤسساته واداراته مما سينعكس سلبا على الاوضاع العامة في البلاد خصوصا ان لا اتفاق بعد على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، كما ان الجميع ينتظر مفاعيل الاتفاق الايراني السعودي وتأثيرها على الساحة اللبنانية.
وفي هذا الاطار، تقول المصادر ان الامور لم تنضج بعد وان حركة الاتصالات والمشاورات لم تصل الى حسم مسألة انتخاب رئيس للبلاد، وتضيف على الرغم من ان الصورة ستتبلور اكثر بعد عطلة الاعياد (من الفصح المجيد الى الاضحى المبارك) لكن لن يصار الى اجراء انتخابات رئاسية قبل الصيف اي مع اقتراب موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما يعني ان الشغور الرئاسي ربما سيطول اكثر الا اذا جرى اتفاق ما ادى الى ملء هذا الفراغ!