باب التسوية شُرِّع والعمل على سلة متكاملة... مسؤول لبناني لدوريل: عليكم بإيران | أخبار اليوم

باب التسوية شُرِّع والعمل على سلة متكاملة... مسؤول لبناني لدوريل: عليكم بإيران

| الجمعة 31 مارس 2023

يجب عدم تبنّي عبارة إما سليمان فرنجية أو لا رئيس جمهورية

"النهار"- وجدي العريضي

يبدو جلياً أن التوافقات والتقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران، والأمر عينه بين الرياض ودمشق، لن يسيّل بالكامل على الساحة اللبنانية، فثمة أولويات إقليمية ودولية، وفق أحد العائدين من الخليج، الذي يؤكد أن الملف اليمني يطغى على ما عداه في سياق التقارب بين المملكة وطهران، والآخذ في التفاعل على ضوء الاتصال الذي أجراه الرئيس الصيني بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

هل ذلك يعني أن الحل في لبنان بات قريباً ربطاً بهذه التطورات ولا سيما أن معظم القوى السياسية المحلية لها صلات سياسية تحالفية وعقائدية ضمن هذه المحاور وفي طليعتهم "حزب الله"؟ نقل عن مرجع سياسي لبناني قوله لمستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السفير باتريك دوريل، عليكم الضغط والتواصل مع إيران من أجل حضّ حلفائها في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية قبل انفجار الوضع الاجتماعي والاقتصادي وخروج الأمور عن نصابها، وبمعنى أوضح يجب أيضاً عدم تبنّي عبارة إما سليمان فرنجية أو لا رئيس جمهورية، كما كانت الحال قبيل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، فالأمور تبدّلت والمعطيات تغيّرت والمنطقة في مكان آخر، وأي رئيس سيأتي دون غطاء سعودي سنبقى ندور في حلقة مفرغة، وستكون الأمور مشابهة لعهد عون. ويتابع المصدر المذكور قوله للسفير دوريل، هناك 700 ألف لبناني يعملون في الخليج، وأكثر من نصفهم في السعودية، فيجب أخذ هذه المسألة في الاعتبار لأن لبنان بحاجة إلى دعم المملكة والخليج، وفي هذه المرحلة بالذات، ينقل وفق الأجواء الموثوقة أن التسوية انطلقت وفتح بابها على مصراعيه، ولكن وفق جدول الأولويات الدولية والإقليمية، بمعنى أن هناك خطاً بيانياً يرتبط بالحرب الروسية ـ الأوكرانية، وصولاً إلى اليمن وشمال سوريا وما يجري في الداخل الإسرائيلي، وعطفاً على ذلك قد يجري تمرير الحلّ في لحظة مؤاتية من الأطراف الخمسة المكلفة بالملف اللبناني.

وفي السياق تشير مصادر سياسية عليمة لـ"النهار"، إلى أن لبنان دخل في مرحلة قد تشهد تطورات ومتغيّرات على أكثر من صعيد، والدور السعودي بالتماهي والتناغم مع الدول الخمس ولا سيما باريس يُعدّ الأبرز، وما يحصل اليوم من خلال المعطيات المتوفرة إنما يكمن عبر خطين متوازيين، المواصفات والخيار الثالث، وبورصة الأسماء في هبوط وصعود، وتُدرس بعناية على خلفية تجنّب أي مرشح محسوب على هذا الفريق وذاك ومن خارج الاصطفافات السياسية، باستثناء قائد الجيش العماد جوزف عون، لكونه خارج اللعبة السياسية لهذا الفريق وذاك، وعلى الرغم من "الفيتو" الذي يضعه "التيار الوطني الحر" تحديداً عليه، فإنه حتى الآن مطروح، وقد يأتي "على الحامي" إذا حصلت تطورات وأحداث ما، أو على خلفية إصرار وتمسّك كل من مصر وقطر به، وهما اللتان طرحتاه خلال اللقاء الخماسي الأخير. ولكن، في مقابل زحمة المرشحين والأسماء المتداولة، فإن ما يجري راهناً هو ترتيب لقاء للدول الخمس، فثمة من يطرحه في القاهرة أو الرياض، أو أن تبقى العاصمة الفرنسية المكان المعتمد لمثل هذه اللقاءات على غرار الاجتماعات السابقة، على أن يكون اللقاء المذكور الحاسم، فإما تسوية شاملة وهذا ما يحظى بإصرار هذه العواصم، أي الرئيس ورئيس الحكومة وأن تكون مواصفاته تنسحب على الرئيس المقترح للجمهورية وتشكيلة حكومية من النوعية ذاتها، وهذا هو الأرجح الذي قد يحدث، إذ يحظى برغبة ودعم سعوديين، بمعنى أن الرياض وسائر المعنيين بالملف اللبناني لا يريدون نصف حل، بل سلة شاملة متكاملة. وعلى هذا الأساس المساعي جارية على قدم وساق، على أن تكون الأيام القليلة المقبلة في غاية الأهمية تجنباً لأي اهتزازات أو اضطرابات قد يشهدها البلد في حمأة الصراع السياسي والطائفي وتفاقم الخلافات والانقسامات، وكذلك، بفعل الانحدار الاقتصادي المتمادي، مع توقع وصول موفد من الجامعة العربية في وقت ليس ببعيد، أو أي من الموفدين الآخرين المهتمين بالملف الداخلي، ولهذه الغاية وعلى ضوء تسارع التطورات محلياً وخارجياً فكل الاحتمالات واردة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار