فرنجية يُحضّر لمؤتمر صحافي لتأكيد الالتزام بوعوده و"القوات" وحلفاؤها لمواجهة التمسك الفرنسي به | أخبار اليوم

فرنجية يُحضّر لمؤتمر صحافي لتأكيد الالتزام بوعوده و"القوات" وحلفاؤها لمواجهة التمسك الفرنسي به

| الأحد 02 أبريل 2023

حول رؤياه السياسية

"الأنباء" ـ عمر حبنجر

يحضر المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، العائد من باريس، لعقد مؤتمر صحافي هذا الأسبوع، يجيب فيه عن أسئلة طرحت، كما يبدو، من المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، حول رؤياه السياسية والمالية والاقتصادية لإخراج لبنان من الحفرة التي انتهى إليها.

وتبعا للمصادر المتابعة، فإن ما سيعلنه فرنجية قاله للمستشار دوريل، ويأتي إعلانه في مؤتمر صحافي من باب التأكيد والالتزام، بعد التشاور مع الحلفاء الذين يفترض أن تمسهم الضمانات التي طلبت من فرنجية والتي تعهد بتنفيذها ك‍سورية وحزب الله ومن خلفه إيران.

وتتولى الديبلوماسية الفرنسية فحص المرشحين للرئاسة اللبنانية حول كيفية تعاطيهم في حال انتخابهم مع قضايا سلاح حزب الله والعلاقة مع سورية من حيث قضية النازحين، فضلا عن ترسيم الحدود المفتوحة على الغارب إلى جانب علاقات لبنان العربية والإقليمية.

وبحسب زوار باريس من السياسيين اللبنانيين، فإن الجانب الفرنسي متمسك بالمرشح فرنجية، المدعوم من ثنائي حزب الله وحركة أمل، وبالتالي من دمشق، وطهران التي أعادت امس الكشف عن ملف اختفاء ديبلوماسييها في لبنان عام 1981، والذين جرى اختطافهم ومن ثم تصفيتهم، في اتجاه واضح لتشويه سمعة «القوات اللبنانية».

ويقول زوار باريس لـ «الأنباء» انهم سألوا محدثيهم الفرنسيين عما سيقولونه للمرشح ميشال معوض الذي له في مجلس النواب ما لسليمان فرنجية، إن لم يكن أكثر قليلا، ومن الواضح ان الجانب الفرنسي يتمسك بفرنجية استجابة لمصالحه النفطية والغازية في جنوب لبنان، والاقتصادية في إيران.

ويبدو أن التبني الفرنسي لترشيح فرنجية أسقط أوراق فرنسا لدى أطراف لبنانية اخرى وازنة عرفت بصلتها الوثيقة مع باريس ك‍القوات اللبنانية، التي أعلن رئيسها سمير جعجع الحظر على وصول مرشح «الممانعة» إلى قصر بعبدا، و«الحزب التقدمي الاشتراكي»، الذي أكد رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي تيمور جنبلاط، الذي هو جزء منه، الرفض الضمني لفرنجية من خلال الدعوة إلى مرشح ذي خلفية مالية واقتصادية، ويبدو أن «القوات» وحلفاءها قرروا مواجهة المسعى الفرنسي مباشرة. وقال النائب غياث يزبك، عضو تكتل «الجمهورية القوية» في حديث إذاعي، إن الجانب الفرنسي يحاول ان يلعب دور الوسيط او المفاوض، او ضابط الاتصال بين الإيراني ودول الغرب، وأضاف: لكن، وفي ثاني رحلة لإيمانويل ماكرون إلى لبنان، لم يلتق الممثلين الحقيقيين للبلد، إنما راح إلى خيارات مختلفة، ولا أكشف سرا أنني التقيت السفير الفرنسي السابق في بيروت، فقلت له: حضرتك سفير ايران في لبنان؟! وفي تقدير المعارضين لفرنجية، أن الرئيس ماكرون، الذي بذل ويبذل المستحيل لإقناع العواصم العربية والمعنية بتبنيه، سيطرح ملف الرئاسة اللبنانية على الطاولة خلال زيارته إلى الصين الأسبوع المقبل، طالبا دعمه لقاء الضمانات السياسية التي أعطاها فرنجية في باريس، والتي سيؤكد عليها في مؤتمره الصحافي المحكى عنه مجددا، وعلى أمل إشراك بكين، ومعها موسكو، في إقناع الجانب العربي بقابلية هذه الضمانات للتنفيذ.

النائب محمد رعد، رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» رأى في تصريح له، ان هذا العالم تحكمه المصالح لا المبادئ. وأضاف: مر خبر عابر في الصحف مفاده أن الإدارة الأميركية غيرت وجهة نظرها حيال مرشح الرئاسة في لبنان، وهي تفكر بشخصية لا خلفية مالية ـ اقتصادية له، ليعمل لمصلحة التوجيهات التي يرسمها النافذون الاستكباريون في العالم.

في غضون ذلك، يصل إلى بيروت اليوم الإثنين وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، في اطار جولة استطلاعية يلتقي خلالها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وشخصيات سياسية ودينية. وحسب مصادر سياسية لبنانية، فإن الموفد القطري العائد من طهران لن يطرح مبادرات محددة، انما سيكون ملفا جديدا تحتاجه قطر خلال مشاركتها في اللقاء الخماسي المنتظر من اجل لبنان.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار