"كذب التجار ولو صدقوا"... مؤشرات الغذاء واسعار الشحن العالمية انخفضت | أخبار اليوم

"كذب التجار ولو صدقوا"... مؤشرات الغذاء واسعار الشحن العالمية انخفضت

رانيا شخطورة | الثلاثاء 04 أبريل 2023

وسائل الرقابة غائبة بشكل تام ووزارة الاقتصاد اقرت التسعير بالدولار "واختفت"

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

يحرص رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي دائما على طمئنة المستهلكين، وهو في آخر بيان له يوم امس اكد إن "إعتماد الدولار في تسعير المواد الغذائية أظهر فعالية كبيرة لجهة عدم شعور التجار والمستهلكين بالغبن عند إرتفاع سعر صرف الدولار وعند إنخفاضه"، معتبرا ان "التسعير بالدولار كان الحل الأنسب في ظل غياب البوادر الإصلاحية".
موقف بحصلي متطابق تماما مع رأي نقيب اصحاب السوبرماركت نبيل فهد الذي يجزم دائما ان "عملية التسعير بالدولار في السوبرماركت كانت ناجحة جدا وصَبّت لصالح المستهلكين"...
يشعر المواطن اللبناني بشيء من الارتياح عندما يسمع هكذا كلام، ولكن هذا الارتياح يتبدد ما ان تطأ قدماه اي سوبرماركت.
"الاسعار نار مشتعلة"، هذا هو لسان حال الناس، حيث تقول نور ك. "الاسعار بالدولار مرتفعة جدا، وهي مضاعفة عما كانت سابقا"، وتضيف: ما كنا نشرتيه على سبيل المثال بـدولار ونصف الدولار اصبح اليوم بأكثر من دولارين... وتتابع: على اي حال في كل مرة ازور السوبرماركت اجد الاسعار مرتفعة عما كانت عليه بغض النظر عما اذا كان التسعير بالدولار او بالليرة اللبناني.
اما فاتن ع.، فتؤكد هذا الكلام، وتشير ايضا الى ان سعر الصرف دائما اعلى مما تسجله التطبيقات الالكترونية، وكأن هناك من يدفعنا للدفع بالدولار، وتتابع: ما الاحظه في معظم السوبرماركات التي تقبل بالدفع "نصف الفاتورة بالكاش والنصف الآخر عبر البطاقات المصرفية"، انها تتحجج في معظم الاحيان ان "الانترنت ضعيف او مقطوع"، وصولا الى ان آلة السحب رفضت البطاقة"... وبذلك تسدد كل الفاتورة "كاش".
تعليقا على هذا الواقع المعاش، يشير خبير اقتصادي الى ان الاسعار ارتفعت ما بين 20 و30% بالدولار، ويضيف -عبر وكالة "أخبار اليوم" - كل ما يقال عن استقرار الاسعار وانخفاضها "كذب"، مبديا اسفه لغياب وسائل الرقابة بشكل تام لا سيما من قبل وزارة الاقتصاد التي اقرت التسعير بالدولار "واختفت"، معتبرا ان هذه الفوضى تدفع التجار بشكل تلقائي الى البحث عن "مصلحتهم الذاتية".
وماذا عما يردده التجار كافة بان الاسعار عاليما ارتفعت؟ يقول المصدر: هذه الحجة ليست في مكانها، لا سيما وان كل مؤشرات الفاو (منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة) انخفضت، التي اشارت في آخر تقرير لها ان "متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية بلغ 129.8 نقاط في شباط 2023، أي بانخفاض هامشي بنسبة (0.6 في المائة) عن مستواه المسجّل في كانون الثاني، مواصلًا بذلك تراجعه للشهر الحادي عشر على التوالي." (للاطلاع على التقرير اضغط هنا). اضف الى ذلك ان اسعار الشحن عالميا قد انخفضت، حيث أسعار الشحن البحري تتجه للتراجع خلال العام الجاري 2023، خاصة في النصف الأول من العام. وحسب نشرة "سي تريد" العالمية للشحن البحري، فإن هناك ثلاثة عناصر رئيسية تحدد توجهات هذه السوق، تتمثل في النمو المتوقع للتجارة العالمية، وحجم نمو الأسطول البحري، والقضايا المتعلقة بالسعة وتزاحم التجار على الشحن.
وبالتالي، يتابع المصدر: هذه الارقام يفترض ان تؤدي الى انخفاض اسعار السلع اقله الغذائية، ولكن طالما الرقابة غائبة، فانها ستبقى في ارتفاع مستمر!

ويختم المصدر، قائلا: يمكن وصف ما يحصل بـ"النصب"، فكل سوبرماركت تضع السعر الذي يناسبها ونرى تفاوتا كبيرا بالاسعار في نفس المنطقة الجغرافية... وامام هذا الواقع المرير لقمة العيش باتت على المحك!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار