الموفد القطري المستمع: سيرفع خلاصات واقتراحات الى قيادته | أخبار اليوم

الموفد القطري المستمع: سيرفع خلاصات واقتراحات الى قيادته

داود رمّال | الأربعاء 05 أبريل 2023

العقوبات الاميركية الجديدة دخول اميركي مباشر على خط الاستحقاق الرئاسي

داود رمال – "أخبار اليوم"

انهى الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي والوفد المرافق، زيارته التي استمرت يومين الى بيروت والتقى في خلالها 12 شخصية رسمية وروحية وحزبية وعسكرية، وكوّن الصورة الكاملة عن حقيقة الانسداد السياسي القائم، والمخاطر الناجمة عن الانقطاع بين الفرقاء السياسيين الذي لا يوصل الا للمزيد من الخراب والتحلل.

واوضح مصدر متابع لوكالة "اخبار اليوم" ان "الوزير الخليفي كان في جميع لقاءاته مستمعا اكثر منه متكلما، بحيث أنصت باهتمام الى طروحات القيادات التي التقاها، ودون الوفد المرافق كل الملاحظات التي ستجمع لتحديد المشتركات ونقاط الخلاف، والتي سيرفعها مع الاقتراحات الى قيادته، ومن ثم يُبنى على ضوء هذه الخلاصات القرار المناسب. واكتفى بتأكيد الحرص على دعم لبنان ومساعدته انطلاقا من انجاز الاستحقاق الرئاسي والالتزام بالاصلاحات التي سبق للبنان ان تعهد بتنفيذها، بينما سمع من حزب الله موقفه الداعم لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والامر نفسه سمعه من رئيس مجلس النواب نبيه بري".

واوضح المصدر ان "الخلاصة في لقاءات الخليفي هي ان هناك انقساما لبنانيا حادا ومتشعبا حول مقاربة الاستحقاق الرئاسي والاستحقاقات الاخرى، مما يعني صعوبة تصل الى حد الاستحالة في ان يكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية منطلقا من ارادة لبنانية ذاتية، الامر الذي يستدعي تدخلا خارجيا بعنوان عربي يمارس الضغط المطلوب لفرض الخروج من حالة الفراغ على كل المستويات والعودة الى الحياة الدستورية الطبيعية".

ورأى المصدر ان "النتيجة الطبيعية لمحادثات الموفد القطري ان لا قرار لبنانيا حاسما في كل الملفات المطروحة وفي مقدمها الرئاسة، وان الامر اذا ترك للبنانيين وحدهم فان الوضع سيتعقد اكثر واكثر، ولا بد من جعل الملف اللبناني بندا اولويا في اللقاء الخماسي المرتقب عقده في الرياض، كما من المهم جدا ان تتحول الازمة الخطيرة التي يواجهها لبنان الى اولوية في القمة العربية التي تستضيفها الرياض في 19 ايار المقبل".

وركّز المصدر على اهمية "الاتصال الذي جرى بين وزيري خارجية السعودية فيصل بن فرحان وايران حسين أمير عبداللهيان، والذي اثمر اتفاقا على عقد لقاء ثنائي بينهما وتحديد مكان اللقاء والذي سيكون العاصمة الصينية بكين حيث تم توقيع الاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية، وان هذا الاجتماع يكتسب اهمية كونه سيمهد للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى الرياض، ومن غير المستبعد ان يتم التطرق الى الملف اللبناني في اجتماع بكين، بعدما تقدم هذا الملف كأولوية بعد ملف اليمن وكون مقاربة الوضع السوري تحتاج الى وقت طويل".

وقرأ المصدر الدبلوماسي في العقوبات الاميركية على الاخوين (تيدي وريمون) رحمة  دخولا اميركيا عمليا على خط الاستحقاق الرئاسي انطلاق من العلاقات الوسعة التي تربط الاخوين مع شخصيات وقيادات لبنانية بعضها يطمح لانتخابه في سدة الرئاسة، وبالتالي هي رسالة اميركية حاسمة بعدم الموافقة على وصول رئيس طرف الى سدة الرئاسة، بعكس كل ما حاول فريق معين ترويجه لجهة القول ان واشنطن لا تتوقف عند الاسم واي رئيس ينتخب تتعامل معه".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار