الموفد القطري قد يعود وحديث عن أسابيع مفصليّة | أخبار اليوم

الموفد القطري قد يعود وحديث عن أسابيع مفصليّة

| الخميس 13 أبريل 2023

نُقل عن مسؤول كبير في "حزب الله" قوله: نعلنها بالثلاث "فرنجية أولاً وثانياً وثالثاً"

"النهار"- وجدي العريضي

يعيد التاريخ نفسه في كل المحطات والاستحقاقات السياسية والدستورية والأمنية، فيما المفارقة تأتي غالباً في شهر رمضان، من الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982 وصولاً الى حرب المخيّمات بين حركة أمل والفلسطينيين، وأحداث وتطوّرات عديدة حصلت في هذا الشهر وآخرها تلك "المسرحية" على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية وتحديداً بين حركة حماس والإسرائيليين، في ظل تعادل إيجابي على الملعب اللبناني الذي ما زال ساحة ومنصّة، من حركة فتح أو ما يُسمّى آنذاك الفدائيين، الى "حزب الله" وحماس، مما يبقي البلد أرضاً خصبة لتلقف كل التطوّرات.

في السياق، وعلى إيقاع تنامي المخاوف على خلفية ما جرى الأسبوع الماضي في الجنوب ومكوث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لأيام عدة في لبنان، فإن "الحماسة" الداخلية لانتخاب رئيس "مكانك راوح" وكأن البلد بألف خير، فيما يُرتقب أن يعقد اللقاء الخماسي للدول المعنية بالملف اللبناني في الرياض أو القاهرة، والى الآن وفق المعطيات المستقاة من الجهات المعنية لم يحدّد ما إن كان على مستوى وزراء الخارجية أو من خلال الممثلين الحاليين، لكن أحد المشاركين في اللقاء أفصح لأحد المسؤولين اللبنانيين عن أن باب التسوية فُتح لجملة اعتبارات ومناخات إيجابية تفتح الآفاق أمامها وتحديداً على مستوى الاتصالات واللقاءات التي حصلت على خط السعودية – اليمن ووقف الحرب. وهذه مسألة أساسية في الاتفاق بين الرياض وطهران استراتيجياً وسياسياً وديبلوماسياً، ومن الطبيعي أن ذلك يُرسي الاستقرار في المنطقة. وينقل عن المصدر نفسه أن الاتفاق لا يعني انتخاب الرئيس العتيد في لبنان اليوم أو غداً، فالمملكة تتعاطى وفق أولويات واستراتيجيات من خلال سياساتها الداخلية والخارجية كل على حدة، لكن لا يعني تعاطيها بالملف اللبناني بشكل جانبي وعادي، بل إن الاتصال الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حرّك المياه الراكدة من خلال زيارة الموفد القطري وزير الدولة #محمد بن عبد العزيز الخليفي لبيروت، إضافة إلى لقاءات مستشار الرئيس الفرنسي السفير باتريك دوريل مع قيادات لبنانية، ووجود السفير السعودي وليد بخاري في السعودية لمواكبة ومتابعة الاستحقاق الرئاسي وكل ما يحيط بالوضع اللبناني، مع الإشارة الى أن الموفد القطري قال لمرجع سياسي لبناني إن زيارتي لبلدكم نُسّقت مع السعودية كاشفاً عن أنه قد يعود الى بيروت بعد عيد الفطر.

وعلى خط موازٍ، وبالعودة الى ما حدث في الجنوب تشير مصادر سياسية متابعة لـــ"النهار"، إلى أن ذلك جاء وفق جملة عناوين ودوافع سياسية داخلية وإقليمية، إذ بداية سبق لرئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي ربيع بنات، أن دعا قبل حوالي شهر الى العمل المسلّح، ثم استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مسؤول منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، الى الزيارة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي جال وفق المعلومات على مكاتب للحركة استُحدثت أخيراً وتنامت بشكل لافت، ما ترك تساؤلات وريبة لدى السلطة الفلسطينية التي حذّرت من مغبّة الانفلاش الحمساوي والجهادي، ولا سيما أن ثمة تنسيقاً بين الجيش اللبناني ومخابراته وحركة فتح لضبط المخيّمات بناءً على توجّهات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. من هذا المنطلق يسأل البعض في الداخل حيال ما يحصل الذي وفق المتابعين يأتي للتأكيد أن "حزب الله" وحلفاءه ما زالوا أقوياء ويمسكون باللعبة على الرغم من الاتفاق السعودي – الإيراني، وثمة متضررون من عودة العلاقة بين البلدين وصولاً الى الانفتاح العربي والخليجي تحديداً على سوريا، فيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان المستفيد الأول من الاشتباك المدروس على الحدود لاستعادة شعبيته ودوره بعد التظاهرات الأخيرة في تل أبيب، ما يعني بالمحصلة أن لبنان ما زال ساحة ومنصّة لتبادل الرسائل الإقليمية كما كانت الحال في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وإن تغير اللاعبون.

أخيراً، وبالعودة الى الاستحقاق الرئاسي، فالمعلومات تشي بأسبوعين مفصليين ربطاً بحركة فاعلة للقاء الخماسي الى ما تشهده العاصمة الفرنسية من لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، والمؤكد ما قاله أحد رؤساء الأحزاب العائد من باريس أنه حتى الآن ليس من مرشح محسوم فاللعبة مفتوحة على كل الاحتمالات، مشيراً الى أن الخيار الثالث يتقدم مع بقاء خيار فرنجية لدى الثنائي الشيعي، ونُقل عن مسؤول كبير في "حزب الله" قوله: نعلنها بالثلاث "فرنجية أولاً وثانياً وثالثاً"، لذا التعقيدات والعراقيل مستمرة ولكن مسار التسوية انطلق على عدة جبهات داخلية وخارجية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار