حبشي: لن نؤمّن النصاب لجلسة انتخاب رئيس مدعوم من "الممانعة" | أخبار اليوم

حبشي: لن نؤمّن النصاب لجلسة انتخاب رئيس مدعوم من "الممانعة"

| الجمعة 21 أبريل 2023

أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، أنه "على الرغم من جهود القوى الأمنية، التفلت الأمني في منطقة بعلبك الهرمل أكبر دليل على تفتت الدولة وغياب المحاسبة"، مشيرا إلى أن "مقتل المغدور محمد علي رايد من عرسال وحسين محمد عز الدين وأخيه في جرد العاقورة، وسرقة مشروع وليد رزق في القاع وكذلك في العوجة ودير الأحمر خير دليل".

وعن الاستحقاق الرئاسي، لفت حبشي في مقابلة عبر "الجديد"، إلى أن "الفريق الذي رشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حيرنا". وقال: "ساعة يجب الاستفادة من الأجواء الإيجابية من التقارب السعودي - الإيراني وساعة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يقول، إنه لا يمكن الرهان على المفاوضات الإيرانية الأميركية أو الاتفاق السعودي الإيراني للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية".

وشدد على أن "فرنجية في صلب فريق الممانعة أما حزب القوات اللبنانية، فريق يريد الإصلاح وبطليعة المطالبين بسيادة الدولة"، مؤكدا "اننا لن نؤمن النصاب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية مدعوم من فريق الممانعة".

وقال: "موقفنا لا يرتبط بالخارج على الرغم من علاقات الصداقة والاحترام التي تربطنا بالغرب وبالدول العربية وعلى رأسها السعودية، فموقفنا واضح، وهو لا يمكن أن تحل المشكلة إلا باستعادة الدولة، كما أن موقفنا من التسوية مرتبط بالخطوات العملية على أرض الواقع، وما يهمنا مواصفات الرئيس وكل ما هو مخالف لهذه المواصفات لن نقبل به".

وأضاف: "إذا كانت التسوية ضد مصلحة لبنان يجب ألا نتبناها، والتسوية اليوم لن تخرج عن المعايير من السيادة لضبط السلاح".

وتابع: "نصرالله يقول في إحدى المقابلات عندي عينتين رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وفرنجية، لكن إذا كان الثنائي الشيعي يعتمد عليهما علينا أن نسأل اليوم ماذا فعل عون خلال عهده سوى الأزمات؟ لذلك لا نأمل خيرا بفرنجية".

وأكد أن "كل من يدور في فلك حزب الله لا يأخذ قراره بنفسه بل نصرالله يقرر عنه. كما أن محور الممانعة لا يعلم كيف يدير البلاد وإذا انتخب فرنجية فنحن ذاهبون إلى أسوأ ما كنا عليه خلال عهد عون".

وأردف حبشي: "نصرالله شبه المسيحيين بطريقة سلبية لداعش عندما قال ما تكونوا مثل داعش"، مضيفا: "نحن نكن كل الاحترام لشخص فرنجية، على وضوحه وصدقه إنما هو بصلب محور الممانعة ويدعم سياسة الحزب في كل افعاله".

وإذ أكد حبشي أن "حزب الله ليس لديه اسم لأي مرشح سوى فرنجية، إذ لا ثقة بأحد آخر ليدير البلد كما يريد هو ووفق استراتيجيته وخياراته"، قال: "إننا مستعدون للحوار مع الممانعة تحت قبة البرلمان من خلال فتح الدورات لانتخاب رئيس، فلا يمكنهم دعوتنا إلى الحوار والاتفاق على اسم توافقي فيما عطلوا الاستحقاق الرئاسي ومارسوا سياسات تعطيلية لأشهر".

أما عن الحوار مع "التيار الوطني الحر"، قال حبشي: "لا مشكلة شخصية مع النائب جبران باسيل وأنا لا أعرفه شخصيا، إنما نرفض سياسته"، مؤكدا أن "المطلوب منه اليوم موقف واضح لكيفية بناء الدولة لا موقف رمادي من السلاح، لأنه لا سيادة عندما يكون هناك سلاح خارج الجيش اللبناني".

واعتبر أن "المطلوب من باسيل موقف واضح من السيادة، لكن الحقيقة أنه لا يستطيع".

ولفت إلى أن "من إشكاليات إدارة الدولة اللبنانية هي سياسة محور الممانعة، وعندما يصبح موقف باسيل من السيادة والسلاح واضحا، فنبحث حينها بالحوار"، مشددا على أن النائب ميشال معوض "من أكثر الأشخاص الذين موقفهم واضح من السيادة والسلاح، ونحن نثق به".

وأضاف: "فريق الممانعة يراهن على التسوية لإيصال الرئيس الوحيد الذي يستطيع اختياره في ظل الظرف الذي نمر به"، مشيرا إلى أن "رسالة رئيس حزب القوات سمير جعجع التي سيحملها عبر الجديد واضحة وشبيهة بمطلب آخر مواطن لبناني منحنا ثقته، وهي أننا لا نريد الترقيع، بل المطلوب حل جذري".

ولفت إلى أن "هناك حديث عن مقايضة مع القوات اللبنانية، الحاكمية مقابل الرئاسة. إنما كلا، ما بدنا وليس هكذا تبنى السلطة أو يتم الإصلاح. سوء إدارة هذا الفريق أوصل البلد كله لهذا الدرك، فيبحثون عن صفقات لحل أزمة".

وشدد حبشي، في ذكرى اعتقال جعجع، على أن "هذه الذكرى أكبر رد على منطق التسوية ومن ظن أن بإمكانه قطع رأسنا لينظر اليوم إلى القوات التي لديها أكبر كتلة برلمانية".

كما عايد حبشي اللبنانيين، متمنيا أن "يكون لنا في العام المقبل سيادة ودولة على الرغم من الأسى الذي نعانيه"، وقال، "لن نسمح باستمرار هذه الممارسة للسلطة لأنها المرض، ولن نسمح ان يموت لبنان ونحن نشهد على ذلك".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار