خطان فرنسيان مرتبطان بإدارة ماكرون.. و«واشنطن بوست» تزكي قائد الجيش «الرجل النظيف» | أخبار اليوم

خطان فرنسيان مرتبطان بإدارة ماكرون.. و«واشنطن بوست» تزكي قائد الجيش «الرجل النظيف»

| السبت 22 أبريل 2023

مفاجأة سياسية فرنسية أربكت مسار رئاسة فرنجية..

جنبلاط: رئيس لبنان سيكون ثمرة اتفاق سياسي واسع


 الأنباء الكويتية- عمر حبنجر

في الوقت الرئاسي الضائع، فجرت فرنسا مفاجأة سياسية من شأنها إعادة خلط الأوراق بقول وزارة الخارجية الفرنسية انه «ليس لديها مرشح في لبنان، وان على اللبنانيين اختيار قادتهم وتحمل مسؤولياتهم بكسر الجمود السياسي وانتخاب رئيس بسرعة، وتشكيل حكومة تكون قادرة على إجراء الإصلاحات التي يحتاج اليها لبنان».

وأتى الكلام الفرنسي بعد زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية العاصمة الفرنسية ولقائه باتريك دوريل المستشار اللصيق بالرئيس إيمانويل ماكرون، وزيارته للبطريركية المارونية وإعلانه ما يشبه البرنامج الرئاسي، ومن ثم زيارة دوريل للسعودية في وقت تتحضر فيه مدينة جدة لاستقبال القمة العربية، وكذلك لاجتماع اللقاء الدولي الخماسي المفترض انعقاده مجددا على أرض عربية. وقبل كل هذه التطورات كان هناك الاتفاق السعودي- الإيراني الذي قلص دون شك هامش الدور الفرنسي الذي كان يستفيد من التناقضات السياسية بين البلدين، لكنه لم يستطع خرق الموقف العربي وبالتالي اللبناني الرافض لفرنجية على خلفية ارتباطه بمحور الممانعة.

ويقول الإعلامي اللبناني الفرنسي المقيم في باريس بشارة غانم البون، ان الرئيس ماكرون دعا الصين، خلال زيارته بكين إلى الدفع، كي تشمل الانعكاسات الإيجابية للتقارب السعودي- الإيراني الوضع في لبنان. لكنه لم يشر الى طبيعة الجواب الصيني، الا انه لفت الى وجود اكثر من وجهة نظر لدى الإدارة الفرنسية المحيطة بالرئيس ماكرون، فهناك الخط الذي يمثله المستشار دوريل والسفيرة في بيروت آن غريو، اللذين بذلا الجهد الكبير لإحداث ثغرة ما في جدار الرفض العربي واللبناني - المسيحي لفرنجية عبر معادلة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة ولكن بلا طائل، نتيجة تشدد المعارضين، وسط التحذير من الوصاية والارتهان لحزب الله.

والظاهر أن ثمة خطا سياسيا فرنسيا آخر يتمثل بالديبلوماسية الفرنسية والمخابرات الخارجية، وهذا الفريق يرى أن فرنجية اصبح خارج اللعبة الرئاسية وانه ينبغي البحث عن بديل آخر لا يكسر اي فريق. وهذه الثنائية (وزارة الخارجية والمخابرات الخارجية) كانت واضحة الرغبة بالتخلي عن فرنجية تحت تأثير الفريق اللبناني- المسيحي المعارض للتوجه الفرنسي الداعم لفرنجية، إلى درجة مطالبة البعض منهم بطرد السفيرة الفرنسية من لبنان، كونها من خط دوريل.

ويقع في هذا السياق قول النائب سليم الصايغ الذي يشغل منصب نائب رئيس حزب الكتائب ايضا، ان فرنسا قادرة على التحرر من الابتزاز.
وربطت صحيفة «نداء الوطن» الخطوة الفرنسية بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس ماكرون الى الرياض بعد عطلة الفطر.

رئيس حزب الكتائب سامي الجميل شدد على ان تسليم رئاسة الجمهورية الى حلفاء حزب الله كشرط لانتخاب رئيس الجمهورية، هو ابتزاز من جانب الحزب الذي يحاول فرض ارادته على باقي اللبنانيين بقوة التعطيل والضغوطات الاقليمية والدولية، وتحدث عن مجموعة افكار يجري تداولها لفك الحصار عن الانتخابات الرئاسية.

من جهته، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، رأى ان إعادة العلاقات بين السعودية وإيران وبين الرياض ودمشق لا يكون لها تأثير على ملف الرئاسة اللبنانية، وقال لجريدة «لوريون لوجور» الناطقة بالفرنسية، «لا أرى لبنان في كل هذا»، كاشفا عن ان الرئيس المستقبلي لن يكون مرشح هذا المعسكر السياسي أو ذاك، بل سيكون ثمرة اتفاق سياسي واسع، ولا أزال متمسكا برفض مرشح التحدي.
وأضاف: سليمان فرنجية وأصدقاؤه يشيرون إلى أسباب خاصة للاعتقاد بان لديهم فرصا اكبر وفرنسا تواصل دعمها له لأسباب أحاول ان أفهمهما، ولن أقوم بعد الآن بترشيح أحد، لأنني في كل مرة أفعل ذلك أواجه معارضة من حلفائي، بما في ذلك من القوات اللبنانية، وكذلك من الجهة المقابلة وايضا من قوى التغيير المتعنتة والأسماء الكبيرة المدعوة حاليا الى واشنطن وبروكسل، في محاولة منهم لتغيير مسار التاريخ.

وتابع جنبلاط قائلا: انتظر خروج القوات من تأملاتها وتبنيها نهجا اكثر واقعية للانتخابات الرئاسية، وختم ممازحا بقوله: «وانا ايضا انتظر مواقف اكثر من استراتيجية التيار الحر».

مصدر نيابي تحدث عن عزم رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الى طاولة حوار لبناني - لبناني مع التحرك الفرنسي تجاه القيادات المسيحية عبر دعوة كل من القوات اللبنانية والتيار الحر الى باريس والاجتماع مع المستشار الرئاسي دوريل.

في هذه الأثناء، زكت «واشنطن بوست» الأميركية قائد الجيش العماد جوزاف عون، حيث وصفته بـ «الرجل النظيف» وغير الخارج من بيئة سياسية ملوثة ولا يحبه حزب الله.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار