النقاش الرئاسي يستعيد زخمه.. ولبنان ينتظر قناعة محلية باغتنام الفرصة الاقليمية | أخبار اليوم

النقاش الرئاسي يستعيد زخمه.. ولبنان ينتظر قناعة محلية باغتنام الفرصة الاقليمية

| الإثنين 24 أبريل 2023

الأنباء الالكترونية



تستعيد الحركة السياسية نشاطها مع انتهاء إجازة عيد الفطر، ويفترض أن يبقى الملف الرئاسي في صدارة المداولات السياسية المحلية المعطوفة على التحركات الإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق كشفت مصادر سياسية مواكبة للاتصالات الخارجية المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي عبر "الأنباء" الإلكترونية أن "فرنسا في حمأة المستجدات الدولية والإقليمية، ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تسعى لكي تكون شريكاً فاعلاً في ما تشهده المنطقة من تبدل في المشهد السياسي، لكنها لم توفّق في ما سعت إليه، وهذا ما يحصل معها اليوم بالنسبة للملف الرئاسي، إذ وبدلا من أن تقود فرنسا حوارا لبنانيا جامعا ومسؤولا يفضي الى انتخاب رئيس جمهورية يعيد ثقة العالم بلبنان، ذهبت الى خيار المقايضة الذي يصطدم بعراقيل محلية وخارجية".

المصادر أشارت إلى "أننا دخلنا في المرحلة النهائية من الاتفاق الإيراني السعودي، وهذا سيقود إلى تبدل النظام الإقليمي القائم وإلى حالة جديدة ووضع جديد يبدأ بإعادة تنظيم الملف السوري، لينتقل بعدها الى لبنان بما يسهل انتخاب رئيس جمهورية في فترة ليست بعيدة، لأن إيران تريد أن تثبت حسن نواياها تجاه السعودية وتخليها عن ادعائها أنها تسيطر على أربع عواصم عربية"، بحسب رأي المصادر.

وفي سياق المداولات الرئاسية أشار مسؤول التواصل والإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن "لا شيء تغير، وما زلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة طالما ان حزب الله ما زال يتمسك بمحاولة دفع اللبنانيين لسياسة الإذعان والاستسلام وإظهار نفسه انه من خلال القوة والسلاح بامكانه إخضاع الجميع للتسوية بشروط الدويلة. لكن ميزان القوى اليوم لم يعد يسمح له بالمجيء بمرشحه لرئاسة الجمهورية"، معتبراً في مقابل ذلك أن "المعارضة أخذت على عاتقها الالتزام بأنها لا يمكن أن تخضع لشروط الحزب تحت العنوان القديم الجديد، إما مرشحي أو الشغور الرئاسي"، وقال: "هذه المعادلة التي يعتمدها الحزب منذ انسحاب الجيش السوري قادت لبنان إلى الانهيار وإلى الفوضى، ولا بد من إعادة الاعتبار لإستعادة مشروع الدولة وإسقاط هذه المعادلة بالذات".

وأكد جبور أن "التسوية التي نطالب بها هي تسوية لا غالب ولا مغلوب، لا تسوية الإذلال وإبقاء لبنان دولة مخطوفة. لأن ميزان القوى تبدل بعد 14 آذار و17 تشرين، والرأي العام بدأ يدرك ما جرى عندما حكم حزب الله. لذلك يجب إخراج لبنان من مزرعة الممانعة ورفض الرضوخ لشروطها".

وعن الحراك الفرنسي دعا جبور الى "ضرورة التمييز بين وزارة الخارجية الفرنسية التي أصدرت بيانا بأن ليس لدى فرنسا أي مرشح للرئاسة ما يعني أنه بدأت تدرك مدى الضرر الذي لحق بصورة فرنسا بعد أن أصبحت ملاصقة لمحور الممانعة. فالرئيس ماكرون المأزوم هو اليوم في أدنى مستوياته الشعبية. فعلى المستوى الفرنسي يريد انتصارًا ما يخرجه من مأزوميته والمسؤولين الفرنسيين بدأوا يدركون من خلال اللقاءات التي أجروها تعقيدات الوضع اللبناني ومخاطر وصول مرشح ممانع لرئاسة الجمهورية. لذلك بدأنا نلمس تبدلا في الموقف الفرنسي".

جبور الذي يؤكد استحالة تأمين أي فريق نصاب 86 نائبا، قال: "لا بد أن يأتي اليوم الذي تربت فيه إيران على كتف حزب الله لتسهيل انتخاب الرئيس"، مشيرًا الى أن "تحالفا ظرفيا مع التيار الوطني الحر لن يصل الى انتخاب الرئيس لأن باسيل ليس لديه مشكلة مع مفهوم سلاح حزب الله، وخلافه معه هو بسبب تسميته فرنجية. لذلك لا يمكن التعويل عليه".

وفي مطلق الأحوال، فإن النقاش لا يمكن أن يكتمل الا بالنظر الى الحراك الذي يرتقب القيام به من السفير السعودي وليد البخاري الذي ستكون له سلسلة لقاءات توضح مسار الأمور بالنسبة للرياض، بما يتيح تبيان كيف ستكون وجهة الملفات في المنطقة ومن بينها لبنان للمرحلة المقبلة، وذلك في ضوء القاعدة التي يجب أن يفهمها كل الافرقاء المعنيون بأنهم أمام فرصة يجب الاستفادة منها لإخراج لبنان من الفراغ ووضعه على سكة الحلول.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار