عبد اللهيان آتٍ غداً.. على متن قطار الرئاسة؟
اي تسوية لن تبصر النور الا برضى المملكة
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
لا صوت يعلو فوق صوت الاتفاق الايراني - السعودي، وباتت جسور التواصل بينهما قويّة جداً، فبعد مرور حوالي ستة اشهر من عمر الشغور الرئاسي القاتل، ينتظر اللبنانيون التسوية الاقليميّة وحلحلة خارجية تأتي بكلمة السر لتُزيح الغيمة السوداء عن سماء البلد بعدما انعدمت الثقة اطلاقاً بالداخل اللبناني، في ظل واقع منقسم ومتشرذم بين كُتل نيابية غير متماسكة ووضيعتها صعبة جداً، في وقت تشير المعلومات الدبلوماسية انّ هناك جوّا ايجابياً يسود راهنا، بحيث ستُكثف الاتصالات والزيارات الى بيروت، في محاولة حثيثة لِفك الخيط الرئاسي الاسود عن الخيط الابيض.
في هذا السياق، قد أعلن ظهر اليوم، انّ وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان سيصل إلى بيروت غداً في زيارة رسمية تستمر ليومين، ومن المتوقع أنّ يلتقي كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ربما سيبلغ المسؤولين اللبنانيين انّ قطار التسوية قد انطلق وعليكم الركوب به قبل فوات الاوان، وذلك بعد تحسين علاقة طهران بالمملكة العربية السعودية، وغير معروف بعد ما اذا كان عبد اللهيان سيحمل معه من بلده جرعة دعم لـ"حزب الله"، المُتمسك بملف الاستحقاق تنفيذا للاجندة الايرانية، او انهُ اتٍ ليقول انّ الملف بات على الطاولة، للبحث مع المجتمع الاقليمي - الغربي بالشروط المطلوبة من جانب طهران للإفراج عن الاستحقاق الرئاسي.
وبالتوازي لا يُخفى على احد، انّ هناك اوهاماً كثيرة تُثار اعلاميّاً، تتعلق بارتفاع حظوظ رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة، وانّهُ اصبح على خطوات قليلة للوصول الى عتبة القصر الجمهوري، حيث نُسجت سيناريوهات على مدّ العين والنظر، فيما كل تلك الاجواء لا ترتبط بالواقع الحقيقي، مع الاشارة الى انّ الداعمين لمرشّح بنشعي قد يسعون إلى إطالة أمد الشغور حتى تحقيق حلمه، لكن في المقابل الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي لنّ يتبدل، وبحسب معلومات لوكالة "اخبار اليوم" انّ الريّاض متعنتة بموقفها اكثر من ايّ وقتٍ مضى، في النتيجة لن تصل اي تسوية الى ايّ مكان ان لم تحظَ برضى المملكة.