تسجيل خرق مع سياسيين يرفضون الحوار... امر صعب!
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
من الواضح انّ اغلبية اللبنانيين، هُم بكباش او تماس مباشر مع "حزب الله"، في موضوع الرئاسة، بحيث يعتقد الكثيرون ان قوى الممانعة تُلزم اللبنانيين بمرشحها زعيم تيّار المردة سليمان فرنجية، الطامح لتبوّء منصب رئاسة الجمهورية، غير انّ "الاخير لم ينجح - بمحاولاته المهتزة اصلاً – في تلميع صورته امام المملكة العربية السعودية المعنية الاولى بمستقبل لبنان السياسي والاقتصادي والمالي بدءا من الاستحقاقات الراهنة وفي مقدمها الملف الرئاسي.
في المقابل، اعتبرها فرنجية خطوة عظيمة قد تساعده على اطلاق مشروع ترشحه للرئاسة من على منبر البطريركية المارونية في بكركي، محاولا خرق "البلوك" المسيحي (أي القوّات والتيّار والكتائب) الذي يقف سداً منيعاً بوجه طموحه، من خلال عدم تأمينهم المثياقية المسيحية له، من هنا يحاول الزعيم الزغرتاوي، تصوير نفسه مارونيّاً لا سيما امام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وانه صافي النيّة وبريء الذمة، وذو فائدة لجمع المسيحيين، كي يقبلوا به كمرشح وربما لدعمه وتقوية موقفه الذي يسوق له على انهُ ذات بعد استراتيجي ووطني ومبدئي.
لكنّ وفق معلومات كنسية لوكالة "اخبار اليوم"، انّ البطريرك واضحٌ في إبداء القلق، ولن يستطيع احد في عملية تذاكٍ توريطه بمسألة الأسماء والترشيحات أو تغطية أي من المرشحين، فهو واضح بانه لا يريد رئيسا يغطي السلاح..
وبعدما بادر الحزب إلى إعلان فرنجية مرشحه ودعمه، كما يُثبت الاخير في كل اطلالة اعلامية، حيث خلال تطرقه إلى الملفات الخلافية والمُحرجة يعلن أنه ابن فريق الممانعة.. فان السؤال البديهي: هل تنطبق عليه المواصفات الرئاسية التي حددتها بكركي والبعيدة كل البعد عن جرّ لبنان مجدداً الى سياسة المحاور؟
ومن جهة اخرى، يتحرك نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، في مبادرة لهُ لتسجيل خرق رئاسي، -كما قال على اثر زيارته الى بكركي صباحاً- عبر جولته الاستكشافية نحو القيادات السياسية والحزبية، اذ يحاول الاتفاق على اسم رئاسي موحد، الّا انّهُ وفق مصادر متابعة لن يستطيع تسجيل خرق مع سياسيين يرفضون الحوار فيما بينهم.