المعارضة اتعظت ولن تتنازل هذه المرة... | أخبار اليوم

المعارضة اتعظت ولن تتنازل هذه المرة...

رانيا شخطورة | الثلاثاء 02 مايو 2023

هل علاقة التيار – الحزب تدخل المحظور؟!

رانيا شخطورة - "اخبار اليوم"

في محاولة لكسر الجمود الرئاسي، تشهد الساحة المحلية حركة لافتة يقوم بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي اعلن من بكركي انني "أقوم بجولتي من موقعي النيابي وليست مُبادرة حزبية"، مشيراً الى أنني "لن أدخل في الأسماء والمشكلة هي في عدم الاتفاق على إسم موحّد" ومؤكدا ان "لقاءاتي هي إستكشافيّة". (للاطلاع على زيارة بوصعب الى بكركي اضغط هنا)
وفي السياق عينه، كان بدأ النائب غسان سكاف منذ أسبوعين إجراء الاتصالات مع جميع الأفرقاء، وقال في حديث اذاعي انه يحاول أقناعهم بأن استمرار الانقسام في قوى المعارضة سيؤدّي إلى الاستفراد ببعض النواب ونقلهم من ضفة إلى أخرى. وتوقّع التوصل إلى اسم مرشح للمعارضة في نهاية الأسبوع الحالي، ليتم بعد ذلك إطلاع بكركي على نتيجة الاتصالات. كما اعتبر سكاف أنّ باقتراح مرشّح واحد من قبل فريق المعارضة يمكن إنجاز الاستحقاق الرئاسي بتنافس ديمقراطي". (للاطلاع على موقف سكاف اضغط هنا)

ووصف مصدر قيادي معارض اي حركة او مبادرة سياسية بـ"الجيدة" وتصب في الاتجاه المطلوب لانها تنم عن شعور باستعصاء لا يمكن تجاوزه الا من خلال جولات الهدف منها محاولة الوصول الى مساحة مشتركة، كما انها تعني بعدم التسليم للامر الواقع.
وقال المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم": بو صعب لا ينطلق في مسعاه باتجاه القوى السياسية من منطلق التسليم بانه يروج لمرشح معين، بل هناك توازن سلبي الجميع سلم به، اي لا المعارضة ولا الممانعة يمكنهما ايصال اي من مرشحيهما.
واضاف: امام هذا التوازن السلبي تخرج مبادرات أكانت من سكاف او بو صعب، والهدف هو الوصول الى خرق ما، لكن هذه المسألة تتطلب ظروفا ومعطيات غير متوافرة اليوم، لكن مجرد قيام المبادرات يعني اقرارا واعترافا بانه لا يوجد اي من الفريقين باستطاعته ان يكسر الآخر او ان يدفع باتجاه انتخاب مرشحه.
وشدد المصدر على ان هذه المرة المعادلة واضحة وعلى الجميع قراءتها جيدا: "ان المعارضة لن تتنازل كونها اتعظت من التنازلات السابقة التي اندفعت اليها او الظروف ادت اليها، وبالتالي هذه المرة لا تراجع"، وفي حال لم تتراجع المعارضة فلا امكانية ولا حظوظ للممانعة في ايصال مرشحها.
واذ اعتبر ان هذا التوازن السلبي ادى الى تغيير في المشهد مما سيدفع الى تفاهمات على مرشح ثالث، قال المصدر عينه: على هذا المستوى مطلوب خطوة اضافية من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، سائلا:هل هو في هذا الوارد اي التفاهم مع المعارضة على مرشح رئاسي؟!
وهنا حدد المصدر ثلاثة عوامل اساسية يجب اخذها بالاعتبار:
اولا: التيار الوطني الحر في موقع الانتكاسة تحديدا من "حليفه حزب الله" الذي بدّى فرنجية على باسيل اوعلى اي مرشح يمكن ان يطرحه التيار.
ثانيا: صحيح ان كل القوى السياسية بحاجة الى بعضها البعض، لكن التيار هو حالة منفردة في حين تتألف المعارضة من مجموعة مكونات واشخاص وليس ثنائيات او ثلاثيات، وبالتالي اذا كان التيار يقترب من توجه المعارضة فعليه الانفتاح على مجموعة قوى وشخصيات.
ثالثا: التيار ايضا خرج من تجربة رئاسية شابها ما شابها، ولا مجال لتقييمها اليوم.
انطلاقا من هذه العناصر، ووفق المؤشرات التي تم الوصول اليها ان التيار يخشى ان يقدم على مثل هذه الخطوة، ولذلك يذهب الى حجج معينة لانه يدرك ان لحظة الاتفاق مع المعارضة حول اسم معين ويصبح لدى هذه المعارضة اكثر من النصف زائد واحد لايصال هذا المرشح، ولكن في المقابل هذا الامر يضع حزب الله تحت الامر الواقع الذي يضطره الى التراجع عن مرشحه. وبالتالي هنا يكون التيار قد دخل في المحظور في علاقته مع الحزب، ولا يبدو انه لغاية اللحظة في وارد الحسم.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار