عن ماكرون الذي سقط على تلال معراب وبكفيا والبترون والذي نُقِلَ لعلاج "رئاسي" طويل!؟ | أخبار اليوم

عن ماكرون الذي سقط على تلال معراب وبكفيا والبترون والذي نُقِلَ لعلاج "رئاسي" طويل!؟

انطون الفتى | الإثنين 08 مايو 2023

مصدر: السعودية أرسلت إشارات الى فرنسا تبيّن رفضها السّير بفرنجيه كرئيس

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

عادت سوريا الى جامعة الدول العربية، والاتّفاق الإيراني - السعودي يتقدّم ويتطوّر على مستوى المنطقة عموماً، بسرعة قياسية. وهو ما يدفع الى القول إن ملف الرئاسة اللبنانية بات في الجَيْب "المُمانَع" أكثر من أي يوم مضى، وإن ما من عائق أمام انتخاب صديق  وحليف و"حبيب" لمحور "المُمانَعَة" في لبنان، خصوصاً أن هذا التنازُل العربي لإيران سيكون الأصغر، مقارنةً بالتنازلات الأخرى التي قُدِّمَت لطهران، منذ آذار الفائت وحتى الساعة.

 

فرنسا مُحقَّة؟

فهل دقّت ساعة الانتخاب؟ والى أي مدى كانت فرنسا مُحقَّة بإسقاط نقاطها الواحدة تلو الأخرى، في الملف اللبناني، منذ عام 2020، بدءاً من "حكومة المهمّة" في لبنان، وصولاً الى التحوُّل لرأس حربة في العمل على تسويق مرشّح "المُمانعة" الرئاسي فيه؟

 

فَشَل

اعتبر مصدر واسع الاطلاع أن "المبادرة الفرنسية المرتبطة بالرئاسة اللبنانية سقطت على تلال معراب وبكفيا والبترون. وهذه هي الحلقة الأخيرة من حلقات فشل سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان، منذ عام 2020".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "من أفشل ماكرون في الملف اللبناني هو مستشاره الديبلوماسي إيمانويل بون، ومستشاره لشمال أفريقيا والشرق الأوسط باتريك دوريل، وسفير فرنسا السابق في لبنان برنار ايمييه. فهؤلاء كلّهم أفشلوا الرئيس الفرنسي بعمله في تعقيدات السياسة اللبنانية، وذلك رغم أن لباريس علاقة تاريخية مع بيروت. وهذا الفشل بدأ منذ التراجُع والتسليم بعَدَم تشكيل حكومة مهمة في عام 2020، وصولاً الى المبادرة الرئاسية المرتبطة بالوزير السابق سليمان فرنجيه".

 

شخصيّة لبنانية

وأشار المصدر الى أن "المسيحيين في لبنان لا يرفضون فرنجيه كشخص، بل كاستمرارية للعهد الرئاسي السابق. وبتسويق فرنسا له رغم الاعتراض المسيحي العام، قامت باريس بتغيير تاريخي في سياستها تجاه المكوّن المسيحي فيه (لبنان). فلطالما كانت (باريس) حامية للمسيحيين فيه، أو تلك التي لا تعمل ضدّهم على الأقلّ، إذا لم تَكُن معهم. ولكن مع ماكرون، عملت فرنسا ضد الأطراف المسيحية في لبنان بطريقة نافرة، الى درجة أن البطريرك الماروني نفسه لم يقبل بالمبادرات الفرنسية في الملف اللبناني أكثر من مرّة، منذ ثلاث سنوات".

ولفت الى أن "مسيحيّي لبنان باتوا يشكّون بفرنسا - ماكرون، وهم فقدوا ثقتهم بها، وبمصالحها التي جعلتها تنسى صداقاتها التاريخية فيه (لبنان). وهذا ما ساهم بإسقاط ورقة فرنجيه الرئاسية التي ما عادت موجودة سوى على المستوى الإعلامي، وبتمويل من شخصية لبنانية مقرّبة من رئيس تيار "المرده".

 

رفض ذاتي

وأكد المصدر أن "السعودية أرسلت إشارات الى فرنسا، تبيّن لها فيها رفضها (السعودية) السّير بفرنجيه كرئيس للبنان. ولمجرّد أن تتحدّث الرياض عن مواصفات عامة، فهذا يعني أن مساعي باريس بشأن رئيس "المرده" مرفوضة سعوديّاً بطريقة مستترة. ولكن السرّ السعودي موجود لدى أحد الأحزاب اللبنانية، وهو أن الرياض لن تقبل بفرنجيه".

وأضاف:"إيران تركت الملف الرئاسي اللبناني للسعودية. فجوهر مواقف أفرقاء إيران في لبنان هو ضرورة الحوار والنقاش حول الرئاسة وكل شيء، بإشارة ايرانية تترك الرئاسة اللبنانية للرياض، بدعم أميركي. ففرنسا فقدت التفويض الأميركي الذي مُنِحَ لها في الملف اللبناني خلال عام 2020".

وختم:"السفيرة الفرنسية آن غريو ما عادت تجد ترحيباً في المقرات السياسية والحزبية المسيحية الأساسية، ويُعمَل حالياً على مخرج للملف الرئاسي في لبنان. وبعض المعطيات المتوفّرة تشير الى أن السعودية تعمل مع الأميركيين على مخرج لانتخاب رئيس، يسلّم محور "المُمانَعَة" بأنه لن يكون من صفوفه هذه المرّة. وينتظر هذا المحور بعض الوقت لنضوج الرّفض الذاتي للرئاسة لدى فرنجيه، وانسحاب الأخير من المعركة الرئاسية بنفسه، حفظاً لكرامته".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار