من يملك مفاتيح القصر... هل بريّ اقنع جنبلاط بفرنجيّة؟

من يملك مفاتيح القصر... هل بريّ اقنع جنبلاط بفرنجيّة؟
زعيم المختارة يسعى الى دور محوري في اتفاق

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
لا شك ان صداقة قديمة وراسخة تجمع ما بين الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس نبيه برّي، لدرجة انّ هناك احتمالا كبيرا ليقنعه رئيس المجلس بتجيير اصوات كتلته النيابيّة لصالح مرشّح الثنائي الشيعي الى الرئاسة، الوزير السابق سليمان فرنجية، علماً انّ فتح ابواب قصر بعبدا امامه ما زال مستبعدا كون ترتيب التسوية الخارجية على قياسه اصبح غير قابل للحياة، لا سيما بعدما رفعت فرنسا الراية البيضاء، مؤكدة عبر وزارة خارجيتها أن ليس لدى باريس أي مرشّح رئاسي في لبنان.
وتشير الوقائع، إلى أنّ الزيارة الجنبلاطية امس الى عين التينة لنّ تجدي نفعاً على صعيد المضي بخيار فرنجيّة، على الرغم من ان زعيم المختارة يسعى الى دور محوري في اتفاق فيكون في جيبه احد مفاتيح بعبدا.
في المقابل، يعلم جنبلاط انّ اكبر كتلتين مسيحيتين تقف بالمرصاد امام فرنجية، بالتالي اي محاولة اشتراكية لن تؤدي إلى نتيجة بسبب عمق التلاقي بين الكتلتين على "تمزيق" ملف الزعيم الزغرتاوي الخاص بالرغبة الرئاسية، وما يزيد الامور تعقيداً هو اعلان النائب غسان سكاف عن اقتراب توصل اطراف المعارضة الى التوافق على مرشّح واحد ليقف بوجه مرشّح الممانعة.
اذاً لا يمكن لجنبلاط مع "صديقه" الرئيس برّي، تحديد خيارات رئاسية موحدة، فالصداقة شيء والعمل السياسي شيء آخر، لأنّ ملء الفراغ في بعبدا لن يكون الّا من خلال تسوية اقليمية شاملة وليس فقط بتوافق داخلي بين طرفين.
ويبدو ان حال الانتظار لا تزال على حاله اقليميا ومحليا ودوليا دون تسجيل ايّ خرق يذكر في انتظار ما ستؤول اليه قمة جدة التي ستعقد في المملكة السعودية في 19 الجاري، رغم زيارات الدبلوماسيين الرفيعة المستوى باتجاه لبنان، منها زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، وقبله زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي واخيراً جولة السفير السعودي وليد البخاري على القوى السياسية.