التيار شريك في صنع "الحدث"... يعد لمبادرة او ينسق مع بو صعب؟! | أخبار اليوم

التيار شريك في صنع "الحدث"... يعد لمبادرة او ينسق مع بو صعب؟!

كارول سلّوم | الأربعاء 10 مايو 2023

تمسك باستقلالية قراره وخياره وتقاطع مع جنبلاط

كارول سلوم - "أخبار اليوم"

في البيان الصادر اليوم عن المجلس السياسي للتيار الوطني الحر، عقب اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، وردت  فيه عبارة ختامية لا بد من التوقف عندها، وتضمنت التالي: "ابدى التيار تجاوبه مع الكثير من مبادرات التوافق على أسماء مقبولة ولها قابلية النجاح في المشروع الإصلاحي". (للاطلاع على البيان اضغط هنا)

 بالطبع اتت هذه العبارة في سياق البحث في الملف الرئاسي  بعد نقاط عدة تطرق إليها التيار في اجتماع مجلسه السياسي وابرزها الأجواء الأقليمية السائدة. وبدا الاخير منفتحا من خلال ما ذكره حيال التوافق والأسماء المقبولة وكأنه يقول أن  هناك شخصيات تحمل هذه الصفة فلتلتقط الفرصة، وبالطبع من دون أية تسمية.

يرغب التيار في مكان ما بالتخلص من طرح وتسويق ترشيح رئيس المردة النائب السابق سليمان فرنجية، ويريد كما عكست اطلالة رئيسه النائب جبران باسيل التلفزيونية الاخيرة، الإمساك بزمام الأمور ولا سيما في ملف الرئاسة.

لم يغب التيار عن الساحة، كما اوحى البعض، ولكنه لا يحمل مبادرة، فهل ان موقفه اليوم يصب في سياق التحضير لمسعى ما؟ ام أنه ينسق الأمر مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب؟

 من يتابع تحركات ومواقف التيار يلاحظ أنه لن يقبل بوصول رئيس للبلاد من دون المشاركة في صنع "حدث إيصاله"، لكنه في الوقت نفسه سيتحفظ عن الإعلان عن اسم مرشحه ريثما تكشف جميع الأوراق، مع العلم ان لديه أكثر من اسم.

وتقول أوساط مراقبة لوكالة "أخبار اليوم" أن ما من مسعى خاص للتيار إنما يرصد المبادرات حول الأسماء المقبولة والتي لا يرفع الفيتو في وجهها، متخليا كما يظهر عن شروط سابقة وضعها، ومبررا التشدد في مسألة المشروع الإصلاحي كما فعل قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، وإن بنسبة أقل اليوم، كما ان الكلام عن الصفة التمثيلية الشعبية للرئيس العتيد قد تراجع ايضا. 

وتلفت هذه الأوساط إلى أن الإشارة إلى مسألة التجاوب مع الأسماء المقبولة قد تعني تراجع بعض المسؤولين في التيار الى التمسك بترشيح شخصيات تحمل بطاقة التيار، إلا إذا كان المجلس السياسي يعبر عن رأي فئة من التيار، معربة عن اعتقادها أن الموقف الذي ورد  يتقاطع مع موقف الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه النائب السابق وليد جنبلاط لاسيما في المسألة المتصلة بالتوافق، علما أن لائحة جنبلاط تضم بعض الأسماء التي لا  يعارضها التيار لكنه يرفض اسما أو اسمين منها كما بات معروفا.

ولا تستبعد تلك المصادر أن يحاول التيار في توقيت ما الانطلاق في تحريك لائحة الاسماء المقبولة وفق رؤيته، وتشير إلى أنه لم يكلف احدا بأية مهمة ولو أراد ذلك لكان اختار المقربين منه دون سواهم لا سيما أن القضية أكثر من أساسية.

إلى ذلك، ترى مصادر في التيار الوطني الحر عبر "أخبار اليوم" أن  تمسك المجلس السياسي "باستقلالية قراره وخياره في الشأن الرئاسي رافضاً منطق مرشحي المواجهة والممانعة" تؤكد أن أي قرار يتخذه في ملف الرئاسة يتعلق به وحده وهو ليس بداعم لهذا الفريق  أو ذاك، لكن التيار لن يكون خارج أي حوار في الرئاسة لاسيما إذا خرج  بفائدة.

هذا، وتشير المصادر إلى أن التيار سيشارك فعليا في الإستحقاق الرئاسي وربما يقع الخيار على اسم سبق وأن ايده أو لم يمانع في تسويقه.

 

على اي حال، ما افصح عنه المجلس السياسي في التيار قد يتبلور أكثر مع مرور الأيام وانقشاع الرؤية الرئاسية لا سيما بشأن هوية "الرئيس المقبول من  الجميع".


انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة