الزيارة بين 2 و4 حزيران... باريس ماضية في "الحل الممكن" والراعي يبلغها الرد | أخبار اليوم

الزيارة بين 2 و4 حزيران... باريس ماضية في "الحل الممكن" والراعي يبلغها الرد

| الأربعاء 17 مايو 2023

الموعد بعد القمة العربية التي قد تصدر عنها بالطبع قرارات مهمة بالنسبة الى لبنان


 "النهار"-  سمير تويني

يجري التحضير لزيارة رسمية يقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الى فرنسا بين 2 حزيران و 4 منه في وقت لا تزال باريس تدعم انتخاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الذي ما زال يمثل بالنسبة اليها في هذا الظرف "الحل الممكن"، علما ان باريس تسعى بجهد منذ اكثر من ستة اشهر لانقاذ الجمهورية والدستور في ظل فراغ قد يشكل تهديدا للصيغة اللبنانية، وهي ستشرح موقفها امام البطريرك والوفد المرافق له لتخطي اللغط الذي اثاره تأييدها لفرنجية.

وقد تم تحديد هذا الموعد من قِبل السلطات الفرنسية كونه يأتي بعد القمة العربية الثانية والثلاثين التي ستعقد في السعودية في 19 أيار الجاري، وقد تصدر عنها بالطبع قرارات مهمة بالنسبة الى لبنان قد تدعم الموقف الفرنسي والدولي عموما الذي يدعو الى تسريع وتيرة الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي لعودة الثقة بالدولة اللبنانية. وسيلي اجتماعات القمة العربية اجتماع للمجموعة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وقطر) للبحث في آخر التطورات على الساحة اللبنانية وتحديد موقف واضح لملء الشغور الرئاسي.

ويعوّل العديد من الاطراف على التواصل بين الملوك والرؤساء العرب في الملف اللبناني الذي سيشكل منطلقا لحل ازمة الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة، وهناك ثلاثة اعضاء في اللجنة الخماسية مشاركون في هذه القمة. كما ان باريس تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية التركية في 28 من الجاري، وارتداداتها على الوضع الاقليمي عموما.

وستستمر الزيارة الرسمية للراعي يومين يقابل خلالها الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه ورئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون بيفيه ووزيرة الخارجية كاترين كولونا. وهذه الاجتماعات ستشكل منبرا لتوضيح موقف البطريركية من الانتخابات الرئاسية وشؤون اخرى يعتبرها البطريرك مصيرية بالنسبة الى لبنان ومسيحيي الشرق. ويجري حاليا تشكيل وفد من المطارنة لمشاركة البطريرك في زيارته الرسمية.

وسيعرض البطريرك مع الرئيس ماكرون والمسؤولين الفرنسيين تطورات الاوضاع الراهنة في المنطقة، لا سيما وضع المسيحيين في الشرق الاوسط، اضافة الى الفراغ الدستوري المستمر في #رئاسة الجمهورية ودور فرنسا في دعم لبنان لانجاز هذا الاستحقاق. وسيطلب منهم المساعدة من اجل انجاز الانتخابات والدعم في اعادة نهوض لبنان من ازماته الاقتصادية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك دعم المدارس والارساليات للمحافظة على المستوى التربوي في لبنان.

وقد تكتسب زيارة الراعي الى باريس اهمية بالغة في ضوء الموقف الفرنسي من الانتخابات الرئاسية والارتدادات التي احدثها دعم باريس لسليمان فرنجية والذي ادى الى تعكير العلاقات الفرنسية التاريخية مع الطائفة المارونية بعد رفض الغالبية المارونية والمسيحية هذا الترشيح. وسيشدد البطريرك بالطبع على العلاقات المميزة بين الصرح البطريركي وفرنسا وسيحدد موقفه من الانتخابات الرئاسية مشددا على ان انتخاب الرئيس يتم بين اللبنانيين داخل المجلس النيابي.

وبما ان البطريرك وبكركي يشكلان رمزية مسيحية ولبنانية يمكن ان يستعان بها من الداخل والخارج، فان باريس بالطبع ستشرح موقفها من الدعم الذي تقدمه الى المرشح سليمان فرنجية، وستطالب البطريرك بدعم موقفها الداعي الى الاسراع في انتخاب رئيس، اي رهانها على "الحل الممكن"، فيما لم تتخذ الاطراف المشاركة في "الخماسية" اي موقف بالنسبة الى مرشح توافقي يمكنه مواجهة مرشح "حزب الله" وحركة "أمل".

اما في حال حصول توافق على مرشح تدعمه القوى المسيحية والبطريركية التي وضعت لائحة بعدد من المرشحين، فان الراعي سيؤكد وسيدعم هذا الترشيح كونه تعبيرا عن اكثرية مسيحية ترفض فرض رئيس للجمهورية عليها.

وسيتناول البطريرك والوفد المشارك موضوع اللاجئين والنزوح السوري الى لبنان والخطر الذي يشكلونه على التركيبة اللبنانية وعلى الاقتصاد اللبناني. وسيشدد على حياد لبنان ودعواته المتتالية الى ضمان هذا الحياد من قِبل المجتمع الدولي. كما ان للزيارة طابعا رعويا إذ سيشارك البطريرك والوفد المرافق له في قداس يقام في كنيسة سيدة لبنان في باريس.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار