الرهان يبقى على التقارب الاقليمي
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
في حين يذهب البعض في تفاؤله الى ترجيح انتخاب رئيس للجمهورية بين شهري حزيران وتموز، تتجه الانظار راهناً الى المسعى الخارجي لمعالجة ملف الاستحقاق، تحديداً من خلال ما يمكن ان يصدر عن القمة العربية المنعقدة في دورتها العادية الثانية والثلاثين يوم غد الجمعة في جدّة، ليبنى بعدها على الشيء ومقتضاه، فربما يأتي "الفرج" خارقاً جدار الصمت والخلافات الداخلية، في المضي بكلمة سر معينة تفتح ابواب القصر الجمهوري، فيتم التوقف عن الهاء الناس عن همومهم والاوضاع السيئة، لصالح الاتجاه بجديّة نحو الانقاذ.
في هذا الوقت تصطدم مساعي المعارضة للتوافق مع التيّار الوطني الحر على اسم رئاسي موحد او التقاطع على شخصية مقبولة لدى الطرفين، باختلاف المشاريع والفلسفة السياسية، لذا يبقى الرهان على التقارب الاقليمي، لان كل محاولات الداخلية باءت بالفشل.
اما على مقلب "عين التينة"، فثمة من يراقب رادارات الرئيس نبيه برّي، الداعم الاول لترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، بعدما حدد مهلة 15 حزيران من اجل الدعوة الى جلسة على "قاعدة ليفز من يفوز"، خصوصا وان بري يعتبر ان مقر الرئاسة الثانية هو ممر الزامي لاي توافق. لكن الرياح الرئاسية لن تجري كما تشتهي سفن برّي، لان الفريق المقابل يرفض "مرشح بنشعي" ويعتبره استكمالاً لعهد الرئيس ميشال عون.
فحتى اللحظة الموعد الذي اطلقه بري والهدف الذي حدده لا زالا بعيدي المنال، على اعتبار ان الاتفاق المسيحي تحديدا بين التيار الوطني الحر والقوّات اللبنانية لم يحصل بعد، وهو ايضا مستبعد خلال الاسابيع القليلة المقبلة.