التسويات الخارجية قد تضع الداخل امام عدة احتمالات واخطرها الامني! | أخبار اليوم

التسويات الخارجية قد تضع الداخل امام عدة احتمالات واخطرها الامني!

عمر الراسي | الخميس 18 مايو 2023

العميد رمال لـ"أخبار اليوم": نخشى الا يكون هناك مقعد للبنان حين تبحث الملفات الاقليمية

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

لا شك ان الوضع الامني يتطلب التنبه والعناية، خصوصا وان المخاوف من اي انزلاق تتفاقم نتيجة غياب الاستقرار السياسي والخلاف بين مختلف القوى على الملف الرئاسي اضافة الى الازمة الاقتصادية والاجتماعية وما قد ينتج عنها من توترات.


امام هذه المخاوف، اعتبر العميد الركن المتقاعد د. محمد رمال، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الوضع الامني مستقر نتيجة للجهد الذي تبذله القوى الامنية، ولكن ما يحاك او ما يخطط له من تسويات في الخارج يضع الساحة اللبنانية امام عدة احتمالات اخطرها قد يكون الاحتمال الامني. ورأى رمّال ان اي تسوية اقليمية قد تحصل فانها اولا تراعي مصالح الافرقاء الكبار ولا تنظر بجدية الى مصالح الافرقاء الصغار ولبنان الحلقة الاضعف.
وردا على سؤال، قال رمال: يحكى راهنا عن تسوية في المنطقة تسكّن الجبهات المفتوحة منذ عدة سنوات لغاية اليوم، وتحديدا في اليمن وسوريا وفلسطين، ولكن في الموازاة هناك ملف ضاغط على الواقع الاقليمي وهو ملف النازحين السوريين.
وهنا ابدى رمال خشيته فيما لو فرضت على لبنان تسوية لابقاء النازحين في اماكنهم، وفق ما يمارس حاليا من قبل الجهات الدولية، فان بعض ردات الفعل في الشارع قد تكون متوقعة وتؤثر على الوضع الامني الداخلي. ولكن ما يطمئن في المقابل ان المجتمع الدولي يتجنب اي فوضى امنية في لبنان تنعكس سلبا على النازحين فتدفعهم الى نزوح جديد نحو اوروبا. لذلك قد تكون رسالة المجتمع الدولي للنازحين والدولة اللبنانية "خذوا كل ما تريدونه من اجل بقاء هؤلاء النازحين على الاراضي اللبنانية لفترة غير معروفة الامد"،
وفي هذا السياق اسف رمال لغياب لبنان عن اي اتفاق دولي او اقليمي وهو اساسا يعاني من شغور على مستوى رئاسة الجمهورية وعلى مستوى الصفة التمثيلية للحكومة. وختم: في ظل هذا الحراك الاقليمي المتسارع نخشى الا يكون هناك مقعد للبنان حين يتم البحث في الملفات الاقليمية وفي مقدمها ملف النازحين.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار