بعد القمة اطلالة لـ نصر الله لرسم التوجه المحتمل للمرحلة المقبلة | أخبار اليوم

بعد القمة اطلالة لـ نصر الله لرسم التوجه المحتمل للمرحلة المقبلة

| الخميس 18 مايو 2023

الثنائي الشيعي لا يعتبر نفسه "أم الصبي" ... لكنه معني بالاستحقاق


كارول سلوم – "أخبار اليوم"
يتحفظ الثنائي الشيعي في الوقت الراهن عن إعلان أي توجه أو قرار جديد في ما خص الملف الرئاسي، على الرغم من ان مواقفه العلنية تعكس رغبة في استعجال إنجاز هذا الإستحقاق، حيث يكتفي بعض المسؤولين بالإطلالات المقلة او البيانات للتعبير عن رأيهم، وفي الاعتقاد أن هذا الفريق قال ما لديه من خلال دعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وبالتالي ليس هناك من كلام آخر إلا إذا استدعت الحاجة.
وبخلاف تحرك المعارضة، يجد الثنائي نفسه متحررا من عملية الدخول في بحث عن مرشحين جدد، اقله في هذه الفترة. فهو يرصد خطوات المعارضة وتصل إليه أصداء تحركاتها ومواقفها وسلة الأسماء التي يتم التداول بها وامكانية قيام التفاهم من عدمه، اما بالنسبة إلى خياراته الرئاسية المفتوحة، فإنها تبدو أكثر من سرية اي بالمختصر هي "طي الكتمان"، فهل يدخل في تفاوض للقبول بمرشح آخر؟
تكشف المعطيات المتوافرة ان الثنائي الشيعي لا يعتبر نفسه "أم الصبي" في الملف الرئاسي، لكنه في الوقت نفسه هو معني بالاستحقاق ولا بد من وضع قراره في دائرة الأهتمام.
وفي هذا المجال، ترى أوساط مطلعة على موقف الثنائي الشيعي لوكالة "أخبار اليوم" أن هناك إشكالية تتصل بفقدان الحوار بين عدد من الكتل النيابية وليس هناك من مبادرة جاهزة قد تم الإعلان عنها، او يتم الاستطلاع بشأنها بين مختلف القيادات، كما ان هناك تصورا مسبقا لدى الفريق الآخر بأن الثنائي الشيعي يريد فرض الرئيس بالقوة، وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق.
وتؤكد الاوساط أن تأييد رئيس تيار المردة نابع من سلسلة عوامل، والأصرار على رفضه قد يؤدي في مكان ما إلى التمسك به، وما لم يعلن فرنجية انسحابه من السباق الرئاسي أو الرغبة في ألا يترشح فإن الثنائي لن يبادر إلى أي خطوة، فهذا الامر ثابت لديه.
وتوضح هذه الأوساط أنه عندما يُتخذ القرار من قبل فريق المعارضة حول المرشح الذي تؤيده، تشق الاتصالات طريقها تمهيدا لاتخاذ الموقف منه، مع العلم ان هناك مبادىء تتحكم بقرار الثنائي وفي النظرة إلى اسم المرشح، مشيرة إلى أن هناك أكثر من موقف سيتظهر بعد انعقاد القمة العربية وهناك كلام للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم المقاومة والتحرير في 25 الجاري، ومن خلاله يمكن رسم فكرة عن التوجه المحتمل دون استبعاد إمكانية اقتصار الكلمة على المناسبة وحدها اذا لم تتوفر معطيات جديدة لدى الحزب.
وتعرب الاوساط عينها عن اعتقادها أن الشق الذي يتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري معروفة وجهته بعدما تحدث صراحة عن أهمية حسم مسألة الأسماء بشكل واضح، وترى أنه في اللعبة الرئاسية "الكل ينتظر الكل" واللجوء إلى نقاط مشتركة محلية يبقى السبيل لإتمام هذا الإستحقاق والوصول إلى الحل "مع العلم أنه صعب"، على حدّ قول تلك الاوساط.
ومعلوم ان محور الممانعة لن يقدم على اي قرار سريع ولن يتخلى عن دعم مرشحه ما لم يكن البديل لصيقا منه "بالقول والفعل"، إلا إذا قرر عن سابق تصميم الإبتعاد عن الملف وهذا توقع اشبه بالمستحيل.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار