مناورة غير مسبوقة نفّذها "حزب الله" وإسرائيل أدرجتها برسم الحكومة...
وصفي الدين لتل أبيب: صواريخنا النوعية ستكون في قلب كيانكم
"النهار"- عباس صباغ
اختار "حزب الله" توقيتا لافتا لتنفيذ مناورة هجومية محدودة في احد معسكراته شمال منطقة عملبات قوات "اليونيفيل"، بمواكبة حشد اعلامي غير مسبوق بحيث قارب عددهم الـ 400 تولوا تغطية الحدث .
قبل ثلاثة ايام من الذكرى الثالثة والعشرين للانتصار على العدو الاسرائيلي، دعا الحزب حشداً كبيراً من الاعلاميين المحليين والعرب والاجانب، على اختلاف انتماءاتهم، الى جولة في احد معسكراته في الجنوب بمحاذاة معلم مليتا، ليشهدوا عرضاً عسكرياً بالذخيرة الحية، وبعضاً من عتاد المقاومة كالصواريخ وسلاح القناصة والمدفعية والمسيرات، إضافة إلى مناورات شكلت محاكاة لعمليات نوعية تحت عنوان “سنعبر”، في إشارة إلى العبور إلى داخل فلسطين المحتلة.
هذه المناورة الميدانية ودلالات توقيتها، وما تحمل من رسائل تحذيرية، شكلت محور متابعة وترقب من تل ابيب التي حاول المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي تحريض الحكومة على "حزب الله"، من خلال تغريدة وضع فيها المناورة برسم الحكومة. وياتي ذلك تزامناً مع اعتداءات اسرائيل على قطاع غزة والمسجد الأقصى، وحديث الأمين العام السيد حسن نصرالله عن أهمية معادلة “وحدة الساحات” على مستوى محور المقاومة، عقب المواجهة الأخيرة "ثأر الأحرار" التي خاضتها الفصائل الفلسطينية، والتي انتهت من دون ان تفرض تل ابيب شروطها.
صفي الدين
وفي تعليق على ما جرى تداوله عقب إعلان "حزب الله" عن إجراء المناورة أن الأخير سيعرض “سلاحاً نوعياً” في خلالها، لفت رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين الى أن "ما عُرض هو جزء بسيط ومتواضع من جهوز المقاومة وقدرتها، معتبراً أن "العدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه إذا ارتكب أي حماقة”. وتوجه الى "(رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو وفريقه الأخرق"، قائلاً: "راقبنا قدراتكم جيدًا وعرفنا عجزكم عن احداث معادلة جديدة لهث لها نتنياهو ولكنه فشل".
وأشار الى أن "رسالتنا للعدو اليوم، أن المقاومة التي صنعت الانتصارات مع شعبها لم تتعب ولم تتراجع رغم محاولتكم اخضاعها بكل أشكال الضغوط السياسية والاقتصادية”، مؤكداً “الجهوزالدائم كما طلب السيد حسن نصر الله لمواجهة أي عدوان، ولتثبيت معادلة الردع التي حمت لبنان وثرواته".
اقتحام واسر جنود
المناورة شهدت عرضاً للمهارات القتالية الفردية ومهارات التسلق، إضافة إلى عرض على الدراجات النارية، ومناورة حية لعملية أسر آلية عسكرية، ولعملية أسر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث استخدمت الذخيرة الحية، فضلاً عن محاكاة اقتحام مستعمرة واقتحام حاجز وتفجير الجدار الحدودي والعبور إلى فلسطين.
كذلك عرضت عملية هجومية نوعية على موقع قرب موقع بئر كلاب الذي سبق أن كان موقعاً لجنود الاحتلال قبل تحرير الجنوب عام 2000. وشارك عدد كبير من المسيرات ومنها مسيرات تكتيكية، في هذه العملية التي انتهت برفع راية المقاومة. وانتهت الجولة بـ"لطمية حسينية" للقول ان هذه المقاومة ورسالتها وأهدافها .
يذكر ان آخر جولة نظمها الحزب للاعلاميين في الجنوب، كانت في نيسان 2017.