أسئلة مشروعة حول خلفية تحرّك سمير عساف ولقاءاته اللبنانية | أخبار اليوم

أسئلة مشروعة حول خلفية تحرّك سمير عساف ولقاءاته اللبنانية

| الإثنين 22 مايو 2023

 أدوار خفية لعبها في التحريض على حاكم المركزي

خاص وكالة أخبار اليوم

في تحرّك يطرح أكثر من علامة استفهام لناحية توقيته وارتباطاته بسلسلة التطورات الأخيرة التي يشهدها لبنان، بدءًا من معركة الانتخابات الرئاسية وصولاً إلى الاستنسابية في الملاحقة التي يتعرّض لها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يزور أحد المدراء الرفيعي المستوى في مصرف HSBC سمير عساف، والمقرّب جداً من إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبنان حيث يُجري لقاءات بعدد من المسؤولين السياسيين، ومن ضمنها يقوم بزيارة إلى الصرح البطريركي في بكركي حيث يلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
وتطرح مصادر مالية عبر "وكالة أخبار اليوم" علامات الاستفهام حول تحرّك عساف إنطلاقاً من سعيه منذ أكثر من سنتين في اتجاهين:
ـ أولاً سعيه لطرح اسمه كمرشح رئاسي، وبحسب مطلعين على مسار السياق الرئاسي فإن عساف يعمل لطرح اسمه كمرشح محتمل في حال سقوط ورقة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لتتبناه الإدارة الفرنسية، وهو يسعى في هذا الإطار لبناء جسور مع عدد من القوى السياسية في لبنان.
ـ ثانياً سعيه منذ اللحظة الأولى لطرح اسمه لحاكمية مصرف لبنان كخلف للحاكم رياض سلامة، وقد تبنّته الإدارة الفرنسية بقوة لهذا الموقع وتسعى لتسويقه في كل كواليس اتصالاتها مع القوى السياسية في لبنان ومع القوى الإقليمية إضافة إلى سعيها لتسويقه لدى واشنطن.
الإشكالية التي يطرحها تحرّك سمير عساف في هذا التوقيت تنطلق من معلومات عن أدوار خفية لعبها في التحريض على حاكم المركزي ويصل البعض إلى الكلام عن وقوفه وراء نسج ملف شركة "فوري" للإيقاع برياض سلامة، وخصوصاً أن "فوري" كانت تتعامل مع مصرف HSBC في سويسرا منذ العام 2002 تاريخ تأسيسها وحتى العام 2015 تاريخ حلّ الشركة بعد وفاة مؤسسها عبدو جفّي، ولم يعترض المصرف على أي عملية تحويل حصلت طوال 15 عاماً ولم يوجّه أي سؤال حولها طوال فترة عملها، قبل أن تثار كل الضجة حولها بشكل مفاجئ اعتباراً من العام 2020 بعد اتخاذ حكومة حسان دياب قرار التخلّف عن الدفع في 9 آذار وإصرار حاكم المركزي على ضمان عدم انهيار القطاع المصرفي وإفلاسه لحماية أموال المودعين.
وفي الختام يُطرح أكثر من سؤال: لماذا صمت الـHSBC وسمير عساف طوال 18 عاماً عن نشاط شركة "فوري" قبل أن يستفيقا في العام 2020؟ وهل يمكن أن تستقيم الأمور بطرح ترشيح شخص إلى الحاكمية عمل ضد الحاكم الحالي ما تسبب بضرر هائل لسمعة لبنان المالية ولسمعة مصرفه المركزي؟ والأهم من يجرؤ على دعم عساف لمثل هذا المنصب؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار