إسرائيل تُحذّر من "حرب كبرى" مع إيران و"حزب الله" | أخبار اليوم

إسرائيل تُحذّر من "حرب كبرى" مع إيران و"حزب الله"

| الثلاثاء 23 مايو 2023

بعد إجراء "الحزب" مناورة علنية بالذخيرة الحية على بعد 20 كلم من الحدود مع إسرائيل

المصدر- "النهار العربي"

تصاعدت لهجة التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية ضد إيران و"حزب الله"، خاصة بعد أن كشف تقرير عن قيام الجمهورية الإسلامية بتشييد منشأة نووية جديدة تحت الأرض في نطنز بهدف حمايتها من أي ضربة جوية أو صاروخية، بالإضافة إلى إقدام "الحزب" على إجراء مناورة علنية بالذخيرة الحية على بعد 20 كلم من الحدود مع إسرائيل.

"تطوّرات سلبيّة"

وفي هذا السياق، كشف رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال كلمة له في مؤتمر "هرتسليا 2023" في جامعة "ريخمان" اليوم الثلثاء، أنّ إيران أحرزت تقدما في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى.

وقال: "نحن ندرس عن كثب المجالات الأخرى في الطريق إلى القدرة النووية الإيرانية، وهناك تطورات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تؤدي إلى عملية عسكرية". 

وأضاف: "على الصعيد الإقليمي، إيران متورطة في كل أمر ضدنا من توجيهات وخبرة وأموال، وكل عدو نلتقي به بطريقة أو بأخرى لديه بصمة إيرانية".

وهدد هاليفي قائلاً: "لدينا القدرة على ضرب إيران. لسنا غير مبالين بما تحاول بناءه من حولنا ومن الصعب عليها أن تكون غير مبالية بالخطوات الذي نتخذها".

وأردف: "تبعد إيران 1500 كم من هنا. هذه ليست عملية بسيطة لسلاح الجو أيضا. يعرف الجيش الإسرائيلي كيف يقاتل في الفناء الخلفي ونحن بحاجة إلى بناء القدرات".

وتابع قائلاً إنّ "إيران كبيرة، ونحتاج إلى معرفة كيفية ضرب كل نقطة في هذه المنطقة الشاسعة، وهذا تحد مختلف عما فعلناه في الماضي".

"لا مكان لا يمكن الوصول إليه"

وبدا تهديد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أكثر وضوحاً حين علّق على تقرير حول المنشأة النووية الإيرانية الجديدة تحت الأرض في نطنز، حيث قال: "إنها تحد من القدرة على توجيه ضربة، لكن لا يوجد مكان لا يمكنك الوصول إليه بضربة".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت قد أكد، في المؤتمر نفسه أمس، أنّ "كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة" لمنع طهران من حيازة سلاح نووي.

ولفت إلى أن "إيران حوّلت سفنا تجارية إلى معسكرات عائمة للإرهاب في مسارات الملاحة البحرية" في إشارة إلى إمكانية استهداف سفن تابعة للجمهورية الإسلامية.

وشدد غالانت على أنه "في حال زادت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 90% فستكون لذلك تبعات على الشرق الأوسط وثمن أيضا".

وتتهم إسرائيل ودول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة، إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، فيما تنفي طهران ذلك، وتقول إنّ برنامجها النووي مخصص للأهداف السلمية، ولاسيما إنتاج الكهرباء.

"حزب الله مردوع"

وفي ما يخص لبنان وسوريا اللذان يعتبران في حالة عداء مع إسرائيل، اعتبر هاليفي أنّ تنظيم "حزب الله مردوع ويخشى شن حرب وبكل الأحوال نحن مستعدون للقتال على الجبهة الشمالية والاستعداد يتحسن يوميا".

وأضاف: "أي حرب على الحدود الشمالية ستكون قاسية على جبهتنا الداخلية لكننا سنعرف كيف نتعامل معها".

بدوره، قدّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) اللواء أهارون حاليفا أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" حسن "نصرالله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة إلى حرب كبرى".

وأوضح أنّ العملية التي قام بتنفيذها أحد العناصر القادمين من لبنان عبر الحدود بالقرب من مفترق مجدو في آذار (مارس) الماضي "ليست حدثا واحدا". 

ونوّه حاليفا إلى أنّ "الثقة المتزايدة بالنفس لدى رئيس السوري بشار الأسد، والتي تتجلى، من بين أمور أخرى، عبر سماحه بإطلاق مسيّرة إيرانية من بلاده، يولّد احتمالية عالية للتصعيد في المنطقة".

وأكد أنّ "استخدام القوة في الساحة الشمالية، سواء من لبنان أو سوريا، يمكن أن يؤدي إلى صراع على نطاق واسع جدا بين إسرائيل وحزب الله".

واتهم حركة "حماس" بأنها "تسعى لتفعيل القوة انطلاقاً من لبنان وسوريا وتبحث عن فرصة أيضاً من الأردن"، وأضاف: "ننصح أعداءنا ألا يخطؤوا التقدير، لأن تفعيل القوة ضدنا من هناك قد يؤدي إلى تصعيد وصدام كبير".
 

وفي السياق نفسه، اعتبر غالانت أنّ "إيران تخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل عبر وكلائها القريبين من حدودنا"، مضيفاً: "ضاعفنا هجماتنا لمنع محاولات إيران التمركز عسكريا في سوريا".

والأحد الماضي، نفّذ "حزب الله" مناورة عسكرية علنية للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1982، لمناسبة قرب حلول ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 أيار (مايو) 2000.

وشارك في المناورة، التي جرت في بلدة عرمتى على مسافة نحو 20 كلم شمال الحدود مع إسرائيل نحو 200 من عناصر الحزب.

وخلال المناورة، نفّذ العناصر الذي كانوا ملثّمين أو موّهوا وجوههم باللونين الأسود والأخضر، محاكاة لهجوم بطائرة مسيّرة على هدف في داخل إسرائيل، وآخر لعملية اقتحام الشريط الحدودي ومهاجمة عربات عند الجانب الآخر، قبل سحب "جثة" من إحداها ونقلها عبر "الحدود".

ونفّذ عدد من القناصة رمايات على أهداف رسمت عليها نجمة داود، بينما قام مسلّحون على دراجات نارية بمناورات إطلاق رصاص حي نحو أهداف.

وعرض الحزب خلال المناورات صنوفا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة كراجمات الصواريخ والعربات المزودة برشاشات ثقيلة أو مدافع مضادة للطيران، إضافة الى صواريخ مضادة للدروع وأخرى تطلق من على الكتف.

ورفع في المكان جدار اسمنتي عالٍ مماثل للجدار الذي رفعته إسرائيل عند الحدود مع لبنان، وكتبت عليه شعارات من قبيل "قادمون" قرب صورة لمسجد قبة الصخرة، و"قسما سنعبر" و"بأس شديد".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار