باريس تستأنف حراكها الرئاسي.. وموقف إيجابي لباسيل من ترشيح جهاد أزعور | أخبار اليوم

باريس تستأنف حراكها الرئاسي.. وموقف إيجابي لباسيل من ترشيح جهاد أزعور

| السبت 27 مايو 2023

الانباء- عمر حبنجر

تركت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت الجمعة برئاسة نجيب ميقاتي، المطالبات الاوروبية بتوقيف حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، والداخلية بإقالته، وتمنعه عن الاستقالة، خارج سلسلة مقرراتها، بعد صرف النظر عن مذكرة نائب رئيسها سعادة الشامي التحذيرية من ابقاء سلامة في موقعه، تبعا لقناعة رئيس الحكومة وجانب من وزراء الممانعة، وبأن حكومة تصريف الاعمال لا تملك صلاحية عزله، راميا كرة المسؤولية عن ذلك في ملعب القضاء، المتآلف مع المنظومة السياسية في تأمين الحماية لحاكم «المركزي».

وإلى جانب البحث في تداعيات استقالة وليد جنبلاط من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، على الاستحقاقات الدستورية والسياسية، العالقة في براثن الانقسامات الداخلية، تبقى الانتخابات الرئاسية في مقدمة المشاغل العامة، حيث لاتزال باريس محور الحركة والتواصل، ريثما تقرر الولايات المتحدة الدخول المباشر على الخط.

ومن زوار باريس، هذا الاسبوع، رئيس حكومة سابق، ومرشح لتشكيل اول حكومة في العهد الرئاسي الجديد، وسيكون البطريرك الماروني بشارة الراعي، في باريس وليوم واحد الشهر المقبل، يلتقي خلاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وكان رئيس «التيار الحر» جبران باسيل اختتم زيارته الباريسية، الثلاثاء الفائت، وعاد ليوحي بأن باريس اصبحت اقل تشبثا بمرشح ثنائي «أمل - حزب الله» سليمان فرنجية، لكنها بالمقابل مازالت تبحث عن مرشح الطرف الاخر.

وسمى باسيل الوزير السابق زياد بارود، مرشحا للرئاسة، وذكرت مصادر كتائبية، ان باسيل ابلغ رئيس الكتائب سامي الجميل، امس، موقفا ايجابيا من ترشيح جهاد ازعور.

ولكن لا يبدو ان الامور الرئاسية ماشية، ما يستدعي تفعيل اتصالات قوى المعارضة، توصلا الى مرشح يتفق عليه، الامر الذي يعيد تحرك النائب المستقل غسان سكاف الى الواجهة مجددا، حيث تفيد المصادر عن احياء التواصل بين «التيار الحر» وقوى المعارضة، أملا بالتفاهم على مرشح يواجه سليمان فرنجية.

ورأى رئيس «حزب القوات اللبنانية» د.سمير جعجع ان الاستحقاق الرئاسي عالق بفعل التعطيل، لذا المطلوب اعادة فتح المجلس والدعوة الى جلسة انتخاب في اسرع وقت ممكن.

وفي هذا السياق لايزال اللقاء النيابي الديموقراطي الذي يرأسه تيمور جنبلاط مصرا على مرشح توافقي لا يشكل تحديا لأي فريق، ما يعني ان اللقاء الذي يضم 8 نواب، قطع نهائيا مع سليمان فرنجية مرشح الممانعة، وقد تكرس ذلك باستقالة وليد جنبلاط من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، مفسحا المجال لقيادة جديدة بشخص نجله تيمور، الذي لا يرى في فرنجية رجل المرحلة اللبنانية الراهنة.

اما عن توقيت استقالة جنبلاط، فقد ردها النائب بلال عبدالله الى القدر الذي فرض على آل جنبلاط الاستمرار منذ مئات السنين، في العمل السياسي، والمؤتمر الذي دعا اليه رئيس الحزب بعد اعلان استقالته لانتخاب خلفه، مؤجل منذ سنوات، بسبب الكورونا والانهيار الاقتصادي، وربما انطباعات الناس كبيرة عن هذه الاستقالة، بحكم كون وليد جنبلاط قامة كبيرة، اما بالنسبة لنا في الحزب فسيبقى وليد جنبلاط موجها وناصحا.

عبدالله علق على تفاؤل الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بقرب الانتخابات الرئاسية بالقول: لا معطيات متوافرة لاننا ما زلنا نرى السقوف مرتفعة.

وكان نصر الله قال بمناسبة «يوم التحرير» مساء الخميس، ان الحزب ليس في قطيعة مع احد، حول الملف الرئاسي، داعيا الى النقاش دون شروط مسبقة، وشدد في كلمة عبر قناه «المنار» على معادلة: الجيش والشعب والمقاومة، متوجها الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالقول: لستم انتم من تهددون بالحرب الكبرى، وإنما نحن الذين نهددكم بها، ودعا حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الى التنحي، او ان يتحمل القضاء المسؤولية، لأن الحكومة لا تملك صلاحية عزله.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار