موعد 15 حزيران ما زال صعب المنال
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
لا شك انّ المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تدعمان قائد الجيش العماد جوزاف عون، انطلاقاً من انه لا ينتمي الى اي تيار سياسي تقليدي وليس مسؤولاً عن أزمة لبنان او يشكل جزءا من الفساد، في وقت تقدم في الساعات الاخيرة اسم الوزير السابق جهاد ازعور في البورصة الرئاسية لتنافس مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الّا أنّ ما من شيء محسوم حتى هذه اللحظة.
لكن امام دوامة اللا رئيس، ولغة التشنج والتخبط، ما زال التحرك الداعم لقائد الجيش قائما، كما تشير معلومات لوكالة "اخبار اليوم" أنّ الوفد القطري سيزور بيروت في المستقبل القريب، لفتح قناة تواصل اكثر وضوحاً مع الافرقاء السياسيين، علما ان التحرك القطري يتم بالتنسيق مع الرياض، التي ربما تعطي كلمة السر لعدد غير قليل من النواب لا سيما الذين يؤيدون قائد الجيش.
في هذه الاثناء، حط السفير السعودي لدى لبنان، وليد البخاري، صباح اليوم، عند "جاره" في اليرزة، العماد عون، غير انّ مقربين، لفتوا الى انّ الزيارة روتينية وعادية على "فنجان قهوة"، وانّ الزيارة لم تتطرق لا من قريب او بعيد الى الملف الرئاسي، بل المملكة تؤكد دورها بتقديم المساعدات الإنسانيّة عبر الصندوق السعودي - الفرنسي لدعم الشعب اللبناني، والعمل على توفير احتياجات المؤسسسة العسكرية.
الى ذلك، تشير مصادر دبلوماسية انّ البخاري لم ينتهِ بعد من مهمّته الاستطلاعية على القيادات والشخصيات السياسية، مع انتقال الاستحقاق الرئاسي من مرحلة أسماء محروقة أصلاً إلى أخرى أكثر جديّة. بالتالي، فإن المملكة تحتاج إلى تفاصيل لحسم خيارها في هذا الملف "الملتهب"، من هنا اتت زيارة البخاري المتوقعة الى اليرزة للقاء العماد عون، على اعتبار ان الاخير معنيّ مباشرة بالملف الرئاسي كونه من الاسماء الجدية المطروحة كما انه شخصية "لامعة" بالنسبة الى المملكة.
ازاء هذا الواقع، تأتي الزيارة التي حددتها الاليزية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي غدا الثلاثاء للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ووفق المعلومات فإن الراعي، سيقول للفرنسيين انه لن يقبل بمرشح تحدٍ لتجنب البلاد خضة سياسية حتمية.
انطلاقاً مما تقدم لا يمكن الكلام عن تقدم رئاسي واضح، ما يجعل الموعد الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري في 15 حزيران المقبل لانتخاب رئيس صعب المنال.