اجتماعات مفتوحة واستثنائية للمعارضة و"لبنان القوي"... هل يُعلَن التوافق على أزعور؟
ما صدر عن التيار يأتي ضمن إطار المسار المتفق عليه
"النهار"
تتسارع التطوّرات في ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، وتزامنت 3 أحداث مؤثرة عصر اليوم الثلثاء يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مجرى الاستحقاق.
ففي وقت يلتقي البطريرك الماروني ما ربشارة بطرس الراعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حاملاً معه هذا الهمّ مع رسالة واضحة عن رفض المسيحيين أيّ إملاءات عليهم، عقدت المعارضة اجتماعاً مهماً يضمّ نواباً من التغييريين وممثلين عن القوات الكتائب و"التجدّد"، وبعض النواب المستقلين، لحسم تسمية مرشّح متفق عليه.
وتزامناً، عقد تكتل "#لبنان القوي" اجتماعه الاسبوعي الذي يترأسه، بصورة استثنائية، الرئيس السابق #ميشال عون، وذلك بعد تفاقم الخلافات بين أعضاء التكتّل، ورفض جزء منهم تفرّد رئيس "التيار" النائب جبران #باسيل بإعلان اتفاقه مع المعارضة على مرشّح رئاسي، بالإضافة إلى رفضهم اسم الوزير السابق #جهاد أزعور.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإنّ المعارضة تنتظر إشارة رسمية وجدية بتبنّي "لبنان القوي" ترشيح أزعور، حتى تُلاقيه وتعلن دعمها له، وإطلاق مروحة اتصالات جديدة لتأمين أوسع توافق عليه.
وفي بيان عقب اجتماعه اليوم، جدّد تكتل "لبنان القوي" التأكيد على المسار المتفق عليه سابقاً والذي يقوده رئيس التكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الإنتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض وإذا تعذر ذلك التوجه الى تنافس ديموقراطي عبر التصويت في مجلس النواب. مع تأكيد التكتل قناعته ان انتخاب رئيس جمهورية ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقاً وليس تحدياً من أحد ضد أحد.
وفي هذا الإطار، أبدت مصادر معارِضة عن ارتياحها للبيان الصادر عن "التيار الوطني الحر"، معتبرةً أنّ ما صدر يأتي ضمن إطار المسار المتفق عليه، ويظهر بما لا يقبل ثبات "التيار" على ما هو متفق عليه بالنسبة للوصول إلى اتفاق على مرشح رئاسي.
وعلمت "النهار" أنّ لقاء سيجمع ممثّلين عن المعارضة مع ممثل عن "التيار الوطني الحر" لاستكمال مسار الاتفاق وتظهير الأمور بشكل أوضح عبر إعلان تبنّي اسم جهاد أزعور.