الفراغ الرئاسي دخل شهره الثامن وبري يرد على الراعي ويشترط الإعلان عن ترشيحين جديدين: لا ينفع معنا التهديد | أخبار اليوم

الفراغ الرئاسي دخل شهره الثامن وبري يرد على الراعي ويشترط الإعلان عن ترشيحين جديدين: لا ينفع معنا التهديد

| الجمعة 02 يونيو 2023

الانباء- عمر حبنجر:

دخل الشغور الرئاسي في لبنان شهره الثامن ابتداء من أمس، وعلى الرغم من ضبابية الأوضاع وغرق القوى الحزبية والتيارات الفاعلة في جدول التضارب السياسي، فإن ثمة من لا يزال يتوقع انتخاب رئيس، قبل منتصف هذا الشهر، استنادا الى بيان صدر عن وزارة الخارجية الأميركية، أعقبه تصريح لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بالمعنى عينه.

وعقب تأكيد مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف على أن بلادها «تعمل مع عدد من الشركاء على دفع البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس، وهي تدرس فرض عقوبات بموجب قانون «ماغنيسكي»، على كل من يثبت تورطه، بتعطيل انتخاب رئيس في غضون هذا الشهر»، أفادت معلومات ديبلوماسية ان هناك 19 شخصية لبنانية معرضة لهذه العقوبات، بينها رئيس مجلس النواب نفسه، بري، كما تقول صحيفة «نداء الوطن».

يضاف الى العقوبات التي لوحت بها ليف على كل من يعرقل انتخاب رئيس للبنان، رسالة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس مايكل ماكول، والعضو المنتدب غريغوري ناكسي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، الى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تتضمن التعبير عن القلق البالغ حيال الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في لبنان، وحثت الرسالة الإدارة الأميركية على استعمال كل الأدوات التي بحوزتها، بما فيها فرض عقوبات على أفراد محددين يسهمون في الفساد ويعرقلون التقدم في البلاد، ودعت مجلس النواب اللبناني الى إنهاء أشهر من التعنت وانتخاب رئيس جديد. وعلى أرض الواقع السياسي، أضاف جهاد أزعور الى سجل ترشيحه التوافقي، دعم المعارضة ونواب «تكتل لبنان القوي»، كاسرا بترشحه حصر «أمل» و«حزب الله» الترشيح الرئاسي بسليمان فرنجية.

عملياً، التنافس الآن بين مرشح «الثنائي» ومرشح «الثلاثي» قائم حول 8 او 10 نواب يقفون حتى اللحظة، في المنطقة الرمادية دون أن يحسموا موقفهم بانتظار آخر لحظة.

ويبدو أن نواب اللقاء الديموقراطي برئاسة تيمور جنبلاط، على موقفهم الإيجابي من أزعور، الذي كان اسمه بين ثلاثة أسماء سماها وليد جنبلاط، ويقول عضو اللقاء وائل أبو فاعور، ردا على سؤال لقناة «ال بي سي»: نحن لا نرى ان هناك مصلحة في المزيد من الاصطفافات، ونفضل مرشحا توافقيا، وليس لدينا أي مبرر لعدم ترشيح ازعور، ونعتبره شخصية غير صدامية.

المواقف الدولية ما زالت تركز على اجراء الانتخابات الرئاسية، دون توقف عند الأسماء ظاهريا على الأقل، فالموقف الفرنسي بعد لقاء البطريرك بشارة الراعي مع الرئيس إيمانويل ماكرون لم يعد يتجاهل وجود مرشح توافقي تدعمه قوى المعارضة، كما كان الحال قبل اللقاء.

البطريرك الراعي الذي عاد الى بيروت فجر الاربعاء، قال: أصبحنا مسخرة الدول بسبب بعض السياسيين، ولا يحق لأحد أن يلعب بمصير الشعب، ولا يحق لاحد ان يهدم لبنان.

وأضاف الراعي، خلال استقباله وفد نقابة الصحافة، أن «الفاتيكان وفرنسا طلبا مني أن أعمل داخليا مع باقي المكونات حتى مع حزب الله».

وأشار الراعي إلى أن «الطائف أقر اللامركزية الإدارية وعلينا السير باتجاهها»، وتابع: «لمسنا في خلال جولتنا على الفاتيكان وفرنسا ارتياحا للتوافق المسيحي على اسم».

وأوضح: «طالبت بمؤتمر دولي بنوده تنفيذ الطائف، تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وإعلان حياد لبنان».

وأكد الراعي: «هناك تواصل دائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ولكن سنتصل به أيضا للتداول في الملف الرئاسي». وأضاف «كان على رئيس مجلس النواب الدعوة إلى جلسة قبل شهرين من انتهاء الولاية ولكن نحن نتميز بمخالفة الدستور».

ورد بري على الراعي ببيان جدد فيه القول إن «أبواب المجلس النيابي لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بحال أعلن عن ترشيحين جديدين على الأقل للرئاسة وخلاف ذلك من تشويش وتهديد لا يعود بفائدة ولا ينفع سيما مع رئيس المجلس».

بدوره، النائب وليد البعريني نقل عن مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان الذي التقاه، امس، حرصه على موقع رئاسة الجمهورية وهو مع انتخاب الرئيس الذي يتحلى بالمواصفات التي وضعتها دار الفتوى في بيانها إثر اللقاء الوطني للنواب المسلمين من أهل السُنة والجماعة الذي حصل في سبتمبر الماضي ولا تتوقف عند اسم الرئيس، وقال البعريني: نحن مع دار الفتوى وتحت مظلتها ونتشاور ونتواصل مع سماحته في انتخاب رئيس الجمهورية، والله الموفق.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار