هذا مصير جلسة الانتخاب الـ 12 في حال عقدت
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يبدو انّ مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بربارا ليف، هزت بالامس ابواب المجلس النيابي الموصدة تحديداً بوجه الاستحقاق الرئاسي، في محاولة للضغط على الرئيس نبيه برّي لدفعه الى القيام بواجبه الدستوري في الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس في أسرع وقت، على قاعدة ان الذرائع قد اسقطت.
ويرى برّي ان الدعوة الى جلسة انتخاب هذه المرة ان لن تكون كسابقاتها من الجلسات التي تحولت إلى مهزلة، ولأن عامل الوقت لم يعد يسمح بإستمرار المراوحة، يبدو في هذا الصدد ايضاً أن منسوب الايجابية حول ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور يرتفع، لا بل اصبح شبه منجز وينتظر اللمسات الاخيرة.
لكن الكل يعلم انّ التركيبة الحالية للبرلمان لا تسمح لأي من المعارضين او الممانعين، انتخاب رئيس دون ان يتوفر نصاب الثلثين في الدورة الثانية، علما ان اي من المرشحين فرنجية وازعور لا يستطيع توفير 85 صوتا ليفوز من الدورة الاولى، انطلاقا مما نصت عليه المادة 49 من الدستور : ينتخب رئيس الجمهورية بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الاولى....
وفي المقابل، فان ازعور قادر على فرملة اندفاعة "سليمان بيك" نحو بعبدا بشكل نهائي، وثمة رأي يقول انّ جلسة الانتخاب الـ 12 في حال عقدت، لكن يكون بمقدور أي مرشح تجاوز عتبة الـ 60 صوتاً.
كذلك لم يعد خافياً على احد، انّ الثنائي الشيعي بدأ يتوجس، لذا يطلق النار على ازعور وبالاسلحة الثقيلة، خصوصاً بعد انضمام "حليفه" التيار الوطني الحر الى صفوف كتل المعارضة، بمن فيها "معراب"، لتبنّي هذا الترشيح، الامر الذي اعاد خلط الاوراق رئاسياً، كما ينتظر الحزب وحركة امل اجواء جولة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاوروبية، ليبني على الشيء مقتضاه.
وكان الراعي في اول موقف له بعد عودته الى لبنان، قد قال:"لمست خلال جولتي ارتياحاً للتوافق المسيحي على اسم مرشّح للرئاسة"، موضحاً: "ما فهمته أن هناك اتفاقاً على شخص من المكونات المسيحية، وعلى هذا الأساس تحركت لأن لبنان لم يعد يتحمل".