لو دريان يصوّب ويؤنب... بداية طريق لحراك فرنسي جديد | أخبار اليوم

لو دريان يصوّب ويؤنب... بداية طريق لحراك فرنسي جديد

كارول سلّوم | الجمعة 09 يونيو 2023

الموفد الرئاسي  ينتظر صفارة الانطلاق ولن يرحم أحدا

كارول سلوم- "أخبار اليوم"

بعد ما كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير خارجيته السابق جان ايف لودريان بالملف اللبناني وتشعباته، ساد الاعتقاد لدى كثيرين ان الحل في قضايا لبنان الشائكة سيخرج من جعبة الديبلوماسية الفرنسية.

 يحق لهذا البعض الشعور الايجابي، ويبدو وكأنه " نائم على الحرير" بفعل الخطوة الفرنسية الجديدة ، لكن العبرة في الترجمة وفي نقل الملف الرئاسي على وجه الخصوص  إلى الوجهة الصحيحة أي في المختصر المساعدة في انجازه. 

هذا التكليف الفرنسي لا يزال حديثا وبالتالي من المبكر الحكم على نتائجه، غير أن المتابعين لنشاط لودريان يتحدثون بإبجابية عن قدرة الرجل على تصويب الأمور وإدارة الحوار أو النقاش المطلوب متى يحين الوقت، كما قدرته على التأنيب ان لزم الأمر، اذ لا يمكن إغفال ما قاله في مؤتمر صحافي عقب  زيارته لبنان في ٧ ايار  من العام ٢٠٢١ حين توجه إلى السياسيين بالتأكيد أنهم لم يتحملوا مسؤولياتهم ولم يباشروا العمل جديا للنهوض ببلدهم .

يبدو الوزير الفرنسي على استعداد لتكرار هذه العبارة، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم"، موضحة أن عمله الجاد يبدأ عندما يزور لبنان مجددا مع العلم انه سيطلع على جميع التقارير ويجري التقييم اللازم وفي الأصل لا يمكن اعتباره من الشخصيات البعيدة عن تطور الأحداث اللبنانية .

وتشير الأوساط نفسها إلى أنه ليس المقصود من التحرك المرتقب للوزير الفرنسي  أن يقوض المساعي المحلية لأن هدف أي مهمة له يقوم على  العمل على إيجاد نقاط تلاق بين الجميع، دون محاولة فرض وجهة نظر أو تدخل.

وتؤكد هذه المصادر أن ما من جدول واضح في تحركه تجاه المسؤولين السياسيين أو حتى برنامج محدد ولن يتظهر ذلك الا بعد اختبار المبادرات المحلية ، وربما قبل ذلك بناء على حراك يقوم به لودريان مع المعنيين بالملف اللبناني ، مؤكدة أن هناك من يقول أن تكليفه يصب في إطار تسريع وتيرة الإستحقاق الرئاسي بفعل الاعتقاد المسبق أن ان الداخل قد فشل على هذا المستوى.

وتعرب عن اعتقادها أن قرار الرئيس الفرنسي تفعيل الإهتمام بالملف اللبناني جاء بعد ما سمع مقاربة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي للأوضاع السائدة في البلد، مؤكدة أن الوزير الفرنسي ينتظر صفارة الانطلاق في  هذه المهمة الجديدة والتي بحال شرّع فيها لن يرحم أحدا لأنه سيصارح الجميع بالتلكوء الحاصل كما فعل سابقا.

لكن هل ستكون هناك ورقة فرنسية جديدة أو تحضير لحوار أو غير ذلك؟ تجيب المصادر: الأمر لا يزال مبهما إنما تعيين لودريان كموفد شخصي للرئيس ماكرون قد يعد بداية طريق لحراك فرنسي جديد. 

أنها مسألة أيام -وفق ما تقول المصادر - وعندها يمكن تلمس طبيعة المهمة التي انيطت بوزير خارجية فرنسا السابق وكيفية التعاطي حيالها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار