متى تنزل القوى المعنية بالاستحقاق الرئاسي عن الشجرة؟!
شادي هيلانة - وكالة اخبار اليوم
عاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى وزير خارجيته السابق جان إيف لودريان، ليسند اليه الملف اللبناني بتشعباته الاصلاحية والرئاسية، لربما ينجح بحلّ لغز المعضلة الرئاسية، من خلال تحقيق التقارب بين الاطراف، فحينها تبدأ مهمته بالنجاح!
وفق معلومات دبلوماسية اوروبيّة لوكالة "اخبار اليوم"، فمن المرجح انّ الوسيط الفرنسي لودريان سيبدأ مهمته بطرح الأسماء مستثنياً زعيم تيّار المردة سليمان فرنجيّة، وهذا ما سينقله الى قيادة حزب الله في "حارة حريك" على قاعدة أن سياسة باريس تغيرت من بعد ما التزمت سابقا بدعم انتخابه، فالامور اليوم تبدلت من ناحية التشديد على المواصفات التي تستند إلى رئيس توافقي لجميع اللبنانيين يحمل رؤية وبرنامجا إنقاذيا وإصلاحيا وسياديا.
ويبدو على هذا الصعيد انّ باريس متجهة نحو الانقلاب على سياستها السابقة او بالاحرى على الصفقة مع "حزب الله" التي حاولت التسويق لها منذ اشهر، بعدما كان الفرنسيون يدعمون فرنجية قبل أن يعلن "الثنائي" عن تأييده، وفي المعلومات الدبلوماسية ايضاً، ان لودريان الذي يصل قريباً الى لبنان، سيطرح مبادرة جديدة على كافة الافرقاء، وسيصدر على اثرها تقريرا يرفعه الى الرئيس الفرنسي يتناول ما توصل اليه من خلاصات ونتائج.
وفي وقت تتجه الانظار صوب جلسة الغد المتوقع لها الّا تُثمر رئيساً، دعت مصادر سياسية جميع القوى المعنية الى النزول عن شجرة التصعيد بما يخدم مصلحة البلد، علما ان هذا امر مستبعد في ظل العقلية التي اعتاد عليها اللبنانيون لدى الاطراف السياسية.
وفي المقابل "شرايين" الحلول الداخلية لا زالت مسدودة، ويبقى التعويل دائماً على الخارج لايجاد تسوية ما، وراهنا على الدور الفرنسي لايجاد مخرج لاستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية.