مسؤول في الإليزيه: ماكرون سيدعو بن سلمان للطلب من إيران تسهيل انتخاب رئيس للبنان | أخبار اليوم

مسؤول في الإليزيه: ماكرون سيدعو بن سلمان للطلب من إيران تسهيل انتخاب رئيس للبنان

| الجمعة 16 يونيو 2023

النهار العربي- الملف الرئاسي اللبناني والعلاقات المستجدة بين السعودية وايران والنظام السوري والعلاقات الثنائية الفرنسية - السعودية والحرب الروسية في أوكرانيا، ملفات على مائدة غداء عمل منفردة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضيفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الإليزيه، حسب مسؤول في الرئاسة.

 

وأكد المسؤول الفرنسي أن ولي العهد السعودي سيبقى في باريس لحضور اجتماع المكتب الدولي للمعارض، حيث المملكة مرشحة لاستضافة "إكسبو 2030 " وفرنسا تدعمها، ثم للمشاركة مع الرئيس ماكرون في قمة المعاهدة التمويلية الجديدة لمعالجة الفقر والانتقال البيئي التي تنظمها فرنسا يومي22 و23 حزيران (يونيو) الجاري.

 

وأفاد المسوؤل الرئاسي الفرنسي أن هذه الزيارة، وهي الثانية لولي العهد منذ تموز (يوليو) الماضي، تهدف الى تعزيز الشراكة مع السعودية في قطاعات محددة منها الأمن والدفاع وكل ما يتعلق بالانتقال للطاقة وخصوصاً بالنسبة لطموحات السعودية بالنسبة للطاقة الشمسية والهيدروجين وأيضاً على صعيد المواضيع الإقليمية التي تهم الشراكة، منها لبنان واستقرار العراق والتطورات في العلاقات السعودية - الإيرانية.

ولفت المسؤول إلى أن هذه المحادثات ستجري في إطار تعاون واعد بين البلدين بشأن مواضيع إقليمية وأيضاً بالنسبة للقمة الفرنسية التمويلية.

وعن عودة العلاقات بين السعودية وايران والتطبيع مع النظام السوري، قال المسؤول إن باريس تبقى على موقفها من إعادة العلاقات مع دمشق واحتمال التطبيع مع النظام السوري، والرئيس ماكرون ملتزم بهذا الموقف.

وعن عودة العلاقات مع ايران، قال إن للرياض دوراً مهماً، وعودة العلاقات مع ايران تمثل فرصة لتقليص التوترات في المنطقة، وبالنسبة لفرنسا هي فرصة لكي تختبر المنطقة فعالية هذا التطبيع في العلاقة الإيرانية - السعودية بشأن بضعة مواضيع كانت حتى الآن خلافية بين الجانبين بما فيها لبنان.

استقرار لبنان "حاجة مشتركة"

وقال المسؤول إنه بنظر السعودية، لبنان مخيب للآمال كونه تحت تأثير ايران ونفوذ "حزب الله"، الأمر الذي يبدو الآن مناقضاً للتطبيع السعودي مع سوريا، مضيفاً: "نريد توضيح ذلك دون أن نكون طرفاً، ولكن نريد دفع السعوديين الى التحدث مع الإيرانيين لخلق ظروف تتيح انتخاب رئيس في لبنان. فلدينا حاجة مشتركة مع السعوديين لتسهيل استقرار وأمن لبنان" .

وبالنسبة إلى سوريا، أوضح المسؤول أن الرئيس مهتم بالاستماع الى الأمير محمد عن تصوّره  لدفع بشار الأسد الى التزام عدد من المتطلبات التي أثارتها معه السعودية، ولكن لم تعط بعد الجهة الفرنسية تفاصيل حول هذه المتطلبات. ومع أن فرنسا والسعودية مهتمتان بتوفير ظروف تسهل انتخاب رئيس، أكد المسؤول أن لا نية لفرنسا والسعودية بتنظيم مؤتمر بشأن لبنان.

ورداً على سؤال لـ"النهار العربي" عن جلسة انتخاب رئيس للبنان الأربعاء، قال إن ماكرون سيرى ما هو تعليق ولي العهد على جلسة الانتخاب الرئاسي، مضيفاً أن رسالة باريس ستكون دعوة للسعوديين والإيرانيين "لتوفير ظروف لانتخاب رئيس"، كما قال الرئيس ماكرون للرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يوم السبت ان عودة العلاقات بين السعودية وايران لمصلحة استقرار الإقليم، "وندعو البلدين الى اظهار ان تطبيعهما لمصلحة الأمن والسلام في هذه المنطقة". وأضاف أن لفرنسا والسعودية رؤية متطابقة حول ضرورة انتخاب رئيس في لبنان وتنفيذ برنامج إصلاحات معروف، ولكن حتى الآن التوافق في البرلمان اللبناني غائب.

وسئل عن المفاوضات الأميركية مع ايران، فأجاب أنه "من المهم أن نسمع من ولي العهد حول مدى التهديد الإيراني في رأيه، وعما يتوقع من عودة علاقات بلاده مع ايران على هذا الصعيد وعلى صعيد التهديد النووي الإيراني".

وعما إذا كانت فرنسا تتوقع من السعودية الابتعاد عن روسيا، أجاب أن ليس لفرنسا مطلب معين في هذا الشأن، بل هي تطالب كل شركائها في الجنوب أن يدركوا أن الحرب في أوكرانيا ليست حرباً إقليمية أوروبية، بل هي ذات تأثير عالمي بما فيها في الشرق الأوسط. وفرنسا تطلب من شركائها ومن السعوديين ان يساعدوا في تسريع إنهاء الحرب، ما يعني لفرنسا وأوروبا أن تربح أوكرانيا الحرب، كي تكون هناك إمكانية مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا من اجل أمن واستقرار وسيادة أوكرانيا، وأيضاً نسبة لأمن واستقرار القارة الأوروبية على المدى الطويل.

وخلص إلى أن "فرنسا مدركة أن السعودية مهتمة بالحياد في هذه المسألة، ولكنها ستبرز لولي العهد أهمية الموضوع لأوروبا وقدرة السعودية على ممارسة تأثيرها بما فيها على روسيا كي تقنعها بأن ليس هناك حل عسكري، وأن أوروبا بحاجة الى فتح المفاوضات بأسرع وقت لمصلحة الجميع" .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار