هل تحمل قمّة بن سلمان - ماكرون مفاجأة سارة للبنانيين
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
ما حصل في جلسة الأربعاء لانتخاب رئيسٍ للجمهورية ليس جديداً على لبنان، فالفراغ أصبح سمّة رئاسة الجمهورية، رغم أنّ الجلسة كانت مختلفة عن سابقاتها، لكن الجميع خرج منها رابحاً - ممانعاً ومعارضاً – لجهة قطع الطريق امام المرشح الخصم، بإستثناء الشعب اللبناني الذي لا يزال تحت وطأة سطوة الفراغ وتبعاته على الحياة العامة.
وفي وقتٍ خرج الاستحقاق الرئاسي من ايدي اللاعبين المحليين، عشية المحادثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس، والتي سيكون لبنان في صلبها، من الواضح وفق معلومات دبلوماسية مؤكدة لوكالة "اخبار اليوم" انّ المحادثات ستتمحور حول ضرورة العودة إلى توافقات جديدة، تنتج حلاً، ورؤية جديدة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحدٍ أو تخوين لاي طرف.
وبما انّ الكل ينتظر مفاجأة سارة تحضر للبنانيين بعد قمّة بن سلمان - ماكرون، فما بات شبه مؤكد انّ "الثنائي الشيعي" ورغم مواقفه المُعلنة، يدرك إستحالة وصول زعيم تيّار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، وحده الرئيس نبيه برّي -واكثر من غيره ضمن فريق الممانعة - يخوض معركة طاحنة لإيصال فرنجية، ويرفض أي تعديل، يرددها دائماً امام الوفود الدبلوماسية والسفراء التي تحطّ في عين التينة، ان الهدف الاساس من وراء دعواتة المتكررة الى الحوار، هو ازالة العوائق داخلياً وخارجياً من امام "مرشح بنشعي".
فيما تعتبر اوساط سياسية محايدة، انه آن الاوان للبحث عن رئيس توافقي، داعية فريق الممانعة الى الخروج من تعنته وتمسكه بفرنجية كي نجتاز هذه المرحلة الصعبة.