تربويا... الغاء البريفيه ضروري: النجاح ليس بالخضوع لامتحان بل بتكوين المهارات | أخبار اليوم

تربويا... الغاء البريفيه ضروري: النجاح ليس بالخضوع لامتحان بل بتكوين المهارات

رانيا شخطورة | الأربعاء 21 يونيو 2023

لورانس عجاقة: يفترض بالمدارس تكوين شخصية الطالب وبناء قدراته لا التلقين والحفظ

رانيا شخطورة - اخبار اليوم

"يبدو أن هناك صعوبات لوجستية في قوى الأمن وفق ما أبلغنا وزير الداخلية لذلك اتجهنا لإلغاء البريفيه أما امتحانات الثانوية العامة فلا مفرّ من إجرائها وقد تأمنت أموالها". هكذا اعلن وزير التربية عباس الحلبي الغاء الشهادة المتوسطة... بعدما بدأ الطلاب استعداداتهم للخضوع لتلك الامتحانات في 6و8 تموز المقبل... ولكن، هذا الخبر افرح القسم الاكبر من الطلاب وذويهم لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها كل مواطن، وان كان بعض الاساتذة يعتبرونها مصدر رزق اضافي، في ضوء ما تردد من معلومات عن ان وزارة التربية أمنّت كل مستلزمات الامتحانات الرسمية، بحيث سيعطى ٢٤ دولاراً لرئيس المركز و٢٢ دولاراً للمراقب العام و٢٠ دولارا للمراقب عن كلّ يوم مراقبة.
فهل كان قرار مجلس الوزراء اليوم صائبا؟
تشرح الخبيرة التربوية الدكتورة لورانس عجاقة ان الغاء البريفيه كان يفترض ان يكون وفق اسس وليس عشوائيا كما حصل اليوم، اي من خلال التركيز على مهارات القرن الـ21 التي لا تتطابق مع ما كان سائدا في القرن العشرين، كما يجب تعديل المناهج التربوية حيث بعض المواد يعود الى العام 1995 .
وتشير عجاقة، عبر وكالة "أخبار اليوم"، الى انه في القرن الواحد والعشرين يفترض ان نكون قد خرجنا من نظرية "سبب النجاح هو الامتحانات او ما شابه"، قائلة: انا كنت ولا زلت مع الغاء الشهادة المتوسطة، اذ يفترض بالمدارس ان تعمل على تكوين شخصية الطالب وتقوية المهارات وبناء القدرات وليس التلقين والحفظ.
وردا على سؤال، توضح عجاقة ان لا حاجة لهذه الشهادة، المختلفة كليا عن شهادات الثانوية العامة التي تخول الطالب الانتقال من مرحلة الى اخرى، علما انه في السابق كانت البريفيه تخول حاملها العمل في قطاعات معينة، كونه لم يكن للبعض القدرة على استكمال تعليمهم اما اليوم فلم تعد معتمدة في اي قطاع.
ولفتت الى ان بعد هذه السنة الدراسية، هناك سبب اضافي لالغائها يتمثل في ان عددا كبيرا من الطلاب لا سيما في المدارس الرسمية لم يأخذوا الكم الكافي من المعلومات نتيجة الاضرابات، اضافة الى وضع البلد الضاغط على كل الناس.
وتختم عجاقة: لا يجوز وضع طالب ما بين 13 و15 سنة تحت ضغط الامتحانات الرسمية، فهو لا زال في مرحلة تكوين نفسه وتحديد هويته.

من جهة اخرى، اوضح مصدر تربوي عبر وكالة "أخبار اليوم" ان وزارة التربية وتحديدا المركز التربوي للبحوث والانماء، ليس مكتوف الايدي، فرغم الازمات والاضرابات الحاصلة الا ان ورشة العمل انطلقت منذ نحو عام والعمل مستمر وبفاعلية لتطوير المناهج.
وقد اقر المصدر ان بقاء المناهج دون اي تعديل او تطوير او تغيير منذ العام 1997 هو امر مؤسف، حيث منذ اكثر من 25 سنة، لا زال التلاميذ يدرسون مناهج قديمة في وقت يجب ان تكون فيه المناهج مرنة تعدل باستمرار كي تواكب التطور الحاصل على اكثر من مستوى في المجتمع والمعرفة والتكنولوجيا، خصوصا وان المجتمع سبق المدارس بالنظر الى تطور المعلومات والمعرفة والتكنولوجيا والاتصالات في حين ان المناهج بقيت جامدة.
وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان الاتجاه نحو عصرنة المناهج قد انطلق حيث يتم التركيز على الكفايات وانفتاح المدارس على الاساليب الحديثة للتعليم والمواضيع الاجتماعية والذكاء العاطفي، هذا الى جانب اعادة النظر بالتوصيفات الوظيفية للمدراء ولكل العاملين في القطاع التربوي.
في هذا السياق، اشار الى ان اللجنة التي تبحث في تطوير المناهج والتابعة الى المركز التربوي تتألف من خبراء تربويين من القطاعين الرسمي والخاص تم اختيارهم بعناية ويعملون ليل نهار لانجاز التعديلات، وبالتالي العمل الذي انطلق في العام 2022 قطع شوطا مهما، حيث المرحلة التالية ستكون وضع المواد اي الكتب، اي ترجمت ما تم التوصل اليه في المرحلة الاولى ضمن مناهج تربوية جدية.
ومتى يبدأ التطبيق الفعلي؟ اجاب المصدر: العمل مستمر بوتيرة فاعلة، لكنه يتطلب بعض الوقت لان هناك اعادة نظر بالمواد والتوصيفات الادارية والمهنية والقوانين والتشريعات واهداف مواد التدريس، حيث ان هناك خطوات تسبق الاخرى.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار