بو عاصي: فرنسا تخلت عن ترشيح فرنجية ولودريان لا يحمل اي مبادرة | أخبار اليوم

بو عاصي: فرنسا تخلت عن ترشيح فرنجية ولودريان لا يحمل اي مبادرة

| الخميس 22 يونيو 2023

سليمان بيك اكيد هدفنا ان نقطع الطريق على وصولك

أي لعبة إبتزاز بين باسيل و"الحزب" لا تعنينا

أعلن عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي ان زيارة الموفد الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان هي أستطلاعية وهو لا يحمل اي مبادرة حسب رأيه، مشدّداً على ان "القوات اللبنانية" ستؤكد له أن "حزب الله" يخطف الدولة اللبنانية ويطالب بأخذ "فدية" ولا يمكن الاستمرار بهذا المنطق وكذلك ستبلّغه ان أفضل شيء هو عدم الرضوخ الى مطالب "الحزب" الذي يأخذ لبنان رهينة وفي المقابل الاحتكام الى اللعبة الديمقراطية لأجل إعادة انتظام عمل المؤسسات.

وفي مقابلة ضمن برنامج "حوار المرحلة" عبر الـlbci، أشار الى ان "الجميع يعلم أن فرنسا استمرت بالعمل على نوع من المقايضة لمدة سنة، تشبه تلك التي حصلت في اتفاق الدوحة"، مضيفاً: "منذ البداية، عارضت "القوات" هذا الطرح الفرنسي، وانا أجريت سلسلة لقاءات في فرنسا منذ اسبوعين حيث أكّدت أننا لسنا في وارد السير بتسوية كتسوية الدوحة التي انقلب عليها "حزب الله" مع "حكومة القمصان السود" عام ٢٠١١ وقطعوا one way ticket للرئيس سعد الحريري. لذا لا قيمة فعلية لأي ضمانات".

فرنسا تخلت عن ترشيح فرنجية وهذه معلومة

رداً على سؤال عن أسباب إنتقال الملف الى لودريان، أجاب: "لو تمكنت خلية الاليزيه من الوصول إلى خاتمة سعيدة لمبادرتها لما تم إستبدالها بالوزير لودريان الذي تراجع عن كل المبادرة السابقة. انا عائد من جولة فرنسية منذ اسبوعين ويمكنني القول إن فرنسا تخلت عن ترشيح سليمان فرنجية وهذه معلومات لأن محاولات دعمه فشلت، لذا ذهبت إلى خيارات أخرى".

تابع: "استغرب كيف ان فرنسا التي دعمت عام ٢٠١٦ ترشيح فرنجية من قبل نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط وفشلت بايصاله، كرّرت التجربة نفسها عام ٢٠٢٢ وتكرّر الفشل. اليوم فرنسا تعتبر نفسها على مسافة واحدة من الجميع ومقاربتها العامة تظهر ألّا فيتو على أي مرشح. يجب عدم المبالغة بالحديث عن ايجابية زيارة لودريان لانها لن تحل كافة المشاكل".

لا أحد في الخارج يملك التأثير على الانتخابات الرئاسية إلّا إيران

بو عاصي الذي رأى أن القمة الفرنسية - السعودية لم تؤثر على الداخل، شكر باريس والرياض لانهما يضعان دوماً الملف اللبناني على طاولتهما. كما إعتبر أن الاتفاق السعودي-الايراني ليس مدخلاً للحل في لبنان ولن يؤثر ايجابيا على الداخل اللبناني. كذلك، أشار الى انه خلال لقاء ماكرون - بن سلمان، تمّ المرور على الملف اللبناني بشكل سريع انطلاقًا من أن الحلّ اللبناني يبدأ من الداخل، ولا أحد في الخارج يملك التأثير على الانتخابات الرئاسية إلّا إيران التي يمكنها التأثير على "الثنائي".

تابع: "لبنان مسؤولية اللبنانيين والسياسة في الاساس هي أمر محلي. كلّ مرّة اعتمد فيها لبنان على الخارج ازدادت أزماته في الداخل وحلّت كارثة على البلاد من إتفاق الطائف الذي إنقلبوا عليه الى إتفاق الدوحة أيضاً".

سليمان بيك اكيد هدفنا ان نقطع الطريق على وصولك

فيما اكد ان "القوات" ضد مشرح "الثنائي" وسنواصل قطع الطريق عليه، توجّه الى رئيس تيار "المردة" بالقول: "يا سليمان بيك اكيد هدفنا ان نقطع الطريق على وصولك الى بعبدا وهذه اسمها الديمقراطية وحقنا ان نسعى لايصال مرشح اقرب الى طروحاتنا. الحديث عن مرشح تحدٍ من قبل "الحزب" وعن قطع الطريق من قبل فرنجية ينمّ عن عدم فهم أو احترام للديمقراطية".

رداً على سؤال، أجاب: "لا نتفاجأ إذ كان "حزب الله" لا يحترم الديمقراطية، فهل يتعلمها من النموذج الايراني؟ وكذلك اغلاق الرئيس نبيه بري مجلس النواب ليس بديمقراطية".

إلا أن بو عاصي إعتبر ان "الحزب" أضعف بكثير مما كان عليه عام ٢٠١٦ وأكبر دليل انه لو كان قوياً وواثقاً من قدرته على إيصال مرشحه لانتقل الى الجلسة الثانية ولم يكن ليعطّل النصاب، مضيفاً: "الحزب أضعف مما يدّعي سياسياً، فهناك 77 نائباً "ما بيردوا عليه" لو كان "الحزب" يملك القوة التي يدّعيها لفرض مرشحه على الجميع وأتى بفرنجية".

أي لعبة إبتزاز بين باسيل و"الحزب" لا تعنينا

عن مدى الاستمرار بترشيح أزعور وتلميح باسيل بتراجعه عن ذلك، أجاب بو عاصي: "حصدنا 59 صوتًا في الجلسة الانتخابية وهم "شدوا وقدّوا" وحصدوا 51 صوتًا، إذا الوقائع تثبت أنّ هناك 77 نائبًا في البرلمان لا ينصاعون لـ"حزب الله". نحن و"اللقاء الديمقراطي" والتغييريون و"التجدد" متمسكون بجهاد أزعور. حين يقول جبران باسيل "يمكن" عن هذا الترشيح يتوقف حديثي لأن السياسة تبنى على الوقائع وليس على "ما خلونا و"يمكن" و"بركي". نحن لا نمون على أحد، بل نتواصل مع باقي أطراف المعارضة ونحاول إقناعهم بوجهة نظرنا. إذا كان هناك نواب لديهم حسابات أخرى، ويريدون عرقلة الانتخابات فأنا لا استطيع فعل شيء تجاه هذا الامر".

أضاف: "ما الذي دفع باسيل إذًا للتصويت لأزعور. انا لست معنياً بأي لعبة إبتزاز بين جبران باسيل و حزب الله بل ما يعنيني هو احترام الديمقراطية وإنقاذ لبنان وإنتخاب رئيس وإنتظام عمل المؤسسات. سنصوت لأزعور في الجلسة المقبلة، والأساس ليس الشخص بل المصلحة الوطنية العليا. أزعور مرشح سيادي اصلاحي، وهناك هامش مناورة لأي مرشح. لا استطيع تخمين عدد الأصوات التي سينالها ولكن فليدعُ بري الى جلسة".

رداً على سؤال، أجاب: "لو نسعى لمصلحة لما تكبدنا انعكاسات اتفاق الدوحة ولما دخلنا السجن. نحن نسعى لاستمرار عمل المؤسسات وذلك من أجل مصلحة الشعب فقط لا غير. منذ الـ 2006 و جبران باسيل مرتبط بحزب الله وهذا أساس المشاكل والانهيار في لبنان".

الميثاقية لا تعني حصول أزعور على أصوات شيعية

كما شدّد بو عاصي على ان دور رئيس المجلس يقضي بالدعوة الى جلسات متتالية تفضي إلى انتخاب رئيس، وصلاحيات رئاسة مجلس النواب لا تسمح لبري بإقفال البرلمان.

ورداً على سؤال عن واقع النظام القائم، أجاب: "يجب تغيير النظام فهو لا يعمل والمؤسسات الدستورية توقفت والفساد نخر فيها. لا أحد يهوّل على اللبنانيين بالحرب، فليس هناك أي حرب قريبة في لبنان. سمير جعجع يشدد أنه لا يستطيع أحد فرض أي شيء علينا بقوة السلاح، ونحن كمسيحيين شركاء في هذا الوطن ولا يمكن فرض أي شيء علينا".

عن فقدان الميثاقية إذا إنتخب أزعور بغياب المكون الشيعي، أوضح: "ليس بالضرورة أن يحصل رئيس الجمهورية على أصوات شيعية. الميثاقية التي بني على أساسها لبنان تمّت بين المسيحيين والمسلمين وليس مع الشيعة والسنة والدروز كلّ على حدا".

كذلك، اشار بو عاصي الى ان علاقة "القوات" مع السعودية هي من أسلم العلاقات، فهي مبنية على الثقة والصراحة، مضيفاً: "عندما نختلف نحدد فوراً نقاط الخلاف من أجل الوصول إلى التفاهم. القوات اللبنانية تعترف أنها تخطئ، مثل أي فريق آخر، والناس تحاسب على النتيجة".

عن طرح الانتخابات النيابية المبكرة، أجاب: "الظروف مختلفة عمّا كانت عليه بعد "17 تشرين"، و"الحزب" لن يعترف بأي نتيجة للانتخابات".

في الختام، اكد بو عاصي أن "القوات اللبنانية" لا تسعى سوى لتلبية مطالب الشعب نافياً احتمالية الحوار بين "القوات" و"حزب الله" لأن الاخير يرى أن لبنان منطقة وليس وطناً، وكل من تحاور معه لم يصل إلى أي نتيجة. فلأسباب متعلقة بإيديولوجيته لا يمكن الذهاب للحوار معه".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار