"الجديد": هو أسبوع الموضة السياسية الفرنسية على البوديوم اللبناني.. حيث لا عرض ولا طلب لا مبادرة جديدة

"الجديد": هو أسبوع الموضة السياسية الفرنسية على البوديوم اللبناني.. حيث لا عرض ولا طلب لا مبادرة جديدة

ولكن القديم على قدمه مع بعض التعديل

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية 

هو أسبوع الموضة السياسية الفرنسية على البوديوم اللبناني.. حيث لا عرض ولا طلب لا مبادرة جديدة،

ولكن القديم على قدمه مع بعض التعديل حفر لتنزيل مواصفات المبادرة الفرنسية وتعويمها قبل وضعها ضمن الباقة الشاملة لم يكتسب جان إيف لودريان براعة سلفه إيرفي دو شاريت، الذي ما غادر منطقة التفاوض عام ستة وتسعين حتى انتزع تفاهم نيسان من عناقيد الغضب...

فوزير خارجية فرنسا السابق أجرى مسحا شاملا على طول الخط الرئاسي برقميه ال23 وال29، وحاول في اليوم الاول أن يصنع "اتفاق اطار" في جولته بين السرايا وبكركي ومعراب والبياضة انتهاء بقصر الصنوبر.

وبين صمت الجولتين اختار الموفد الفرنسي التصريح من الصرح وبشفاعة مار بشارة بطرس الراعي فك عقدة لسانه وأكد المؤكد، من أنه لا يحمل أي مبادرة،

وسيتواصل مع كل الأفرقاء في لبنان للخروج في أسرع وقت ممكن من الأزمة السياسية.

وشدد على أن الحل يأتي من اللبنانيين، وفرنسا ستبقى دائمة الحضور لأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر على تقديم المساعدة المطلوبة للبنان.

خلال اللقاءات أجرى لودريان امتحانات دخول للأزمة مع الأطراف المعنية.. لكن دبلوماسيته الهادئة فضحت مراميه، فاكتشف من التقوه ان قلب فرنسا لايزال "على الشمال"،

وفي غداء الساعتين مع فرنجية في قصر الصنوبر لم يبد أن لودريان قد تراجع عن مبادرة بلاده...

ولكنه كان مستمعا لرأي رئيس تيار المردة حول الاستحقاق وفرصه وعلى صبحية الرئيس نجيب ميقاتي جاء الشعور متقاربا بأن باريس لم تترك مبادرتها، إنما قد تضيف اليها بعض المحفزات.

ولكن أوساطا حكومية لمست ان الرجل لا يحمل اي حلول ولا مبادرات، بل كان اقرب الى الصحافي الاستقصائي في أسئلته عن الازمة.. واعدا بأنه سيعود الى بيروت الشهر المقبل...

وإذ يطوف لودريان على كل القوى المعنية.. فإنه يفتقد الى المرشح الاكثر حصدا للاصوات: جهاد ازعور, الذي يتخذ من واشنطن مقرا للاقامة لأن ظروف عمله وإن علقت مرحليا، لا تسمح له بعقد اجتماعات ولقاءات سياسية.

وعليه تفيد معلومات الجديد بأن ازعور تلقى إشعارا من لودريان بالحضور للقاء..

ولكنه في الوقت الحالي لن يحضر الى لبنان.

لقاء معراب كان نسخة طبق الأصل عن باقي اللقاءات.. فاستقبله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع محاطا بفصيل من الصف القواتي الأول طرح لودريان الأسئلة نفسها على جعجع...

ومن طبيعة أجوبة الحكيم للصحافيين بعد اللقاء بدا واضحا أن جعجع يحاول قطع الطريق على المبادرة الفرنسية، بقوله إن كل قصة الرئاسة في يد مئة وثمانية وعشرين نائبا.. "ولو شدوا ركابن شوي كان صار عنا رئيس"،

وأضاف جعجع إن بيت القصيد في لبنان لا عند الأميركي ولا الفرنسي ومعهما السعودي والإيراني.. قبل أن يختم بالقول "المجالس بالأمانات"، وإلى أن ينتهي لودريان من جولة أخذ المقاسات واختيار القماشة الرئاسية قبل تفصيلها في دور الموضة السياسية الباريسية فإن الدبلوماسية المستدامة اجتمعت اليوم على مائدة سفراء العرب والخليج بدعوة من السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، والتي انضم إليها سفير إيران والقائم بالأعمال السوري في لبنان.

ولكن عبرة اليوم كانت في مكان آخر، بقرار قضائي لا يقل خطورة عن زخات الرصاص المباشرة التي انهمرت على مبنى الجديد في كانون الأول الفائت وجاءت تتويجا لسلسلة اعتداءات على المحطة استمرت أربعة أيام بفعل فاعل معلوم..

ولكنه مستتر وراء غطائه السياسي وقضى قرار غب الطلب السياسي بإطلاق سراح الجانيين مهدي علي عقيل وعلي حيدر عساف بكفالة مالية بعد موافقة القاضي المنفرد الجزائي غريس طايع وبتعليل من وكيليهما قالا إن ما أقدما عليه غير مبرر، لكن البيئة الحاضنة تبرر هو عذر أقبح من ذنب..

وعليه استأنفت وكيلة الجديد مايا حبلي قرار إخلاء السبيل.

واستندت في متن استئنافها الى قانون العقوبات لا الى قانون البيئة الحاضنة الذي يحلل ويحرم ويبرر على هواه فأهلا وسهلا بكم في القضاء الحاضن للبيئة الحاضنة.