حاصباني بعد لقائه عوده: البلد لا يحتمل مبادرات هدفها فقط شراء الوقت في انتظار تسوية إقليمية
علينا أن ننتخب رئيس جمهورية بالطريقة الديموقراطية والدستورية في أسرع وقت ممكن
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء النائب غسان حاصباني أن "الانتخابات الرئاسية هي أولوية وكذلك الحفاظ على الدستور والديموقراطية"، داعياً الى "عدم تسويف الأمور بالذهاب إلى مصطلحات وإلى أماكن أخرى تبعدنا عن الانتخابات في مجلس النواب، تحديدا الكلام عن مبادرات الحوار".
كلام حاصباني جاء عقب زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده حيث تناول البحث مستجدات وأمور أساسية على مستوى لبنان وعلى مستوى بيروت تحديداً، حيث شدّد على انه "أذا كان الحوار على اسم رئيس جمهورية فهذا يحصل بنقاشات ثنائية وبانتخاب داخل مجلس النواب بجلسات مفتوحة لدورات متعددة حتى الوصول إلى رئيس جمهورية تحت ضغط الديموقراطية".
كما أكد أن "البلد لا يحتمل إطالة الأمور ولا يحتمل مبادرات هدفها فقط شراء الوقت في انتظار حصول أمر ما أو تسوية إقليمية يمكن ألا تحصل في الوقت المناسب للبنان وتؤدي إلى انهيار أكبر".
وعن زيارة المبعوث الفرنسي، قال حاصباني: "إنها زيارة استكشافية وليست زيارة لطرح أي مبادرات أو طروحات إنما للتأكيد أن ليس هناك مرشحون تدعمهم الدولة الفرنسية وهذا صار واضحا للجميع، وفرنسا تنظر إلى ما قد تكون الحلول القادمة للمعضلة التي نحن فيها".
ورداً عن سؤال عن لقاء الرئيس ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اجاب حاصباني: "اللقاءات التي تحصل في فرنسا بين المملكة العربية السعودية والإدارة الفرنسية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتطرق لموضوع الرئاسة اللبنانية انحصر بأهمية وضرورة الانتخابات الرئاسية. خيارنا نحن كان التقاطع حول اسم الوزير جهاد أزعور، لم يكن مرشحا من قبل أحد، نعتبر أنه مرشح توافقي يحصل على عدد كبير من النواب ودعمهم. حصل تقاطع حول اسمه وبما أن هذا التقاطع حصل صوتنا لجهاد أزعور. والجدير بالذكر أنه كان هناك 77 صوتا في المجلس النيابي لم يصوتوا للمرشح الآخر بغض النظر لمن صوتوا وكيف صوتوا وهذه نقطة من الضروري التوقف عندها حتى نبني عليها للجولات القادمة".
عن الخيارات الثلاثة المطروحة في الكواليس، قال حاصباني: "لا خيارات مطروحة في الكواليس. هناك تصويت وتقاطع حول جهاد أزعور في الوقت الحاضر، ما زال هذا التقاطع قائما وإذا كان سيحصل أي نقاش حول أي موضوع آخر، المجلس النيابي هو أفضل مكان لهذا الموضوع".
كما تطرق الى واقع العاصمة قائلا: "أما وضع بيروت، فيصبح مأسويا يوما بعد يوم بسبب ما يحصل بأهلها وما يقوم به المعنيون خصوصا أمور تتعلق بتعديل هوية ومسار المناطق من دون دراسات كافية، ومن دون وضع بدائل كافية للنقل، ومن دون النظر لما يتطلبه أهل المناطق والأحياء لأن بيروت مؤلفة من أحياء ومناطق صغيرة تكون مدينة كبيرة متراصة ومتشابكة مع بعضها. لا يمكن القيام بأعمال من دون الأخذ بالاعتبار ما هي متطلبات المواطنين في أحياء بيروت من أجل المحافظة على هويتها وتراثها وأهلها من دون أن تعم فيها الفوضى".
كذلك، تمنى حاصباني "أن يمضي لبنان قدما وفي أسرع وقت ممكن في كل الإصلاحات المطلوبة على المستوى الوطني وعلى المستوى المحلي حتى يستمر مجتمعنا بالبقاء في الأرض اللبنانية، بالعيش الكريم في الأرض اللبنانية من دون أن ننجر إلى التهجير إن من المناطق وإن من البلد، ومن دون أن ننجر إلى انهيارات أكبر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمالي جراء القرارات الخاطئة والمقاربات الخاطئة التي قد تحدث حول انتخاب رئيس جمهورية وحول تعيين وملء الشواغر التي تحصل وستحصل في المؤسسات الرسمية وتفريغ الدولة من قدراتها".
ختم حاصباني: "اليوم أيّ تفريغ يحصل ونراه أمامنا هو إلغاء الدولة لصالح الفوضى، لصالح الانهيار الأكبر. لذلك علينا كمجتمع لبناني أن نكون مجتمعا متراصا وألا ننجر إلى كلام يؤدي إلى شراء الوقت وتضييعه وهدر الفرص أكثر، علينا أن ننتخب رئيس جمهورية بالطريقة الديموقراطية والدستورية والحفاظ على الدستور وأن يحصل ذلك في أسرع وقت ممكن".