قيومجيان يكشف لبّ الخلاف مع "الثنائي"! | أخبار اليوم

قيومجيان يكشف لبّ الخلاف مع "الثنائي"!

| السبت 24 يونيو 2023

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن "من دون اصلاحات لن يبقى لبنان الدولة"، مشدّداً على أن "القوات اللبنانية" ترفض أي عملية هيمنة أو فرض رئيس للجمهورية وهي تعمل لإبقاء الدولة سيدة حرة مستقلة وهذا لبّ الخلاف مع الثنائي الشيعي.

وفي مقابلة عبر "صوت كل لبنان"، أعلن انهم اطلعوا الموفد الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان على هذا الموقف بصراحة لأن الموضوع ابعد من مسألة الرئاسة بل لديهم خوف على وجود لبنان.

أضاف: "زيارة لودريان هي استطلاعية وتشكّل مرحلة أولى لإعادة تقييم الوضع. أما المرحلة الثانية فقد تحمل وساطة ما. من الواضح من خلال تحركات لودريان الذي يتمتع بخبرة واسعة انها لم تكن لتمرير صفقة معينة. نتمنى أن تنجح وساطته ولكن التجارب السابقة غير مشجّعة. زار الرئيس ماكرون مشكوراً لبنان مرتين عقب انفجار المرفأ ووضع خريطة طريق للاتيان بحكومة تكنوقراط وللمضي بالاصلاح، لكن معروف من هي الأطراف التي إنقلبت على اتفاق قصر الصنوبر".

بشأن الدعوة للحوار التي يكررها "الثنائي"، اشار قيومجيان أن الثابت من الحوار الذي يطلبه الطرف الآخر هو الدعوة الى التوافق على سليمان فرنجية، مضيفاً: "نحن لسنا مع الدخول في محاصصة وهذا الامر ترفضه القوات اللبنانية. لقد قلنا ما قلناه لنذهب الى المسار الديمقراطي، نحن لدينا مرشح وانتم لديكم مرشحكم فلنذهب الى المواجه في البرلمان".

قيومجيان أعرب عن تفاجئه من تهليل الرئيس نبيه بري لغداء لودريان مع فرنجية وإعطائه هذا الحجم، آسفاً لأن بعض اللبنانيين يتمسكون بظوهر الأمور والقشور فيما الفحوى هو الأساس.

كما لفت الى ان نتائج الاتفاق السعودي - الايراني لم تنعكس بعد حلولاً فعالة في سوريا او على أذرع إيران في المنطقة او على لبنان، مضيفاً: "حتى الانفتاح على سوريا لم تبدأ ترجمته عملياً بأكثر من إفتتاح سفارة وما يعنينا كلبنان معالجة الملفات الشائكة كملف النازحين وضبط الحدود. الكل مجمع على ضرورة انتخاب رئيس والدول تتعاطى مع أي رئيس يصل أياً يكن. الدول الكبرى تريد من لبنان الذهاب الى الإصلاح وللبنانيين أن يتفقوا على حل مشاكلهم وقد يكون هناك أسماء مقبولة أكثر من الأخرى".

تابع: "المسؤولية الأولى في انتخاب رئيس الجمهورية تقع على عاتق النواب والمؤسف ان بعضهم خان الأمانة الشعبية والخط السياسي السيادي لناخبيه وصوّت لمرشح "حزب الله" والأمثلة كثيرة".

ورداً على سؤال، أجاب: "خلافنا مع سليمان فرنجية ليس شخصياً والمصالحة قائمة شمالاً ولكن خلافنا على المشروع السياسي. لهذا السبب من الطبيعي أن نكون ضد هذا الترشيح ونعمل على عدم وصوله الى بعبدا. نحن باقون على مرشحنا جهاد أزعور وحتى لو كان باسيل يحاول استفزاز "حزب الل"ه او المناورة. من تولى التفاوض مع باسيل كان نواب "التغيير" و"الكتائب". أزعور لم يكن مرشحه الأول وتم التقاطع على الاسم. اذا دعا بري الى جلسة رئاسية، فسيبقى أزعور هو المرشح".

في ما يتعلّق بملف النازحين، أجاب قيومجيان: "بالطبع لم يكن بإمكاننا رفض لاجئين هاربين من الموت عام 2012، لكننا كقوات لبنانية دعونا منذ اللحظة الأولى لضبط الحدود ومنع تدفقهم بشكل عشوائي. كما طلبنا بإقامة مخيمات على الحدود الأمر الذي اثار مخاوف مكبوتة ودفع بعضهم الى رفض ذلك خوفاً من تكرار تجربة المخيمات الفلسطينية".

تابع: "كنا مع التنسيق التقني مع الطرف السوري لإعادة النازحين وهناك وزراء يزورون سوريا دورياً وليبدأ هؤلاء باجراءات العودة. لماذا لم يتمكن الطرف الآخر من اقناع بشار الأسد بإعادة قسم من النازحين؟ هذا يعني ان الأسد لا يريد قسماً كبيراً منهم. لم يعد بإمكان اللبنانيين تحمل عبء النزوح واليوم في ظل التقارب العربي مع سوريا ليضعوا النظام السوري أمام مسؤولياته عن مواطنيه".

ختم قيومجيان: "بكركي حارسة الكيان و البطريرك الراعي يريد أن يرى رئيساً منتخباً وهناك تواصل دائم من قبلنا مع الصرح البطريركي. اذا أراد النواب الاستجابة لدعوات الراعي فليذهبوا الى انتخاب رئيس".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار