مركز دراسات عبري: "حزب الله" قد يُهاجم الجيش الإسرائيلي في المطلّة | أخبار اليوم

مركز دراسات عبري: "حزب الله" قد يُهاجم الجيش الإسرائيلي في المطلّة

| الخميس 13 يوليو 2023

يبلغ عدد المناطق الحدودية المتنازع عليها 13

المصدر- "النهار العربي"

توقّع مركز دراسات إسرائيلي، اليوم الخميس، أن يُنفّذ "حزب الله" اللبناني عمليّة عسكريّة ضد الجيش الإسرائيلي في مستعمرة المطلّة الحدوديّة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأنّه خلال جلسة تقييم للأوضاع الأمنية من قبل باحثين في مركز دراسة التحديات الأمنية في الشمال (الما)، لوحظ وجود "نمط واضح" لدى حزب الله" منذ بداية حزيران (يونيو) الماضي "لخلق احتكاك وتصعيد" في مناطق الخلاف على الخط الأزرق، وهو الخط الحدودي الفاصل بين إسرائيل ولبنان. 

ويأتي هذا التوقّع على خلفية عدد من التطورات والأحداث التي حصلت عند الحدود البرية اللبنانية – الإسرائيلية.

ويبلغ عدد المناطق الحدودية المتنازع عليها 13، ويعتبر لبنان أنّ إسرائيل انتزعتها منه.

بين الخيام والصواريخ

وبحسب "ألما" بدأت الأحداث التي تُعتبر "قفزة إلى الأمام وتوجهاً سيستمر في التصعيد"، الشهر الماضي مع الكشف عن قيام عناصر من "حزب الله" بنصب خيمتين في أراض تعتبرها إسرائيل تابعة لها ويؤكد لبنان أنها تعود إليه.

لكن البعض يقول إنّ بداية التصعيد كانت بإطلاق 34 صاروخاً من الأراضي اللبنانيّة باتجاه إسرائيل خلال نصف ساعة أثناء الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، وهو أعنف قصف عند الحدود الشمالية منذ حرب تموز (يوليو) 2006.

"استفزاز" حدودي

ووفقا للصحيفة العبرية، فإنّ محاولة الهجوم على السياج الحدودي اللبناني في منطقة المطلّة أمس وتعليق أعلام "حزب الله"، يؤكدان "استمرار التيار الذي يتزعمه الحزب اللبناني وتتحكّم فيه إيران بإحداث تصعيد ونزاع عسكري" مع إسرائيل.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، تعليقاً على فيديو يوثّق ما حصل، إنّ "المشتبه بهم لم يعبروا إلى الأراضي الإسرائيلية ولم يشكّلوا خطرا على السكان. تم رفع الأعلام، ويجري التحقيق في الحادث".

كذلك، أضرم شبان لبنانيون أمس النيران أمام منازل سكان المطلّة في ستة مواقع، وفقاً لتقارير من سكان المستوطنة، الذين أفادوا بأنّ بعض الحرائق امتدت إلى داخل الأراضي الإسرائيليّة. كما أطلق آخرون فرقعات نارية بشكل مباشر على منازل السكان وحملوا أعلام "حزب الله" الأمر الذي اعتبره وزير الدفاع يوآف غالانت "استفزازاً" مقصوداً.

ونتيجة الحرائق، انفجرت ألغام إسرائيلية تهدف إلى حماية الحدود، ما ألحق أضراراً بالسياج الحدودي الجديد، بحسب الصحيفة العبريّة.

"لا ردّ"

ورغم الأضرار وتسلل عناصر من "حزب الله" إلى الأراضي الإسرائيلية، أوعز المستوى السياسي لقادة الجيش الإسرائيلي بعدم الرد أو إطلاق النار عليهم، بحسب المنسق الأمني السابق للمستوطنة أمير شوشاني.

وقال شوشاني إنّ "القادة الميدانيين يودون بشدة الرد وعدم السماح بالمساس بسيادة إسرائيل".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ الجنود "ردوا بإطلاق النار في الهواء لإبعاد المشاغبين"، لكن شوشاني اعتبر أنّه "عندما يخرّب شخص السياج ويطلق الألعاب النارية على منازل المستوطنة، فإنّ إطلاق النار في الهواء ليس الرد المناسب". وأضاف: "لقد كرروا هذه المحاولات مرات عدّة ولم يردعهم رد الجيش الإسرائيلي".

"توتّر وخوف"

بدوره، رأى رئيس مجلس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي أنّ الشبان على الجانب الآخر من الحدود "لا يظهرون أي خوف من الجيش" الإسرائيلي.

وقال إنّ "الاتفاق 1701 الذي تم التوصل إليه في نهاية حرب لبنان الثانية (حرب تموز)، والذي صادف أمس الذكرى الـ 17 لاندلاعها، انتهى وحذف"، مضيفاً: "حتى حزب الله أوضح أنّ إسرائيل لم تعد قادرة على الاعتماد عليه".

وتابع ازولاي: "في رأيي، إهمال سكان الشمال عمل غير مسؤول"، معرباً عن اعتقاده أنّ "الردع الذي حققه الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية قد تلاشى".

وتابع قائلاً: "انظروا إلى النكتة مع خيام حزب الله، الإسرائيليون يتوسّلون للفرنسيين والأميركيين والأمم المتحدة لرعايتهم، وقد أوضح (السيد حسن) نصرالله أمس أنّه إذا لم تنسحب القوات الإسرائيلية من قرية الغجر فلن يتم إزالة الخيام."

 

وأضاف: "إننا نشهد نوعاً من التوتر مؤخراً، وأصبحنا أكثر حساسية تجاه كل طائرة تمرّ في السماء وكل ضجيج وكل مركبة عسكرية. هناك المزيد من القلق خوفاً من بعض الأمور التي قد تحدث ".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار