باسيل والاستحقاق: هل الصفقة مع رئيس المردة واردة ومستحيلة مع قائد الجيش؟
هل تُقدّم الرئاسة لفرنجية كـ " menu à la carte " يتضمن الشروط!
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
صحيح انّ الحوار عاد بين الحليفين السابقين حزب الله والتيّار الوطني الحر بعد جمود وفتور واضحين في العلاقة بين الطرفين، في وقت يتم التحضير لمحاولة سيقوم بها الحزب مع رئيس التيار النائب جبران باسيل مجدداً لتقريب وجهات النظر، في المقابل ما زال الاخير على موقفه الرافض لرئيس تيّار المردة سليمان فرنجية ليكون الرئيس العتيد.
يبدو الاستحقاق الرئاسي امام مرحلة عض اصابع وامتحان طويل، ومن غير الواضح ما اذا كان ان باسيل قد وضع نصب عينيه، صفقة ثمنها مناصب حساسة ومهمة كقائد للجيش وحاكم مصرف لبنان، فيما يشير المراقبون انّ باسيل تحالف او ربما استعمل المعارضة والاحزاب المتقاطعة معها رئاسيّاً، كورقة تفاوض مع الحزب الذي لن يتخلى ولا بأيّ شكلٍ من الاشكال على مرشحه (اي فرنجيّة) الذي يعتبره الانسب لهذه المرحلة ولا يطعن ظهر المقاومة، والدليل على ذلك حديث امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله بخطابه منذ ايام "أنه الشجاع والوفيّ والذي لا يغدر ولا يبيع".
والمؤكد ان الحزب في حال وفرّ لهُ باسيل مقومات التوافق على فرنجيّة، بتحقيق تطلعات الاخير الذي يحلم بالرئاسة لدرجة انّ تُقدّم اليه من خصمه اللدود كـ " menu à la carte " يتضمن الشروط او المطالب مقابل الاقتراع له ليبدأ التفاوض على هذا الاساس، وبالتالي فإن الحزب في وضع كهذا سيتمسك اكثر بإيصال فرنجية بخمسة وستين صوتاً، لتبقى مسألة توفير النصاب موضع تساؤل.
وقد تبدو الفكرة واردة، بحسب مصادر سياسية مراقبة، لأنّ رئيس التيّار يخشى من انّ تحطّ التسوية على قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي فتحت له البوابة الاميركية - القطرية على مصراعيها.
فلا تستبعد المصادر، عبر "اخبار اليوم"، انّ يمشي باسيل بفرنجية فقط "نكاية" بجوزاف عون الذي سيُقصيه كما فعل في المؤسسة العسكرية خصوصاً عندما رفض في بدايات العهد اي تدخل في تعيينات ومناقلات الضباط المسيحيين.