25 يورو للثوب و7 يورو للحذاء
في وقت يشتهر الفرنسيون بتصميم الأزياء الراقية والأنيقة، تحاول حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقناع المواطنين بترميم ملابسهم بدلاً من التخلص منها لمصلحة الاتجاهات الأحدث في مجال الموضة.
وللحد من الملابس المهملة التي ينتهي بها المطاف في مكب النفايات، تبدأ السلطات الفرنسية في تقديم "مكافأة" للأشخاص الذين يرممون ملابسهم أو أحذيتهم بدلاً من رميها، وذلك اعتباراً من تشرين الأول (أكتوبر). ومن المقرر أن تسدد 7 يورو مقابل رتق الأحذية، وما يصل إلى 25 يورو لرتق الملابس.
ويهدف هذا المشروع، المشابه لمشروع "مكافأة مقابل إصلاح السلع الكهربائية المنزلية" في فرنسا، إلى تقليل تكلفة الترميم لتصبح دون ثلث سعر الملابس والأحذية الجديدة.
وقال وزير البيئة الفرنسي بيرانجير كويلارد خلال زيارة لـ"لا كاسيرن"، وهو مركز للأزياء المستدامة في باريس: "الهدف هو دعم الذين يقومون بالترميم"، داعياً كل ورش الخياطة وصانعي الأحذية إلى الانضمام للمشروع. ومن المقدر أن تبلغ ميزانية المشروع 154 مليون يورو لتغطية السنوات الخمس المقبلة.
وقال كويلارد إن الفرنسيين يرمون نحو 700 ألف طن من الملابس سنوياً، وينتهي ثلثاها في مكب النفايات.
وترمي بريطانيا أكثر من ذلك، لكنها ترسل النسبة الأكبر للأعمال الخيرية بدلاً من رميها في مكب النفايات. وتقدر "Clothes Aid"، وهي شركة تجارية لجمع الملابس، أن البريطانيين يتخلصون من حوالي 1.2 مليون طن من الملابس سنوياً، ويطمر حوالي 30 في المئة منها.
ولم تتوصل بريطانيا إلى مخطط مشابه للفرنسي، لكن منظمة "راب" الخيرية لمكافحة النفايات تدير حملة للتشجيع على ترميم ملابسهم بدلاً من التخلص منها. وتقدر أن إطالة عمر الملابس تسعة أشهر يقلل من انبعاثات الكربون واستخدام المياه والنفايات من صناعة النسيج بنسبة تصل إلى 30 في المئة.