لودريان لم يعد موفدا فرنسيا... واجواء لقاءاته ضبابية! | أخبار اليوم

لودريان لم يعد موفدا فرنسيا... واجواء لقاءاته ضبابية!

عمر الراسي | الخميس 27 يوليو 2023

لودريان لم يعد موفدا فرنسيا... واجواء لقاءاته ضبابية!

لم يستطع تسويق اسس الحوار والعقوبات قد تكون اميركية تظهر في اي لحظة!

 عمر الراسي - "أخبار اليوم"

لليوم الثالث، يستكمل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته في بيروت، فالتقى على التوالي رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في مقر الكتلة، ثم الأمين العام لحزب "الطاشناق" ورئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان، حيث قدّم الموفد الفرنسي مبادرته الرئاسية.

كما  أعلن النائب عماد الحوت في بيان أنّه "التقى باسم اللقاء النيابي المستقل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان واستمع للطرح الجديد لعقد جلسات عمل في لبنان حول مهام الرئيس المقبل ومواصفاته يتبعها جلسات انتخاب".

واللافت ان لودريان التقى للمرة الثانية رئيس مجلس النواب نبيه بري في اقل من 24 ساعة، حيث تردد انه طلب موعدا مفاجئا ليل أمس من بري الذي كان أول مَن أعلن عن فتح كوة في جدار الملف الرئاسي، وبعد لقاء استمر نحو 45 دقيقة، غادر دون الادلاء باي تصريح.

وتفيد مصادر مواكبة لجولة لودريان، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الرئيس نبيه بري لم يعد يعلق آمالا كبيرة على المبادرة الفرنسية، ويبدو انها آيلة الى الافول، معتبرة ان زيارة لودريان الحالية تختلف عن سابقاتها، وقد تكون المرة الاولى التي لم يطرح خلالها اي اسم، علما انه في السابق لطالما طرح المبادرة الفرنسية التي تعني تلقائيا ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية والترويج له، وهذه المرة لم يأت احد على ذكرها لا من قريب ولا من بعيد في كل اللقاءات.

وردا على سؤال، توضح المصادر ان لودريان لم يعد موفدا فرنسيا بقدر ما اصبح متصلا باللجنة الخماسية الدولية المعنية بالملف اللبناني، اي انه يتابع ما اتفق عليه في الدوحة والبيان الصادر بعد اجتماع 17 الجاري، مشيرة الى ان صفحة المبادرة الفرنسية طويت ولودريان مكلف باسم اللجنة متابعة الملف اللبناني بعدما كان قد بدأ التواصل مع الاطراف المحلية.

وتلفت المصادر الى ان بري لمس ان كلام لودريان هذه المرة كان مغايرا في اللهجة والمضمون، حيث فُهم ان الاخير طلب بتسهيل الامور بدلا من الاستمرار في التعطيل.

وتشير المصادر الى ان التهديد بالعقوبات ليس مزحة، والامور ذاهبة الى اكثر اتجاه جدي، وعلى الارجح ستكون العقوبات اميركية بناء على مجموعة عوامل ومن عدة اطارات تبدأ من الخزينة ولا تنتهي بالخارجية، ففي لحظة غير متوقعة تصدر الاوراق، توقع وتبلغ حيث يجب، علما ان الاكثر وجعا وايلاما هي العقوبات المالية.

وتشير المصادر ان لودريان خرج من معظم لقاءاته باجواء ضبابية وغير منتجة، ولم يستطع تسويق اسس الحوار حول مواصفات الرئيس عند كل الاطراف.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار