"صولد وأكبر نفوذ" من السيّد وبرّي الى منصوري!
كيف يمكن تحصينه في ظل رفض القوى المسيحية لتشريع الضرورة؟
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
... واخيراً قبل نائب الحاكم الأول وسيم منصوري تسلم مهمة الحاكمية، بعدما كان متخوفاً من تحميل الطائفة الشيعية، تحديداً ثنائي حزب الله وحركة امل مسؤولية تفلت الدولار الاسود، اذ دعا في اليوم الاخير من ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الى مدّ اليد لكلّ السلطات في البلد في محاولة لإعطاء حلّ، وتعهد بالشفافية الكاملة في عمله خلال المرحلة الانتقالية لحين تعيين حاكمٍ جديدٍ للمصرف المركزي.
ولا يختلف اثنان على انّ منصوري اخذ الدعم الكامل، من رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وفق معلومات من اشخاص مقربين من الرجلين، بحيث ينظران الى نائب الحاكم الاول من زاوية الكفاءة وليس من زاوية انهُ شيعي ويتولى منصباً مارونياً، وكان نصر الله قد المح سابقاً الى أن النائب الأول هو الذي سيتولى صلاحيات الحاكم بعد 31 تموز.
وبعد وهب منصوري "صولد نفوذ" من قيادتي امل والحزب، تقول مصادر "حارة حريك" لوكالة "اخبار اليوم" انّ جلّ ما يحتاجه منصوري في الوضع الراهن، بيئة سياسية مستقرة ليتمكن الى حدّ ما من النهوض والنمو بصورة فاعلة وتعزيز الثقة بالعملة الوطنية وتوفير الاستقرار المالي، بإنتظار تعيين حاكم جديد يعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية، لإعادة بناء الشفافية والاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد.
وفي معلومات "اخبار اليوم" انّ الرئيس برّي مستعد للدعوة الى عقد جلسة تشريعية، لقوننة استخدام المئتي مليون دولار شهرياً من اجل تغطية رواتب الموظفين في القطاع العام. لكن الخشية من تطيير النصاب، خصوصاً انّ القوى المسيحية، لن تؤمن لغاية اللحظة هذا النصاب لما يُسمى تشريع الضرورة، بالتالي يبقى السؤال عن كيفية تمكين منصوري في تولي صلاحيات الحاكم وتحصينه، للاستمرار في تصريف الأعمال وتسيير شؤون القطاع المصرفي والنقدي.