"جلسة حكومية" او "اجتماع وزاري" سابقة غير دستورية... لميقاتي 3 اهداف! | أخبار اليوم

"جلسة حكومية" او "اجتماع وزاري" سابقة غير دستورية... لميقاتي 3 اهداف!

عمر الراسي | الخميس 03 أغسطس 2023

"جلسة حكومية" او "اجتماع وزاري" سابقة غير دستورية... لميقاتي 3 اهداف!
هل ينجح في تبديد صورة انه اصبح اسير الثنائي الشيعي في غياب اي حاضنة سياسية اخرى

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

اثارت زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى الديمان على رأس وفد موسع يوم امس الكثير من الجدل، لجهة كلامه عن جلسة لمجلس الوزراء في البطريركية، ثم التوضيح بانه اجتماع فقط، خصوصا وان اي خطوة من هذا النوع ستشكل سابقة غير دستورية.
اشارت مصادر نيابية واسعة الاطلاع، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان التشاور امر ضروري وطبيعي، ولطالما حصل بين رئيس الحكومة والمرجعيات الروحية، قائلة: في زمن الاحتلال السوري للبنان كان يُجري الرئيس الشهيد رفيق الحريري لقاءات مع البطريرك الراحل مار نصر الله صفير تبديدا لهواجسه حول العديد من المسائل، علما انه في الزمن السوري كان القرار السياسي المسيحي مغيبا وبالتالي كان النقاش مع سيد الصرح امر ضروري.
واضافت المصادر: في كل الازمنة عندما يكون هناك مواضيع محددة معنية بها البطريركية كان يتم التواصل بشكل طبيعي، كون الامر ضروري وليس فقط مع المرجعية الكنسية انما مع كل المرجعيات الدينية، معتبرة ان المرجعية المسيحية تاريخية ولها دورها واستقلاليتها عن الدولة بكل الجوانب الحياتية والمؤسساتية الموجودة وبالتالي من الطبيعي والبديهي ان يتم التواصل معها على هذا المستوى تبديدا للهواجس وتوضيحا للمسائل الاخرى المطروحة.
وتابعت: لكن ما ذكر آنفا شيء وكلام عن جلسة لمجلس الوزراء الذي تم سحبه لاحقا شيء آخر، انه امر بطبيعة الحال لا يجوز في دولة مثل لبنان لها دستور مدني، علما انه اذا حصل اجتماع في البطريركية المارونية ستحصل مطالبات لاجتماعات في مقرات روحية اخرى وبالتالي ندخل في ضرب مدنية الدولة اللبنانية، علما ان التواصل مع المرجعيات الروحية امر ضروري للوقوف على رأيها وتبديد هواجسها وحثها على دور وطني لا تنفيذي او عملي.
وبالتالي، رأت المصادر ان ميقاتي اراد من وراء هذا الطرح تحقيق ثلاثة اهداف اساسية:
اولا: ايصال رسالة الى الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل بانه يحظى بغطاء مسيحي في هذه المرحلة وفي هذه اللحظة في ظل الخلاف مع الحالة العونية، اضافة الى فقدان اي غطاء من القوات اللبنانية التي تؤكد انها مع اي اجتماع ضمن تصريف الاعمال والنطاق الضيق جدا له.
ثانيا: شعور ميقاتي بانه بحاجة الى اعادة مدّ الجسور السياسية في ظل غياب حاضنة سياسية سُنيّة ومسيحية له، وبالتالي يريد الربط مع المرجعيات الروحية (دار الفتوى البطريركية المارونية).
ثالثا: من الواضح أن ميقاتي لا يريد ان يبقى في وضعية مفادها، انه "اصبح اسير الثنائي الشيعي"، وبالتالي يريد ان يظهر بخلاف ذلك، لا سيما في ظل غياب اي امكانية لتظهير ذلك عبر قنوات سياسية ففضل ان يظهر الامر من خلال مرجعية بكركي لاقامة نوع من توازن وتبديد الصورة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة