"lbci": تكلِّموا مع بعضكم...تكلِّموا من دون "كفوف"... كل شيء قابل للنقاش... | أخبار اليوم

"lbci": تكلِّموا مع بعضكم...تكلِّموا من دون "كفوف"... كل شيء قابل للنقاش...

| الخميس 10 أغسطس 2023

"lbci": تكلِّموا مع بعضكم...تكلِّموا من دون "كفوف"... كل شيء قابل للنقاش...

أيها الخمسة أو الستة هل تسمعون؟

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "lbci" المسائية

حسن نصرالله، نبيه بري، جبران باسيل، سمير جعجع، وليد جنبلاط، سعد الحريري، إذا أراد...

تكلِّموا مع بعضكم... ضعوا كلامكم وأفكاركم ومشاريعكم ومخاوفكم فوق الطاولة... تكلِّموا من دون "كفوف"... كل شيء قابل للنقاش، ولا يتم التوصل إلى شيء إلا بالاتفاق... تكلموا بما تعتبرونه محظورًا وناقشوه: منكم مَن يفكِّر بضم لبنان إلى الجمهورية الإسلامية، ناقشوه، أين المشكلة؟ فقد يُقنعكم وقد تُقنعوه. منكم مَن يفكِّر بالفيديرالية، وربما بالتقسيم، ناقشوه، اين المشكلة... منكم مَن يعتبر أن الطائف "خدم عسكريته"، ناقشوه.

تحدَّثوا بكل شيء، وناقشوا كل شيء، أزيلوا الخطوط الحمر، ولا يقول أحدٌ منكم "هذا مقدس خارج إطار النقاش"... عفوًا، لا شيء مقدسًا إلا الإنسان، إلا اللبناني، هذا اللبناني الذي يصرخ للدولة فلا يجدها... أجلسوا وتفاهموا، ولا خلاص إلا بجلوسكم وتحاوركم وتفاهمكم، أما أن يبقى كل طرف في مكانه ويقصف الطرف الآخر بالأتهامات، فسنبقى هكذا مئة عام، لا بل ألف عام.

إذا كان حزب الله يتصرف بفوقية وبفائض قوة، فلتُقَل له على الطاولة، بأنه لا يستطيع أن يُكمِل هكذا، وإذا كان طرف آخر يتصرف وفق أجندة خارجية، فلتُقَل له على الطاولة، سواء أعجبه هذا الكلام أم لم يعجبه، أما أن نبقى هكذا: تراشق بدل الحوار، فلا أفق لهذا الوضع.

على الطاولة قولوا ما شئتم، أفرغوا ما في صدوركم من أفكار مسبقة تجاه بعضكم البعض: هذا شيعة إيران، وذاك شيعة السفارات، هذا عميل لأسرائيل وذاك عميل للغرب... بعد كل ذلك، قرِّروا كيف ستعيشون: بدولةٍ مركزية؟ اتفقوا عليها، بتقسيم؟ إتفقوا عليه. لكن أن تبقوا هكذا، متجاهلين أن اللبنانيين ينتظرون ماذا ستقررون، ولا تقرروا، فهذه مأساة.

ما لم تجلسوا وتتحاوروا بدل ان تتراشقوا، ستكون النتيجة ما يلي: الدولة، أو ما تبقى من الدولة، ستنتقل من مرحلة الإهتراء إلى مرحلة التحلل.

لن تكون هناك مرجعية في البلد، وكل فريق سيحاول أخذ حقه، او ما يعتبره حقَّه، بيده.

ستقع شاحنة أخرى محمَّلة أسلحة وذخائر وأعتدة لحزب الله، وسيمنع الحزب الإقتراب منها، وسيعتبر أبناء الكحالة هذه الفوقية استفزازًا لهم، وستستيقظ الذاكرة وتعود خمسين سنة إلى الوراء.

سيندلع اشتباك آخر في الطيونة، وسيتم تبادل الاتهامات، ولن يصل أحد إلى نتيجة.

سينفجر مجددًا مرفأ بيروت، وستضيع الحقيقة.

لا يعود يحدث كل ذلك، إذا ما وافقتم على الجلوس معًا والتحدث بكل شيء، وما لم تفعلوا تكونوا تكتبوا بأيديكم فصلَ نهاية البلد، إلا إذا قرر الشعب أن يكتب فصل البداية، وهو حاول ذلك في 17 تشرين وتعثَّر، ولكن لا بأس من تكرار المحاولة.

غدًا تشيِّع الكحالة فادي بجاني، اليوم شيَّعت الضاحية أحمد قصاص، بعد غد قد تسقط شاحنة جديدة على كوع الكحالة، قد يقع اشتباك جديد في الطيونة.

أيها الخمسة أو الستة، هل تسمعون؟

يومٌ أليم آخر. ماذا جرى حقيقة في الكحالة وفق التحقيقات الأولية؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار