هكذا حرّك "درع الصّقر" الخليجي شهيّة التنّين الصيني وغضب النّسر الأميركي... | أخبار اليوم

هكذا حرّك "درع الصّقر" الخليجي شهيّة التنّين الصيني وغضب النّسر الأميركي...

انطون الفتى | الجمعة 11 أغسطس 2023

مصدر: تحريك أميركا قطعها البحرية وجيوشها يستهدف دول الخليج

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

رفضت الولايات المتحدة الأميركية التعليق على المناورات الصينية - الإماراتية، واعتبرت أنه يحقّ لأي دولة إجراء مناورات عسكرية أحادية أو مشتركة، طالما أنها لا تخترق القوانين والنُّظُم الدولية، وذلك على وقع إعلان قيادة القوات الجوية في وزارة الدفاع الإماراتية قبل يومَيْن عن انطلاق تمرين "درع الصقر 2023" المشترك مع القوات الجوية الصينية.

 

جنرال أميركي

وكانت وزارة الدفاع الصينية أعلنت قبل نحو أسبوعَيْن عن تدريب مشترك لقواتها الجوية مع تلك الإماراتية في منطقة شينجيانغ، بغرب البلاد (الصين)، وهو أول تدريب بين سلاح الجوّ في البلدَيْن، يهدف الى تعزيز التبادلات العملية، والتعاون، والتفاهم، والثقة.

ولكن عَدَم التعليق الأميركي المباشر على تلك المناورات، أتى بفارق أيام قليلة من الإعلان عن عبور الجنرال الأميركي المشرف على الجيش الأميركي في الشرق الأوسط، مايكل إريك كوريلا، مضيق هرمز على متن مدمّرة أميركية، ستنتشر مع مقاتلات "إف -35" و"إف -16" في الشرق الأوسط للدفاع عن المصالح الأميركية، ولحماية حرية الملاحة في المنطقة.

 

طائرات

فقد أُعلِنَ عن أن كوريلا التقى رئيس أركان القوات المسلّحة الإماراتية، فيما بحث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، في أبوظبي.

وبحسب بعض المراقبين، فإنه بمعزل عن نوعية الطائرات الإماراتية التي تشارك في المناورات، وما إذا كانت من تلك التي اشترتها الإمارات من الولايات المتحدة الأميركية ودول في "الناتو"، أو لا، فإن الاهتمام الأميركي يطال أيضاً منطقة إجراء هذا التدريب في الصين.

 

شراكة؟

فإقليم شينجيانغ، هو أحد عناصر المواجهة القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين تحت عناوين حقوق الإنسان، والديموقراطية، واحترام الأقليات والحريات، وذلك انطلاقاً من أن مسلمي الإيغور يعيشون فيه بشكل أساسي، ويتعرضون لانتهاكات كبيرة على يد السلطات الصينية.

وبذلك، تكون الإمارات وجّهت رسائل سلبية كثيرة للولايات المتحدة الأميركية، أوّلها في مجال القِيَم التي تشكل عنصراً أساسياً في الشراكة مع واشنطن، وثانيها في المجال التكنولوجي والعسكري. فالدول الإسلامية في الشرق الأوسط توسّع علاقاتها مع بكين، بمعزل عن "الإيغور"، وعن الحديث في شأنهم، وصولاً الى حدّ مشاركة دولة خليجية إسلامية (الإمارات) في مناورات مع الصين، في الإقليم نفسه الذي تعيش فيه أقليّة مُسلِمَة بعض الأمور المُثيرة للجدل، على الأراضي الصينية، بحسب التوصيف الأميركي. وهو ما يعني أن هناك شيئاً ما "غير صحي" في الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن، وتلك الدول الخليجية.

 

رسائل متبادلة

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "المناورات الإماراتية مع الصين هي ردّ من الإمارات على الولايات المتحدة الأميركية، وعلى السياسة التي تعتمدها في الشرق الأوسط منذ سنوات".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "تحريك أميركا قطعها البحرية وجيوشها الى منطقة الخليج منذ مدّة، لا يستهدف إيران كما هو مُعلَن، بل دول الخليج التي لطالما كانت تعيش تحت الحماية الأميركية، والتي تريد الخروج من تلك الحماية بشروطها هي، ومن خلال التفرّد بقرارات استراتيجية، تؤثر على مستقبل المنطقة، وتأخذ الشرق الأوسط الى مكان يُزعج الولايات المتحدة".

وختم:"تذكّر واشنطن تلك الدول بأنها لا تزال تُمسك بأمن الشرق الأوسط، وبأنها قادرة على أن تفعل أي شيء فيه. فيما تؤكد تلك الدول بدورها للأميركيين أنها تستطيع حفظ أمنها واستقرارها بعيداً من أميركا والجيش الأميركي، وبخيارات كثيرة مُتاحة، من بينها تعزيز العلاقات وأساليب التعاون والشراكة مع الجيش الصيني. فالمنطقة تقع الآن على طريق رسائل متبادلة بين أميركا ومجموعة من حلفائها السابقين فيها، الذين كانوا يدورون بفلكها في الماضي".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة