العام الدراسي 2023 - 2024... مناورات وتدريبات تشمل إخلاء الصفوف سريعاً؟... | أخبار اليوم

العام الدراسي 2023 - 2024... مناورات وتدريبات تشمل إخلاء الصفوف سريعاً؟...

انطون الفتى | الإثنين 21 أغسطس 2023

مصادر 1: من غير المرجّح أنه يمكن للمناهج الجديدة أن تلحظ أموراً إضافية للتغيُّر المناخي

مصادر 2: التقصير في نقطة معيّنة لا بدّ له من أن ينسحب على أخرى

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

يقترب العام الدراسي 2023 - 2024 تدريجياً، مع مشاكله الكثيرة، سواء تلك المرتبطة بارتفاع أسعار الأقساط، والكتب، والمستلزمات المدرسية كافة، أو تلك المتعلّقة بعَدَم توفير التدفئة والتبريد بحسب الفصول لكل الطلاب، وفي كل وقت وكل حين، رغم تقاضي المدارس ما تتقاضاه من الأهالي من أجل ذلك...

هذا فضلاً عن مشاكل الإنترنت، وتأمين التمويل اللازم لتمكين بعض الطلاب من متابعة تحصيلهم العلمي، سواء في المدارس الرسمية أو الخاصّة... ومشاكل عدم اتّخاذ القرارات التربوية المُناسِبَة، في الأوقات المُناسِبَة...

 

مناورات

ولكن ماذا عن توفير السلامة للطلاب في الصفوف، والملاعب، والباصات المدرسية، من الظروف المناخية القاسية، وتدريبهم على التعامل مع الأحداث المُباغِتَة في المراحل التعليمية كافة، والتي يمكنها أن تكون خطيرة جدّاً، كالحرائق الكبرى المباغتة، والفيضانات الجارفة، وذلك بما يمنع حدوث كوارث غير محسوبة.

وماذا عن ضرورة تخصيص الوقت الكافي والحصص اللازمة، من أجل القيام بمناورات الإخلاء (الصفوف، الملاعب)، أو الاختباء، أو حُسن استخدام المخارج المُناسِبَة خلال أوقات الطوارىء، مع تثقيف الطالب على أننا نعيش في عالم جديد، ستحكمه المتغيّرات المناخية بنسبة لا بأس بها؟

 

خطط؟

أشارت مصادر مُطَّلِعة على ما يجري في القطاع التربوي الى أن "لا خطط للقيام بمثل تلك المناورات والأمور على الأرجح. فلا شيء يشير الى التحضير لما يُشبه ذلك، لا من جانب وزارة التربية، ولا من سواها".

وأوضحت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المركز التربوي يحضّر إطاراً معيّناً لمناهج تربوية جديدة، لن تبصر النور قبل عام 2025. ولكن التوجّه العام هو لتقليص البرامج والتخفيف منها، وليس كما كانت عليه الأحوال في الماضي. وبالتالي، من غير المرجّح أنه يمكن لتلك المناهج أن تلحظ أموراً إضافية تتعلّق بتخصيص وقت كبير للتغيُّر المناخي".

وأكدت أن "الاتّكال الوحيد الممكن في هذا الإطار، هو على الجمعيات التي تُعنى بالاهتمام بمثل تلك المواضيع، والتي يمكنها أن تقوم بالتوعية من خلال وسائل الإعلام".

 

الأوضاع صعبة

ومن جهتها، حذّرت مصادر مُتابِعَة من أن "لا مجال لانتظار الكثير على هذا المستوى، نظراً الى أن الاهتمام بالكوارث في لبنان يحصل تحت ضغط الصدمة، أي خلال الأوقات الأولى بعد حدوثها. فالموجة الحماسية تسيطر على الجميع لأيام معدودة، أو لأسابيع محدّدة، وذلك قبل أن تغيب كلياً في وقت لاحق".

وذكّرت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "هذا ما اعتدنا عليه منذ عقود، وحتى خلال الحروب. ولكن لا نتائج مهمّة من دون متابعة مُستدامة، ومن دون القيام بالتحضيرات والتدريبات اللازمة قبل وقوع الأزمات، وخارج أوقات الضّغط في التعامل معها".

وختمت:"معظم مدارس لبنان غير مجهّزة لمثل تلك الظروف، لا على مستوى تدريب طلابها، ولا حتى على صعيد أبنيتها. والتقصير أو عدم الانتباه في نقطة معيّنة، لا بدّ له من أن ينسحب على أخرى. ولكن لا حلول فعلية تلوح في الأُفُق، لا سيّما أن الأوضاع صعبة عموماً، وهي تطال كل شيء".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار