لولا اكتشاف الخط 29 من قبل الجيش لا كان حفر ولا قانا ولا خط 23 | أخبار اليوم

لولا اكتشاف الخط 29 من قبل الجيش لا كان حفر ولا قانا ولا خط 23

داود رمّال | الإثنين 28 أغسطس 2023

 الطبقة السياسية تتصارع على الاسبقية في الوصول الى الحفر في البلوك 9

لولا اكتشاف الخط 29 من قبل الجيش لا كان حفر ولا قانا ولا خط 23

داود رمال – "اخبار اليوم"

كما في البلوك رقم (4) كذلك الامر في البلوك رقم (9)، نفس الممارسات والسلوكيات للمنظومة الحاكمة التي تنتشي بما هو قادم وتسارع الى قطف ثمار تعب وجهد جنود مجهولين وصلوا الليل بالنهار من اجل تحصين الحق اللبناني في ثروته البحرية، ولولاهم لما كانت في بحرنا منصة حفر ولا شركات نفطية عملاقة.

يقول مرجع وطني لوكالة "اخبار اليوم" تعليقا على انطلاق عملية الحفر الاستكشافي والعراضات الرسمية، انه "على أهمية تسمية حقل قانا، هناك شيء أهم، وهو بسبب اكتشاف الخط 29 من قبل العميد البحري العميد مازن بصبوص ودراسته المحكمة، والفريق التقني في مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني، والضغط الهائل الذي مارسه الوفد العسكري في جولات المفاوضات الخمسة في الناقورة على الجانب الاسرائيلي في ما خص حقل كاريش الذي يمر الخط  29 بمنتصفه، ما كان تنازل الاسرائيلي عن الخط 1 وعن حقل قانا لصالح لبنان".

ويكشف المرجع عن ان سبب بدء المفاوضات يعود ما قبل الاعلان عن اتفاق الاطار بـ ٢٥ يوما، عندما اقنع الوفد المفاوض في حينه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  بتوقيع رسالة بتاريخ ٥ ايلول ٢٠٢٠ بتبني الخط ٢٩، ونقل النزاع من المياه اللبنانية الى المياه التي يسيطر عليها العدو الاسرائيلي عند حقل كاريش، وكاد الرئيس عون  ينوي ارسالها الى الامم المتحدة، عندها تحرك الجانب الاميركي وقبل باتفاق الاطار وبدء التفاوض في الناقورة، والا لاستمرت جولات فردريك هوف وديفيد ساترفيلد ووديفيد شنكر وعاموس هوكستين وربما غيرهم الكثير الى عشرات السنين دون جدوى".

ويؤكد المرجع ان "الاهم من هذا كله هو الرسالة التي حضّرها الوفد المفاوض واستطاع ارسالها الى الامم المتحدة بتاريخ ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٢، والتي جعلت من حقل كاريش متنازع عليه رسميا لأول مرة، والتي حذرت شركات النفط العالمية من العمل في المنطقة الواقعة بين الخط ٢٣ والخط ٢٩، فكان لها واقع هستيري على العدو الاسرائيلي، حينها قبل بالتنازل عن الـ ٨٦٠ كلم مربع وسمح اليوم لشركة توتال ببدء الحفر في حقل قانا، انما لو استمرت السلطة الحاكمة في حينه بتبني الخط ٢٩، لكنا اليوم حصلنا بالتأكيد على مساحة ٨٥٠ كلم مربع جنوب الخط ٢٣، وكان كامل حقل قانا لنا دون مشاركة العدو الاسرائيلي لنا فيه كما هو حاصل اليوم".

ويوضح المرجع انه "للاسف تراجعت السلطة الحاكمة  بتاريخ ١٢ شباط ٢٠٢٢ عن الخط ٢٩، هو الذي جعل من اموس هوكشتاين يفرض خطه القريب من خط هوف، ولكن لولا المسيرات التي اطلقها حزب الله لما كنا وصلنا الى الخط ٢٣".

ويؤكد المرجع انه "للسبب الانف الذكر نتمكن اليوم من بدء الحفر الاستكشافي في هذا الحقل من قبل شركة توتال بواسطة سفينة الحفر (Transocean Barents)، إلا ان الطبقة السياسية في لبنان تتجاهل هذا الامر وتنسب الانجاز لها، وتتناسى انها تنازلت عن 1430 كلم مربع هي حق للشعب اللبناني".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار