"otv": هل المطلوب الخروج من الأزمة بحلول جذرية أم مواصلة الهرب الى الامام؟
في الحالين هناك أسئلة ينبغي الإجابة عنها
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "otv" المسائية
إذا كان المطلوب الخروج من الأزمة بحلول جذرية، فالبداية جواب واضح على ثلاثة أسئلة:
هل الأفرقاء السياسيون على استعداد لتطبيق ما نصَّ عليه اتفاق الطائف من لامركزية إدارية موسعة؟ وهل الكتل النيابية منفتحة على البحث الجِدي في إنشاء صندوق ائتماني لأصول الدولة، يفتح باب الاستثمار، بما يساعد على إعادة تكوين الودائع، بعيداً من الوعود غير القابلة للإيفاء؟
وهل المعنيون جاهزون للتفاهم على خارطة طريق انقاذية ترعى مسيرة الولاية الرئاسية المقبلة، بغضِّ النظر عن شخص الرئيس؟
أما اذا كان المطلوب مواصلة الهرب الى الامام، وكسب الوقت في انتظار المجهول، فالاستمرار في المراوحة متاح على ثلاثة صعد:
رئاسياً، من خلال التعويل على مبادرات خارجية لن تؤتي ثمارها في المدى المنظور، وهو ما أكده مضمون كلمة الرئيس ايمانويل ماكرون في مؤتمر سفراء فرنسا، حيث شكر جان ايف لودريان على المهمة التي يقوم بها في لبنان، معتبراً ان مفتاح الحل السياسي توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد ومن ضمنها تدخل إيران.
اما اقتصادياً ومالياً، فعبر ترقب مساعدات لن تأتي، طالما الاصلاح متعثر، وفي وقت يتعذر على الدولة اللبنانية حتى ان تترجم التقرير الاولي للتدقيق الجنائي بذريعة عدم توفر المال، كما انكشف اليوم في اطار اجتماع لجنة المال.
ويبقى الشأن الحياتي، من خلال المثابرة على الحلول الترقيعية في مختلف الملفات، وابرزها الكهرباء التي حضرت اليوم مجدداً في السراي.