كاترين كولونا غداة موقف ماكرون: لن نتخلّى عن لبنان وهناك "انفتاحات" | أخبار اليوم

كاترين كولونا غداة موقف ماكرون: لن نتخلّى عن لبنان وهناك "انفتاحات"

| الأربعاء 30 أغسطس 2023

كاترين كولونا غداة موقف ماكرون: لن نتخلّى عن لبنان وهناك "انفتاحات"

مصادر معنية: تمسّك "حزب الله" بمرشحه فرنجية  معناه أن الحزب لا يريد انتخابات رئاسية

"النهار" - سمير تويني

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمس أن بلادها "لن تتخلى عن لبنان ولن تدخر جهداً مع جان إيف لودريان للمساعدة على دفع الخيارات وتحريك الوضع الداخلي" الذي يشهد جموداً بسبب عدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة تقريباً. ولاحظت وزيرة الخارجية الفرنسية "ظهور انفتاحات اليوم" تشجع باريس "على مواصلة العمل" من أجل سد الفراغ الرئاسي. ومن المتوقع أن يصل لودريان الى لبنان في أيلول بعد أن يكون اطلع على أجوبة النواب بشأن هذه الانتخابات والإصلاحات التي يعتبرونها ضرورية لقيام البلد، وتحديد الخطة التي سيسير عليها لفتح كوة في حائط التعطيل الرئاسي.

وفي كلمتها صباح أمس أمام المؤتمر الدوري للسفيرات والسفراء الفرنسيين تحدثت كولونا عن العمل الديبلوماسي الفرنسي للدفاع عن سيادة القانون الذي يرغب البعض في تحرير أنفسهم منه، وأعربت بالنسبة الى الأراضي الفلسطينية "عن قلق شديد إزاء تصرفات الجماعات الإرهابية الفلسطينية ولكن أيضاً مجموعات المستوطنين الإسرائيليين". ودعت "الديموقراطية الإسرائيلية الى عدم غض الطرف عن هذا العنف دون إنكار نفسها". وطالبت "بتطبيق القانون كما في أي مكان آخر بشكل كامل وبدون استثناء". واعتبرت "أن طريق القانون والمفاوضات يجعل من الممكن الخروج من دائرة العنف والتوصّل الى حل عادل ودائم يسمح لكلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني بالعيش في سلام وأمان جنباً الى جنب".

أما بالنسبة الى سوريا فدعت "الى تطبيق الإطار القانوني الذي وضعه مجلس الأمن لحل المأساة السورية التي تتميز بالمعاناة التي يتحمّلها شعب اقتلعه نظام عديم الضمير من أرضه وجوّعه وخنقه بالمعنى الحقيقي للكلمة من خلال الهجمات الكيمائية".

أما في شأن تأكيد دور فرنسا على الساحة الدولية فاعتبرت أن بلادها تشكل "قوة تضامن". وقالت بالنسبة الى لبنان "لن نتخلى عنه، ولن ندخر جهداً، مع جان إيف لودريان الممثل الشخصي للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أرحّب بعمله، لدفع الخيارات وتحريك الوضع". ولاحظت "اليوم تظهر انفتاحات وعلى هذا الأساس نواصل العمل". ولكنها لم تحدد "الانفتاحات" التي يمكنها تحريك الوضع.

وأكدت مواصلة بلادها "العمل من أجل إنجاح الطبعة الثالثة من مؤتمر بغداد، ففرنسا تشارك في تحريك الخطوط في منطقة تشهد تطورات كاملة كما يتضح من التقارب المذهل بين الرياض وطهران".

واعتبرت "أن دعم الصحافة هو أولوية في العام المقبل حيث سيجري دعم التعاون مع وسائل الإعلام في الخارج من خلال خريطة طريق "إعلام وتنمية" للفترة بين ٢٠٢٣ و٢٠٢٧ التي تم تطويرها لتعزيز التنسيق وفعالية المبادرات الفرنسية لصالح تعددية وسائل الإعلام وحرية الصحافة".

في غضون ذلك أشارت مصادر معنيّة في باريس الى أن تمسّك "حزب الله" بمرشحه سليمان فرنجية رغم اقتناعه بعدم توفر ظروف نجاحه في الوصول الى قصر بعبدا معناه أن الحزب لا يريد انتخابات رئاسية في الوقت الحاضر وموقفه الفعلي هو "الفراغ" وهو بانتظار التطورات الإقليمية والدولية التي يرى أنها ستكون لصالحه لتحديد موقفه من الرئيس المقبل. واعتبرت المصادر أن الأولوية في مبادرة لودريان هي البحث في مواصفات الرئيس ومشروعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتأكيد المحادثات السابقة بين الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي والقوى السياسية اللبنانية.

وقالت إن باريس من خلال استمرار مهمة لودريان تود الاستمرار في إمساك أوراق الملف الرئاسي اللبناني وتبني الإصلاحات من خلال إدارتها الوضع الضائع. وكلام الرئيس ماكرون أول من أمس عن أن زعزعة إيران الوضع الداخلي اللبناني تؤخر انتخاب الرئيس معناه أن الحل السياسي ليس في الأجل المنظور، وأن الرئيس الذي يشكل المعبر الأساسي لبدء مسيرة الإصلاح سينتظر تغيير المعطيات الإقليمية لاستعادة هيبة الدولة. ولاحظت أن الاستمرار بترشيح سليمان فرنجية معناه أن القوى السياسية الداعمة له لا تريد أي تغيير.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار