في أفريقيا... انقلابات وحروب تنقل الكنوز والأموال من خزينة الى أخرى سرّاً... | أخبار اليوم

في أفريقيا... انقلابات وحروب تنقل الكنوز والأموال من خزينة الى أخرى سرّاً...

انطون الفتى | الأربعاء 30 أغسطس 2023

مصدر: القدرة الشرائية لدى الشعب الأميركي تنخفض وهذا يعني الكثير

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

"أفريقيا اللّغز". هذه هي القارة السمراء التي تحوّلت خلال السنوات الأخيرة الى رافد أساسي لخزائن دول العالم المُتصارِعَة شرقاً وغرباً، انطلاقاً من مواردها وثرواتها الضخمة، من طاقة، ومعادن، وثروات زراعية وحيوانية... وما يمكنها أن توفّره من مواد تدخل في صناعة التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي.

 

فساد

فما هي خلفيات التركيز الكبير لدول "بريكس" على "جنوب العالم"؟ وما هي العلاقة المباشرة بين ذلك، وبين صراع دول تلك المجموعة مع الغرب، ومع الولايات المتحدة الأميركية؟ وما علاقة الانقلابات المتكرّرة والمُتزايِدَة، والصراعات الشديدة في الدول الأفريقية، بعمل دول "بريكس"، وباتّخاذها القارة السمراء كـ "بيضة قبّان" أساسية لنقل الثروة العالمية مستقبلاً من الغرب الى الشرق، وذلك تحت ستار إنماء دول الجنوب، وبالاستناد الى الفساد السلطوي والاقتصادي الكبير الموجود في أكثرية ساحقة من البلدان الأفريقية؟

 

جزء من أزمة

أكد مصدر مُطَّلِع أن "أفريقيا باتت جزءاً مهمّاً من الأزمة التي تعصف بالأميركيين والغرب بسبب مجموعة "بريكس". وهي عنصر مُساهم بزيادة ما يحصل على صعيد نقل ثقل الإنتاج الاقتصادي العالمي من الغرب باتّجاه دول الشرق".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الانقلابات والمشاكل والاضطرابات السياسية والعسكرية التي تحصل في أفريقيا حالياً، هي ضغوط دولية متشابكة من أجل تغيير وجهة الخط السياسي لتلك القارة، وجعلها تنتقل من اتّجاه الغرب الى "بريكس"، والعكس في بعض البلدان التي تتخلّص من النفوذ الغربي، أو لتأخير هذا المسار".

 

الدولار...

وشدّد المصدر على أن "الأميركيين تلقّوا صفعة كبرى بسبب "بريكس"، وهم لا يشعرون بوجعها الآن، بل سيشعرون به بعد أكثر من عام. فموضوع "بريكس" جدّي، ولا تراجع عنه، خصوصاً أن دول تلك المجموعة تغطي استبدال الدولار بعملاتها المحلية بالذّهب. وهذا يُرسي ضمانة لتلك العملات المحلية".

وأضاف:"لا حلّ فعلياً في يد واشنطن سوى الاستيعاب وتخفيف حدّة الوجع الذي تتسبّب به "بريكس" لها، وذلك من خلال تحالفات وصداقات أميركا داخل كل دولة أفريقية، وانتشار الدولار الأميركي بمليارات المليارات حول العالم حتى الساعة".

وختم:"الدولار الأميركي يضعف، والقدرة الشرائية لدى الشعب الأميركي تنخفض أكثر فأكثر، وهذا يعني الكثير على مستوى عالمي، وعلى صعيد ما ينتظر أميركا من ضُعف. ولكن التحديات الأساسية مُركَّزَة حالياً على قابلية التخلُّص من الدولار كعملة احتياط، وعلى الثقة بعملة غيره. فهذا يحتاج الى وقت. ولكنّه (الدولار) سيضعف، خصوصاً عندما ستوسّع دول "بريكس" عملها على صعيد إجبار كل من يريد أن يستورد منها على الدفع لها بعملاتها المحلية، أو باليوان الصيني حصراً، أو بعملة موحّدة يُتَّفَق عليها مستقبلاً. فالاضطرار الى تحويل الدولار الى يوان مثلاً، أو الى عملة "بريكس" الموحّدة مستقبلاً على نطاق واسع، سيرفع الطلب على اليوان أو على تلك العملة، وسيزيد قيمتها. وهذا تأسيس لفوضى أكبر، ولضعف أكبر للدولار الأميركي".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة